ما هو التوحيد الذي أقرّ به مشركوا مكة هو…

ما هو التوحيد الذي اقر به مشركوا مكة؟ هل كنت تعرف من قبل ان المشركين آمنوا بالتوحيد؟ ولكن أي توحيد؟، نحن من خلال موقع لحظات نيوز سنجيب لكم عن هذا السؤال وسنوضح لكم اهم المعلومات حوله.
ما هو التوحيد الذي أقرّ به مشركوا مكة هو…
توحيد الربوبية هو التوحيد الذي اقره مشركوا مكة، ولكن ما معنى توحيد الربوبية؟ الربوبية وهو الايمان بان الامر كله بيد الله فهو الخالق والرازق ومدبر الأمور كلها ومشيئته نافذة وقدرته كاملة، وكيف لا وهو خالق الأنهار والجبال والبحار والماء والأرض وصرف هذه الأمور كلها بمشيئته وجاء الدليل على ذلك في القرآن في قوله سبحانه وتعالى (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ) وهذا يدل على ان المشركين كانوا مقرين بربوبية الله عز وجل التي تستوجب بالطبع عبادته وطلب العون منه فهو مالك الأمور كلها ومصرفها، ولكن اذا كان المشركين قد امنوا بتوحيد الربوبية فلماذا كانوا يعبدون الاصنام؟
الفرق بين توحيد الربوبية و توحيد الالوهية
اذا كان المشركين قد امنوا بتوحيد الربوبية فلماذا كانوا يعبدون الاصنام؟ والاجابة تكمن في الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية، توحيد الربوبية كما وضحنا هو ادراك ان الله هو خالق كل شيء ومسير الأشياء كلها في ملكوته اما توحيد الالوهية فهو توحيد الله بأفعالك انت أي انك تخصه في العبادة دون سواه فمعنى لا إله إلا الله أي لا معبود حق الا الله فتطلب منه العون لا شريك لا صنم ولا حجر ولا نبات ولا نبي فقط هو تصلي له تصوم له تضحي له، كل افعالك تختص تتوجه بها الى الله وهذا ما رفضه المشركين في الإسلام فقد كانوا يعبدون الاصنام لتقربهم الى الله وتساعدهم على طلب العون منه كاللات والعزى ويغوث ومناة وهبل .
المشركين ما بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية
في بدايات الدعوة الإسلامية، وعلى أرض مكة المكرمة، كانت تتواجه القوى بين الإيمان والشرك. كانت مكة مركز يضم الهة متعددة، حيث كانت الطواف حول الأصنام جزءًا من الحياة اليومية في مكة، وذلك فإن ظهور نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم جلب تحديًا للأفكار التقليدية ودعوة إلى التوحيد الكامل الذي كان قلب الرسالة الإسلامية، حيث قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغ رسالة التوحيد بقوة ووضوح فكان في قول “لا إله إلا الله” رسالة تهدف الى تحطيم الأصنام وتقود إلى فتح قلوب المكرمين لفهم فكرة الوحدانية الإلهية وواجهت هذه الدعوة من المشركين بالرفض والتحدي حيث كانوا يعتبرون تحويل الآلهة التي كانوا يعبدونها إلى إله واحد تحديًا لتقاليدهم ودياناتهم ورغم المعارضة الشديدة، بدأ بعض المشركين في التأثر بالإسلام والاتجاه الى عبادة الله وحده لا شريك له وفي النهاية، حققت رسالة التوحيد النصر على مكة، حيث تم تحطيم الأصنام وتطهير الكعبة من الشرك.
توحيد الالوهية في القرآن والسنة
توحيد الله وافراده بالعبادة هو محور الإيمان الإسلامي. في القرآن الكريم، يكرر ذكر توحيد الله في العديد من السور والآيات، مثل قوله تعالى في سورة الإخلاص: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ”، مؤكد بأن الله واحد لا شريك له ، وقوله ايضا شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ
كما توضح السنة النبوية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي كان يعيش تطبيقًا لتوحيد الله في حياته. من خلال أحاديثه وتصريحاته، نجد تأكيدًا على وحدانية الله وحظر الشرك، وكيف يجب على المسلمين أن يعبدوا الله وحده، ومن اشهر الاحاديث التي تؤكد ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (بنيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا ) وفي هذا الحديث توحيدا للربوبية بالاعتقاد والقول بانه لا اله الا الله وتوحيد للألوهية في خصه فقط بالعبادة وحده لا شريك له.
الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن التوحيد الذي اقر به مشركوا مكة، وكيف نش الإسلام التوحيد الكامل، ووضحنا من خلاله الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية.