ما هو فضل ليلة القدر وأفضل الأعمال فيها حسب السنة والقرآن الكريم؟

شهرين منذ

Kero Elbadry

ليلة القدر هي من أعظم الليالي عند الله عز وجل، ففيها أنزل الله القرآن الكريم، وهي ليلة الرحمة والمغفرة، والعتق من النار، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التاليما هو فضل ليلة القدر وأفضل الأعمال فيها حسب السنة والقرآن الكريم؟

ما هو فضل ليلة القدر

ليلة القدر هي ليلة عظيمة الشأن، ضاعف الله فيها الأجر والثواب، وفضل ليلة القدر هي:

ليلة التنزيل: ليلة القدر هي الليلة التي أنزل الله فيها القرآن الكريم، قال تعالى: “ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ” [سورة القدر: 1].
ليلة مباركة: ليلة القدر ليلة مباركة لمن قام فيها بالطاعات، وتقرب إلي الله، قال تعالى: “ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ” [سورة الدخان: 3].
ليلة الفصل والتقدير: فهي ليلة تُفصَّل فيها الأقدار، وتتنزل من اللوحد المحفوظ إلى صُحف الكتبة من الملائكة، وهذه الأقدار تشمل على أقدار العبد من أمور الدنيا، والأجل وغيرها، قال تعالى: “ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ” [سورة الدخان: 4].
ليلة الخير: ليلة القدر هي ليلة الخير والبركات، ونيل الثواب، إذ يضاعف الله فيها الأجر، فأجر العبادة فيها خير من ألف شهر، قال تعالى: “ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” [سورة القدر: 3].
ليلة السلام: تتنزل الملائكة في ليلة القدر، فيعم الخير والسلام في الأرض، ويشعر المؤمن بالسلام والاطمئنان، قال تعالى: “سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” [سورة القدر: 5].
ليلة المغفرة: من قام ليلة القدر غفر له منا تقدم من ذنبه، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

أفضل الأعمال في ليلة القدر

ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية أفضل الأعمال في ليلة القدر، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”، وقيامها هو إحياء هذه الليلة بالتهجد فيها والصلاة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى إحدى عشرة ركعة، يصليها ركعتين ركعتين، ثم ثوتر بركعة، ولا حرج في زيادة الركعات عن ذلك، كما فعل صحابة النبي.

كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع في هذه الليلة بين الصلاة وقراءة القرآن والدعاء، والتفكر، وهذه هي أفضل الأعمال في ليلة القدر،

علامات ليلة القدر

أخفى الله عز وجل عن عباده بيان هذه الليلة عن عباده، لحكم، حتى يجتهد العبد في تحريها في كل الليالي العشر، ولا يقتصر إجتهاده على ليلة واحدة بعينها، ولكن ذُكر بعض العلامات التي يمكن أن يستدل بها على ليلة القدر، وهو ما يحمل بشارة لمن اجتهد في هذه الليلة بالعبادة أنه وافق هذه الليلة المباركة.

والأمر يكون على الظن، فلا ينبغي أن يجزم المؤمن بليلة معينة أنها ليلة القدر، منها:

يكون الجو في ليلة القدر معتدلًا،فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليلة القدر ليلة سمحة، طلقة، لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء”
تتنزل الملائكة بالسكنية والطمأنينة، فيشعر المؤمن بهذه الطمأنينة وهدوء النفس، وانشراح الصدر.

دعاء ليلة القدر

مستحب الإكثار من دعاء: “اللهم أنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا”، وطلب العفو في ليلة القدر يكون بعد اللاجتهاد بالطاعات والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة فيها، وفي الليالي العشر، كما أن من أفضل أدعية ليلة القدر ما يلي:

“اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أَمَتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميتَ به نفسك، أو علمته أحدًا من خَلْقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعلَ القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجِلاء حُزني، وذهاب همي”
“اللهم أسألك باسمك العظيم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك”

ليلة القدر هي أهم ليلة في شهر رمضان المبارك، فهي الليلة التي أنزل الله تعالى فيها القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذه الليلة فضائل عظيمة، وثواب كبير لمن تقرب إلى الله فيها بالعبادة والطاعات فهي ليلة المغفرة والعتق من النار.