من القائل افعل ما تؤمر؟  نقطة واحدة

6 أشهر منذ
Kero Elbadry

إن القائل افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين كان ابن أحد أنبياء الله عليهم السلام، والذي أراد أن ينفذ والده أمر الله مهما بلغت صعوبته على نفسه؛ في هذه القصة الكثير من العظة، وفي موقع لحظات نيوز سنتعرف على قائل العبارة وقصته.

من القائل افعل ما تؤمر

من القائل افعل ما تؤمر

قال إسماعيل عليه السلام هذا القول لوالده، إذ كان والده مترددًا في ذبحه كما أمرته الرؤية التي رآها في المنام؛ ومن المعروف وقتها أن رؤيا الأنبياء وحي وأمر من الله، وكان الأمر صعبًا على إبراهيم عليه السلام لأنه كان يحب ابنه كثيرًا.

قال تعالى: (فلمّا بلغ معه السعي قال بني إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك فانظر ماذا ترى* قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)، وقد بينت الآية أن إسماعيل عليه السلام كان صابرًا ومطيعًا لأمر الله دون خوف.

قال تعالى: (فلما أسلما وتلّه للجبين، وناديناه أن يا إبراهيم* قد صدّقت الرؤيا إنّا كذلك نجزي المحسنين* إنّ هذا لهو البلاء المُبين* وفديناه بذبحٍ عظيم)، وهنا كافأ الله نبيه بذبح يفدي به ابنه عندما أطاع أمره على الرغم من شدة الأمر ووقعه عليه.

سبب قصة ذبح إسماعيل عليه السلام

يقال إن إبراهيم عليه السلام قد رزق بإسماعيل من زوجته هاجر، وقد تعلق قلب إبراهيم بولده تعلقًا شديدًا؛ ومن هنا أراد الله أن يخبر مدى صبر نبيه وطاعته مهما كانت الظروف، فقام باختباره من خلال الرؤيا التي أوحى له فيها بذبح ولده.

أخبر إبراهيم ابنه برؤياه، وقد عرف إسماعيل أنها أمر من الله فأطاع وصبر؛ من هنا شرع إبراهيم في تنفيذ أمر الله بذبح ولده، وقد كانت المعجزة حين فقدت السكين حدتها، وأنزل الله كبشًا فداءً لإسماعيل.

وقعت هذه الأحداث في اليوم العاشر لشهر ذي الحجة، وهو ما يوافق يوم عيد الأضحى عند المسلمين؛ والذي يتم الاحتفال فيه بذكرى فداء الله لإسماعيل بإرسال كبش من أجل الأضحية، حيث يتم ذبح الذبائح من كباش وغيرها في العيد تيمنًا بهذه الأحداث.

الدرس المستفاد من قصة إسماعيل عليه السلام

كان إسماعيل عليه السلام القائل افعل ما تؤمر قد أعطى درسًا في طاعة الله والامتثال لأوامره بصبر وإيمان؛ إذ كانت حكمة الله في هذا الأمر تتجلى في تحقيق معاني العبودية لله بالطاعة.

وقيل إن الله أراد بذلك أن يرحم سارة، وهي زوجة إبراهيم الأولى؛ إذ كانت سارة تشعر بالغيرة، والتي كانت قد ازدادت عندما صار إبراهيم يحب ولده إسماعيل ابن هاجر حبًا جمًا؛ وكان الذبح علامة على انتقال هاجر وولدها إلى مكة من أجل العيش هناك، وبذلك يطمئن قلب سارة، وتقل حدة غيرتها.

وفي فداء الله حياة عبده إسماعيل بكبش درس يدل على عطاء الله وكرمه لعباده الصالحين الذين يطيعون أوامره بصبر وإيمان، حيث يجزي الله عباده المؤمنين بخير لم يكن في الحسبان.

ينتهي مقالنا بعد أن عرفنا من القائل افعل ما تؤمر، حيث قال هذه العبارة إسماعيل عليه السلام لوالده إبراهيم عليه السلام حين هم بذبحه وفقًا لأمر الله تعالى؛ ومن خلال هذه المقولة قد استشفينا مدى صبر وإيمان إسماعيل في طاعة أمر الله.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى