ما السورة التي ابكت النجاشي عند سماعها

6 أشهر منذ

Kero Elbadry

ما السورة التي ابكت النجاشي عند سماعها؟ عندما قرأ جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه هذه السورة أثناء عودته من الحبشة للنجاشي فلعظمتها بكى وكل من معه لعظيم شرحها مما يوافق ويؤكد حديث الرسول صل الله عليه وسلم لعلمه بالسيد المسيح ومكانة السيدة العذراء في المسيحية، ففي موقع لحظات نيوز سنستعرض لكم من هو النجاشي،

ما السورة التي ابكت النجاشي عند سماعها

لكل من يطرح تساؤلًا حول اسم السورة التي ابكت النجاشي عند سماعه “سورة مريم” عليها السلام، نؤكد أن السورة جاءت بإعجاز قرآني بوجود المسيح عيسى الذي تقره الديانات السماوية قبل ظهور الإسلام وابتدأت سورة مريم بالحروف المقطعة في بدايتها أنها تنبه إلى إعجاز القرآن وهذا ما حصل لنجاشي عند سماعها.

من هو النجاشي

النجاشي هو ملك الحبشة، ملك لا يظلم عنده أحد، هاجر إليه المسلمون واحتموا به من قريش، مما ذُكر في الإسلام من أشهر الملوك وقتها ككسرى للفرس وقيصر للروم، واسمه بالعربية عطية، ويطلق عليه لقب النجاشي، كان معينًا للمسلمين في قصص مشهورة عنه وإحسانه إليهم عندما هاجروا إليه، وأسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يهاجر إليه.

قول النجاشي في سورة مريم

خاطب النجاشي للمسلمين في الحبشة: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ فأجبه جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا، هو عبد الله ورسولُه ورُوحُه وكلمتُه ألقاها إلى مريمَ العذراءَ البَتول، ويقصد ما جاءت به السورة في جزئها السادس عشر، فضرب النجاشي يده إلى الأرض بحضور قساوسته فأخَذ مِنها عودا.

ثم قال: ما عدا عيسى ابنُ مريم ما قلتَ هذا العُود وبكى وبكوا من معه حتى أخضبوا لحاهم، وكان اختيار هداه الله إليه عز وجل اختيار مُوَفَّق، فعلى الرغم من كثرة السور التي نزلت في مكة، فإنه رضي الله عنه اختار صدر سورة مريم لدماغه حجتها.

مكانة السيدة العذراء في سورة مريم

للسيدة مريم العذراء مكانة كبيرة عند المسلمين والمسيحيين وقد ارتبط اسمها بالسيد المسيح ولمكانتها الكبيرة قد بين القرآن نشأتها التي كانت فى بيت اصطفاه الله وكرّمه على العالمين.

حيث كانت أمها صالحة راغبة فى ما عند الله، نذرتها أمها منذ أن كانت جنينًا فى بطنها لخدمة بيت الله، وبعد أن وضعتها انثى حزنت لأنها كانت تريد ذكرًا لخدمة بيت الله، ولكن هذا لم يمنعها أن تهبها لله راضية بقضائه وهذا ما أبهر النجاشي لتوافق الشرائع السماوية مع بعضها.

بهذا قد بينت سورة مريم عند سماعها من النجاشي شمولها بجميع أنواع الحجج والبراهين، متوافقة مع العقل البشري، بوضوح المقدمات والنتائج، المستندة إلى معطيات أساسية، أن حديث الرسول لا شك فيه وأن الكلام الذي ينطق به هو كلام الله الذي لا يحتمل الشك.