ما حكم الزنا بالهاتف في رمضان وهل الكلام الفاحش مع الحبيب يبطل الصيام؟

شهرين منذ

Kero Elbadry

الصيام في رمضان ليس صيام طعام وشراب ولكنه الصيام عن كل ما يغضب الله سبحانه –وتعالى ، تخيل أننا نصوم عن ما هو محلل لنا فمال بالك بما هو حرام ونقوم بفعله في رمضان،الشياطين تكون مسلسلة في شهر رمضان ولكن نفس الإنسان تحتاج إلى التزكية،ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن ما حكم الزنا بالهاتف في رمضان وهل الكلام الفاحش مع الحبيب يبطل الصيام؟

ما حكم الزنا بالهاتف في رمضان

الله سبحانه تعالى قال في كتابه العزيز “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا”[سورة:الإسراء ][الآية :32]،

معنى ذلك أن الزنى لا تأتى مبااشرة هي مجرد خطوات تؤدي بالأشخاص إلى الزنى بسبب عدم الانتهاء عما أمرنا الله بالانتهاء عنه.

الحكمة من الصيام ليست امتناع عن الأكل والشرب والشهوة ، ولكن الحكمة هي تقوى الله وفعل ما يأمرنا به وتجنب ما ينهانا عنه، ونقوم بتزكية أنفسنا التي تتلوث من المدخلات التي لا حصر لها،وقال الله- تعالى- في كتابه العزيز” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”[سورة : البقرة][الآية:183].

يجب على الصائم أن يهتم بأن يجعل صيامه لوجه الله ولتزكية نفسه ويطهرها مما يشوهها من مدخلات الحياة ، ويعقد النية بأن يجعل رمضان هو صيام عن كل ما يغضب الله-عز وجل -الواجب على من قام بهذا الفعل أن يتوب توبة نصوحة إلى الله تعالى، وتكون التوبة بالندم على الفعل والكف عنه ، وعقد النية على عدم الرجوع له، وأن يقطع علاقته بكل ما يساعده على ذلك.

يترجى الله في قبول توبته والغفران له،تأثير الصيام من هذا الأمر ،نزول المني يفسد الصيام،يجب صيام هذا اليوم بعد الشهر المبارك،ولا يوجد كفارة، لأن الصحيح أن الكفارة لا تجب إلا بالجماع، وعدم نزول المني لا يفسد الصيام ويكون على الشخص التوبة من هذه المعصية وصيامه صحيح بأنه لا يقوم بقضائه، ولكنه لا علاقة له بالصوم الذي أمرنا الله به.

وهل الكلام الفاحش مع الحبيب يبطل الصيام

الخاطب هو أجنبي على خطيبته حتى يقوم بعقد كتب الكتاب ويوجد مجموعة من الشروط وأحكام الخطوبة يجب الالتزام بها،لا يحل النظر عليها ولا لمسها، يجوز التحدث مع بعضهما عند الحاجة ، والتحدث يكون دون الخضوع في القول،أو قول كلام يكره الشرع بين الرجل والمرأة.

قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-“ عن ابن عباس قال: ما رَأَيْتُ شيئًا أشْبَهَ باللَّمَمِ ممَّا قالَ أبو هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ علَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنا، أدْرَكَ ذلكَ لا مَحالَةَ، فَزِنا العَيْنِ النَّظَرُ، وزِنا اللِّسانِ المَنْطِقُ، والنَّفْسُ تَمَنَّى وتَشْتَهِي، والفَرْجُ يُصَدِّقُ ذلكَ كُلَّهُ ويُكَذِّبُهُ”[الراوي:أبو هريرة][المحدث:البخاري].

كل ما ذكر في الحديث يشمل كل أجنبي عن المرأة ومن هؤلاء الخاطب،والمراد من الحظ مقدمات الزنى من التمني والتخطي والتكلم، والنظر واللمس،والكلام الفاحش مع الحبيب يبطل الصيام، ولكن الحديث المجرد عن الشهوة لا يبطل الصيام ، وما يبطل الصيام هو خروج المني أو المذي على خلاف بين العلماء.

مفسدات الصيام في الصيام

الصيام هو التطهير لأنفسنا من كل سوء ومن معصية أو ذني قد تسبب إفساد القلب أو فقدان أو نقص من ثواب الصيام، ويوجد مجموعة من مفسدات الصيام هي:

الاستمناء في رمضان الاستمناء هو خروج المني ،والاستمناء يبطل الصوم إذا كان متعمدًا ، وعليه قضاء هذا اليوم، والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، الاستمناء لا يجوز في حال الصوم أو الأيام العادية ويسمى العادة السرية.
الجماع ومقدماته.
الأكل والشرب.
خروج دم الحيض أو النفاس.
إنزال المني والاحتلام.
الحجامة.
تعمد القيء.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن ما حكم الزنا بالهاتف في رمضان وهل الكلام الفاحش مع الحبيب يبطل الصيام، وعن مفسدات الصيام، يجب علينا تقوى الله في كل أفعالنا،وجني ثمار الشهر المبارك.