معنى ماملكت أيمانكم أي الرقيق و الخدم الزوج الزوجات الأولاد؟

شهرين منذ
Kero Elbadry

يتطلع الكثيرون للتعرف على معنى ماملكت أيمانكم، ولقد وردت تلك الآية في سورة النساء، ويعد من المهم للمسلم الاطلاع على تفسير الآيات من أجل تدبر القرآن وفهم معانيه، من خلال موقع لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على كيف أنهى الإسلام ملك اليمين.

معنى ماملكت أيمانكم

معنى ماملكت أيمانكم أي الرقيق و الخدم الزوج الزوجات الأولاد؟

جاءت ما ملكت أيمانكم في {إِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا}، [سورة النساء: 3].

ومعناه هي إماؤكم، وهن الرقيقات المملوكات للرجل حيث يجوز له أن يطأهن بملك اليمين دون مهر ولا عقد ولا ولي ولا شهود، وذلك في حال لم يكن هناك مانع شرعي من التحريم بالرضاعة أو النسب،

كيف أنهى الإسلام ملك اليمين

الإسلام هو دين عالمي تشريعه كامل وواقعي يتفاعل مع المخاطر السياسية والمحيطة بدولته، وتعد تشريعاته منضبطة وكذلك عقوباته تعد رادعة، ولم يحرم الرق ولكنه قام بضبطه بضوابط دقيقة، كما أنه جعل الرق خيار من خيارات أربع، حيث لا يمنع الإمام من عدم اختيار الاسترقاق إذا كان عدم اختياره ينطوي على مصلحة المسلمين.

وأعاد ترتيب الحقوق فيه والواجبات، ولقد أعاد تركيب عقول البشر فيما يتعلق بمفهوم الرق وملك اليمين وذلك من خلال ما يلي:

1- تضييق أسباب الرق

فلقد أغلق أبوابًا كثيرة من الرق وجعل له سبيل واحد ضيق، فلقد قال ابن تيمية رحمة الله “أن سَبَبَ الِاسْتِرْقَاقِ هُوَ الْكُفْرُ بِشَرْطِ الْحَرْبِ ويكون إذا وقع في الأسر”.

وبعد أن كانت ملك اليمين بلا ضوابط فلقد جاء التوجيه النيوي، فعن رويفع بن ثابت قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يَحِلُّ لامرئٍ يؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ أنْ يقَعَ على امرأةٍ منَ السبْيِ حتى يَستَبرِئَها“، [تخريج زاد المعادوجعل لها مهرًا.

2- تضييق موارده

من الأمور التي ساعدت الإسلام على إنهاء ملك اليمين تضييق موارد، فلقد كانت أسباب الرق قبل الإسلام خاضعة للأهواء والقوى واغتنام لحظات السرقة والضعف والسطو، ولغيرها من الأسباب، فلقد خضعت أسبابه لله عز وجل،

3- توسيع أسباب العتق

حث الإسلام على العتق على سبيل التطوع والتبرع، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مَن أعْتَقَ رَقَبَةً مُسْلِمَةً، أعْتَقَ اللَّهُ بكُلِّ عُضْوٍ منه عُضْوًا مِنَ النَّارِ، حتَّى فَرْجَهُ بفَرْجِهِ “، [صحيح البخاري]

والعتق عن طريق الكفارة ككفارة القتل الخطأ والحث باليمين والظهار، والعتق عن طريق الزكاة، فلقد جعلت مصارف الزكاة في الرقاب، وذلك لقوله تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، [سورة التوبة: 60]

تعرفنا على معنى ماملكت أيمانكم، والتي كانت تعني الإماء، ففي حال خاف الرجل ألا يعدل في عشرة واحدة فما ملكت يمينه، وإسناد الملك لليمن وهي اليد اليمنى، وذلك بسبب شرفها وتمكنها من خصوصيتها بالمحاسن، ولقد انتهى في عصرنا الحالي ملك اليمين فلا يوجد عبيد ولا أرقاء.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى