هل الحالة النفسية تؤثر على القولون؟

3 أشهر منذ

Aml ahmed fareed

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالقولون العصبي من أعراض حادة وخطيرة، ولكن هل الحالة النفسية تؤثر على القولون؟ مثلما تؤثر باقي الأعراض الخفيفة والتي من الممكن التحكم بها من خلال عمل بعض التغييرات في نمط الحياة وتقليل التوتر.

القولون العصبي النفسية والجسدية معاً وتختلف هذه الأعراض من شخص لآخر باختلاف الظروف ومن خلال هذا المقال سوف نعرف إجابة هذا السؤال عن تأثير الحالة النفسية على القولون العصبي.

هل الحالة النفسية تؤثر على القولون؟

تنتج الأعراض النفسية نتيجة اضطراب في نقل السيالات العصبية إلى الدماغ والعكس، و لمعرفة هل الحالة النفسية تؤثر على القولون؟ يجب علينا معرفة الأسس التي تؤثر على الحالة النفسية ومن هذه الأسس التالي:

تغيرات في المادة السنجابية في الدماغ فيتسبب القولون العصبي في زيادة في سمك المادة السنجابية للمادة الوطائية، بينما تقل سمك المادة السنجابية في مناطق أخرى من الدماغ،

اختلاف نشاط مناطق من الدماغ يعاني مرضى القولون العصبي من تغير في نشاط الدماغ مصل زيادة نشاط مناطق اللوزة والجزيرة والقشرة الحزامية الداخلية من الدماغ، ونقص في أماكن أخرى.
نوبات القلق والقولون العصبي بسبب الزيادة في مستويات هرمون الكورتيزول ومشكلات في الجهاز المناعي، مما قد ينتج عن سوء تنظيم عمل الغدة النخامية الذي قد يسبب زيادة في قابلية إصابة الفرد بالتوتر.
الاكتئاب بسبب الشعور الدائم بالقلق من حدوث نوبات من الإسهال أو المغص أو الغازات، الأمر الذي يسبب تجنب الاختلاط بالآخرين وتجنب التجمعات.

تأثير الحالة النفسية على القولون العصبي

الرغبة بالانتحار فقد أظهرت دراسة أجريت على مرضى القولون العصبي بأن ثلث الأشخاص ممن خضعوا للدراسة قاموا بالتفكير بالانتحار بسبب سوء الأعراض.
الإصابة بالاضطرابات النفسية حيث أن عدد من الأشخاص المصابين بالقولون العصبي الذين تقع أعمارهم ضمن 34 – 59 عام يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية عند مقارنتهم بالأشخاص الطبيعيين.

كما تبين أن فرصة الإصابة بأمراض الاكتئاب، والقلق، واضطرابات النوم تزداد لدى الأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
هؤلاء الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم للإصابة باضطراب ثنائي القطب.

أعراض القولون العصبي الجسدي

من أبرز أعراض القولون العصبي التي تظهر على الجسم ما يلي:

ألم في البطن: وهو من أكثر الأعراض شيوعاً للقولون العصبي، وغالباً ما يتعرض الأشخاص للإصابة بألم البطن عقب تناول الطعام ويختفي بعد ذلك تدريجيًا.
الإسهال أو الإمساك: يصاب الأشخاص المصابين بالقولون العصبي إما بالإسهال أو الإمساك أو تناوب بين الحالتين، ويرغبون دائماً في تجنب التجمعات خوفاً من الإحراج .
النفخة: من أكثر العلامات الواضحة على إصابة الإنسان بالقولون العصبي هي نفخة البطن التي تسبب اختلاف شكل الجسم مع الوقت مما يزعج بعض الأشخاص.
الغازات: تعد الغازات من أكثر الأعراض المزعجة التي تؤثر على الحالة النفسية للأشخاص المصابين بالقولون العصبي.
ظهور مادة مخاطية بشكل كبير في البراز.

العلاج النفسي للقولون العصبي

لا يوجد علاج فعال لمرضى القولون العصبي، ولكن يوجد بعض الطرق العلاجية التي تساعد في تخفيف أعراض القولون كالعلاج النفسي الدوائي وغير الدوائي كالتالي:

العلاج النفسي الدوائي

يتم استخدام العديد من الأدوية المضادة للاكتئاب في علاج القولون العصبي ومنها:

مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل:

أميتريبتيلين (Amitriptyline).
ديسيبرامين (Desipramine).
نورتريبتيلين (Nortriptyline).

مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الاختيارية، مثل:

سيتالوبرام (Citalopram).
باروكسيتين (Paroxetine).

العلاج النفسي غير الدوائي

ينقسم العلاج النفسي غير الدوائي إلى مجموعتين التي تستخدم في علاج القولون العصبي كالآتي:

العلاج النفسي الفعال، مثل:

العلاج المعرفي السلوكي: الذي يقوم بتبديل الأفكار السلبية الخاطئة بأفكار إيجابية وأكثر واقعية.
العلاج التفاعلي: حيث يقوم العلاج على أساس تحديد المشكلات الشخصية، وإيجاد حلول واقعية لها.