والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني سبب النزول| من هو الصحابي الذي قال لوالديه اف لكما؟

سنة واحدة منذ
Kero Elbadry

يقال إن هناك آية في القرآن قد نزلت بشأن أحد الصحابة قبل إسلامه، حيث كان مشركًا ولم يرد دخول الإسلام والاستجابة لدعوة والديه له، وقد اختلف العديد من العلماء والمفسرين في هذا الأمر؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف سبب نزول الآية ومن الصحابي الذي قال لوالديه اف لكما.

الصحابي الذي قال لوالديه اف لكما

من هو الصحابي الذي قال لوالديه اف لكما؟

قال الله تعالى في الآية 17 من سورة الأحقاف: (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آَمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ).

يقال إنها آية نزلت لتصف حال أحد الصحابة قبل الإسلام، حيث كان والداه يدعوانه لدخول الإسلام؛ إلا أنه كان يرفض دائمًا، كما قال إنه لم ير من الأمم السابقة من يعود إلى الحياة بعد موته كما يقول أبواه؛ وحسب بعض التفاسير، فإن هذا الصحابي يكون عبد الرحمن بن أبي بكر.

سبب نزول الآية حسب تفسير ابن كثير

بعد معرفة الصحابي الذي قال لوالديه اف لكما وفق أغلب الآراء، فإنه حسب تفسير الآية وسبب نزولها لدى ابن كثير أنها قد جاءت بعد وصف الله أحوال المتقين الذين يبرون والديهم، حيث تصف هذه الآية حال الأشقياء العاقين.

كما يقول إن نزول هذه الآية في عبد الرحمن بن أبي بكر هو قول ضعيف، حيث أنه قد أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه؛ لذلك، فإن هذه الآية عامة الشمول وتتناول أمر العاقين والمكذبين بالدين.

وروى النسائي، عن محمد بن زياد قال إنه لما بلغ معاوية رضي الله عنه لابنه قال مروان: سنة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر؛ فقال مروان هذا الذي أنزل الله تعالى فيه: (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا).

فبلغ هذا الكلام عائشة رضي الله عنها، فقالت: كذب مروان، والله ما هو به؛ ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته؛ لكن رسول الله صل الله عليه وسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه.

سبب نزول الآية حسب تفسير القرطبي

أما حسب تفسير القرطبي حول الصحابي الذي قال لوالديه اف لكما وسبب نزول هذه الآية، فيقول إنه وفقًا لكل من ابن عباس والسدي وأبو عالية ومجاهد، فإن الآية قد نزلت في عبد الله بن أبي بكر قبل إسلامه، حيث كانا والداه يدعوانه إلى الإسلام فيرفض.

إلا أن عائشة رضي الله عنها قد أنكرت نزول الآية في عبد الرحمن بن أبي بكر، وقالت إن الآية هي نعت لعبد كافر عاق لوالديه؛ وقد قال الزجاج أن العذاب ضرورته عدم الإيمان، في حين أن عبد الرحمن بن أبي بكر كان قد أسلم وحسن إسلامه.

هنا نختم مقالنا بعد أن عرفنا الصحابي الذي قال لوالديه اف لكما حسب بعض الأقوال؛ والتي فندها بعض العلماء والمفسرين استنادًا إلى ما جاء في الكثير من الأحاديث والروايات بعكس ذلك، وأن هذه الآية جاءت فقط للعموم لتشمل أي ابن كافر عاق لوالديه بشكل عام.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى