ما تعريف القرآن الكريم وما مكانته في دين الإسلام؟

اهتم علماء أصول الفقه بتعريف القرآن الكريم ليوضحوا من خلال ذلك التعريف خصائصه التي امتاز بها عن غيره من الكتب السماوية الأخرى وكتب البشر، ومن خلال موقع لحظات نيوز سيتم توضيح تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحًا، مع التعرف على خصائصه ومكانته في دين الإسلام.
ما تعريف القرآن الكريم
ينقسم تعريف القرآن الكريم إلى لغةً واصطلاحاً، نستعرض كل منهم على حده فيما يلي بالتفصيل:
1-تعريف القرآن لغة
اختلف العلماء في المعنى اللغوي للقرآن، وفيما يلي المعاني المطروحة من قبل العلماء:
- منهم من قال القرآن اسم علم غير مشتق من جذر لغوى، وانه اسم اختص به الله تعالى الكتاب الذي نزل على النبي محمد عليه الصلاة والسلام، مثل أسماء الكتب السماوية الأخرى التوراة والانجيل، ونقل هذا القول عن الشافعي وغيره.
- ومنهم من ذهب إلى أن القرآن اسم مشتق من القرائن وأرجع ذلك إلى أن الآيات يشابه ويصادق بعضها بعضه كالقرينات.
- وقيل من بعضهم أنه لفظ مهموز مشتق من قرأ ومصدر له.
- وقال الزجاج أن القرآن وصف مشتق من القرء أي الجمع، وسمى القرآن بذلك لأنه جمع السور مع بعضها البعض، ولأنه جمع ثمرات الكتب السماوية التي نزلت قبله.
2-تعريف القرآن اصطلاحاً
عرف الفقهاء القرآن بأنه الكلام المعجز الذي نزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم، المنقول بتواتر، ومتعبد بتلاوته ومكتوب في المصاحف من سورة الفاتحة إلى سورة الناس، وهذا التعريف جامع للمعنى.
مكانة القرآن الكريم في دين الإسلام
القرآن الكريم هو المنهج الأمثل الذي ارتضاه الله للمسلمين وبين لهم فيه كل شيء من عقيدة ومعاملات وعبادات وحقوق، ومن خلال القرآن الكريم نطبق قواعد الدل على النفس والغير ونهذب السلوك، كما نربى القلب والعقل ونصحح معاملاتنا.
وهو من أبرز عوامل توحد المسلمين فهو عاصم للمسلم، كما أنه وجهه موحدة لجميع المسلمين ليساعدهم على السعي في الدين والدنيا وتوجيه طاقتهم توجيهًا سليمًا، بالإضافة إلى ذلك فهو مصدر التشريع أي الدستور المنظم لحياة الأمة المسلمة، ويتضمن القرآن تعريف للإنسان بذاته ويهدف لحمايته من الفتن والآثام.
خصائص القرآن الكريم في دين الإسلام
للقرآن الكريم عدة خصائص لكونه خاتم الكتب السماوية، نوضحها فيما يلي:
1ـ محفوظ في الصدور
تعهد الله تعالى بحفظ القرآن الكريم وأوكل إلى المسلمين أمانة حفظه، حيث يحدث التواتر بحفظ عدد كبير من المسلمين له وإذا تخلفت الأمة عن أمانة الحفظ وقعت.
2ـ كتاب حق مطلق
يؤكد الله تعالى على ذلك في قوله: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2] فهو كتاب حق لا باطل فيه ولا كذب:
- يشفع لأهله وأصحابه يوم القيامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ”.
- تيسيره للحفاظ والقارئين فهو محفوظ في صدور المسلمين وييسره الله تعالى على لساه قارئه.
وأخيرًا فقدت تم تعريف القرآن الكريم لغةً واصطلاحاً، وتوضيح مكانة القرآن الكريم عند الإسلام وسرد خصائصه للتذكير الدائم للمسلمين ولمن غفل قلبه عن ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم.