من شروط الداعي إلى الله أن يكون على علم، وهدى، وبصيرة. | من شروط الداعية إلى الله؟

الدعوة إلى الله من أعظم الطرق التي نشكر بها الله جل وعلا على نعمة الإسلام، فكانت دور ومهمة الأنبياء على الأرض، وتعريف الجاهل عن الله وعن السنة النبوية هو أمر جليل وأجره عظيم عند الله -سبحانه وتعالى-، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على شروط الداعية إلى الله.
شروط الداعية إلى الله
اعتبر البعض أن الدعوة إلى ركن من أركان الإسلام، ولكن هذه الدعوة تحتاج إلى صفات يتحلى بها صاحب الدعوة، وقال الله في كتابه العزيز” وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”[سورة: آل عمران] [الآية :104]، ومن شروط الداعية إلى الله:
1-حفظ كتاب الله جل وعلا
وفهمه والعمل به وكل كتاب أو فرع منه فروع المعرفة يساعد على فهم القرآن الكريم، عليك مدرساته، وحفظ القرآن الكريم كله فرض، ولكنه يعد شرط لازم لكي يصبح الداعية عام فقيه بما بقوله وينصح به، ويكون على علم بما واجه الأنبياء والرسل في حياتهم ويكون ذلك من خلال القرآن الكريم.
القرآن هو أصل العلم والمعرفة، ومن حفظه قبل البلوغ ثم تطلع على ما يستعين به على فهمه من لسان العرب، هذا يجعله قريب من مراده أن يكون داعيًا.
النظر إلى ناسخ القرآن ومنسوخه، والأحكام، ويعرف اختلاف العلماء واتفاقهم، ويدرس السنن المأثورة الثابتة عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم، كل هذا يعين الطالب على قربه من الدعوة،
2-م فتاوى الشيخ ابن جبرين في شروط الداعية المسلم
أنه يجب أن يكون عالمًا بما يقوله ويأمر به الناس، وعالمًا بما يدعو إليه، ويكون حليمًا متأنيًا، ولا يلزم عليه حفظ القرآن الكريم ولا بقية العلوم.
ولكن يجب عليه تعلم الواجبات الدينية التي يقوم بالدعوة إليها، ويكون متعلم عن المحرمات التي ينهى الناس عنها، ويحفظ الأدلة التي تقنع المدعوين، ويتعلم طريقة الإلقاء والأساليب التي يستطيع بها إيصال المعلومة،
3- الإيمان بما يدعو به
بقدر إيمان الداعية بما يدعو به وتفهمه إلى حاجة الناس وما يحتاجون إليه في الدين تنجح دعوته، ولا بد منه أن يعرف ما يحدث في العصر الذي يعيش فيه.
وقال الله جل وعلا في كتابه العزيز” يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا“[سورة: مريم] [الآية 12]، وقال أيضًا في موضع أخر“ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ“[سورة: الأعراف] [الآية: 145]،
وكان رسول الله-صلى الله عليه وسلم ماضيًا في دعوته دون أي تردد، فيكن الرسول عليه السلام قدوة لك،
4-الاتصال بالله
الداعية أكثر احتياجًا من المدعوين للاتصال بالله، لكي يكون عون له في الدعوة، فإن لم ينصره الله فلا ناصر له، تجديد النوايا وإخلاصها إلى الله جل وعلا، لا يكن متطلع إلى المكاسب الشخصية والدنيوية من الدعوة، ويزكي نفسه دائمًا من الرياء، ويذكر نفسه ما كان هدفه من البداية، وحديث الثلاثة يكون من الدروس التي تجعلها نصب عينك أيها الداعي، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم” إنَّ أوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَومَ القِيامَةِ عليه رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ به فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَها، قالَ: فَما عَمِلْتَ فيها؟ قالَ: قاتَلْتُ فِيكَ حتَّى اسْتُشْهِدْتُ، قالَ: كَذَبْتَ، ولَكِنَّكَ قاتَلْتَ لأَنْ يُقالَ: جَرِيءٌ، فقَدْ قيلَ، ثُمَّ أُمِرَ به فَسُحِبَ علَى وجْهِهِ حتَّى أُلْقِيَ في النَّارِ..“[الراوي: أبو هريرة] [المحدث: مسلم].
وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن شروط الداعية إلى الله، يوجد الكثير من الكثير من الشروط الاخرى يمكنك معرفتها والبحث عنها، ما ذكرناه هو بعض من الشروط، عليم إخلاص النوايا وتزكية النفس بشكل مستمر حتى لا تقع في الرياء.