خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل pdf مكتوبة مع كامل العناصر جاهزة للطباعة

شهر رمضان المعظم هو شهر الكرم، حيث تتضاعف فيه الحسنات والأجور، وينقي المسلم حياته طالبًا من الله العفو والسماح في الدنيا والآخرة، ومن خلال موقع لحظات نيوز نقدم خطبة عن رمضان شهر العبادة، مع تقديم نصائح لاغتنام شهر رمضان، وتوضيح حال الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان.
خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل pdf
أنعم الله على المسلمين بشهر رمضان لفتح أبواب البركات والخيرات ولنقبل على الله تعالى بشتى أنواع الطاعات والعبادات مقتدين في ذلك بنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، يمكنك تحميل الخطبة “من هنا“.
خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل
بداية نحمد الله تعالى القائل في كتابه العزيز:” شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة البقرة:185]، فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم شهر معظم للخيرات و الطاعات ملئ بالبركات و الطاعات، تتضاعف فيه الأجور وترفع فيه الدرجات، وتفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار ونستدل على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:“ قَدْ جَاءَكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ الشَّيَاطِينُ، فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا، قَدْ حُرِمَ” (رواه مسلم).
فهو بشرى لمن يدركه وساحه للمسارعة إلى الخير ولتنافس المؤمنين فيما بينهم لرضا الله سبحانه وتعالى، والعبادة والعمل في الإسلام لا يفترقان لأن العبادة عمل يقوم به المسلم لإرضاء الله تعالى، والعمل هو الترجمة الفعلية لمعنى الاستخلاف في الأرض وهو الغاية الحقيقية لخلق الإنسان.
ويشهد تاريخ المسلمين على أن شهر رمضان شهر عمل وعبادة وليس شهر كسل عن العمل و حجة للتراخي، فنجد أن انتصارات المسلمين في شهر رمضان المبارك متعددة مثل غزوة بدر الكبرى في عام 2 هجريًا، وفتح مكة في السنة الثامنة للهجرة وهو الفتح الأعظم، وفتح الأندلس وعمورية ومعركة عين جالوت وأنطاكية ومعركة شقحب وصولًا إلى العاشر من رمضان عام 1393 هجريًا الموافق للسادس من أكتوبر ميلاديًا وهو يوم النصر للمصريين على الصهاينة المحتلين.
من ذلك تعلمنا أن المسلمون الأوائل أدركوا أن شهر رمضان شهر عمل وجهد لا شهر خمول ونوم وتراخي، وأن هذا لا يتعارض مع العبادة لرب العالمين.
ونسأل الله تعالى أن يوفق المسلمين للعبادة وللطاعات ولصوم شهر رمضان إخلاصًا لله والمحافظة على عملهم واتقاء الله فيه، ونحمد الله تعالى رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نصائح لاغتنام شهر رمضان
يجب على كل مسلم البحث والتحري عن طرق اغتنام شهر النفحات والبركات، ومن هذه الطرق ما يلي:
- الحرص على العمل والعبادة، وعدم أخذ الصوم حجة للتراخي والنوم والكسل عن العمل.
- الحرص على أداء صلاة التراويح في جماعة.
- قراءة القرآن الكريم وتفسيره، والاطلاع على السيرة النبوية العطرة مع أخذ نية أن العمل عبادة.
- المحافظة على قيام الليل خاصة في العشر الأواخر من رمضان، وتحري ليلة القدر فهي خير من ألف شهر.
- الإكثار من ذكر الله تعالى وتذكر نعمه على الإنسان.
- الإكثار من الصدقات مع تجنب الإسراف في الطعام والشراب.
- المساهمة في إفطار الصائمين لأخذ الأجر.
حال الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الطاعات والعبادات في شهر رمضان، وكان الملك جبريل يقوم بدراسة القرآن فيه للنبي، وكان النبي يكثر من الصدقات للمحتاجين فهو أكرم الناس، وكان يقوم الليل بإحدى عشرة ركعة ويذكر الله ويقوم بتلاوة القرآن الكريم.
كما كان يواصل الصيام فلا يفطر بالليل لتوفير وقت الليل للعبادة بالإضافة إلى ساعات النهار، كما كان يعتكف في المسجد في العشر الأواخر من رمضان طاعة لله تعالى، وحث المسلمين على السحور وعلى تأخيره مؤكدًا أن فيه بركة، ومن سننه أنه كان يفطر قبل أن يصلى المغرب ويبدأ فطوره بتمرات.
وأخيرًا من خلال المقال قد تم سرد خطبة عن رمضان شهر عبادة وعمل وتوضيح قيمة العمل واقترانه بالعبادة، مع تقديم نصائح لاغتنام شهر رمضان، ووصف حال الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان للاقتداء به في حياته وأعماله.