المرتبة الأولى عند اختيار الإمامه في الصلاة هي …  من يؤم الناس في الصلاة

شهرين منذ
Kero Elbadry

إن الصلاة هي ركن أساسي من أركان الإسلام، وهي عماد الدين التي لا يصلح العمل بدونها؛ ويعد ثواب صلاة الجماعة أعلى من صلاة الفرد، وفيها يؤدي المصلون الصلاة في صف خلف إمام واحد؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف المرتبة الأولى عند اختيار الإمامه في الصلاة، من يؤم الناس في الصلاة.

من يؤم الناس في الصلاة

من يؤم الناس في الصلاة

من يؤم الناس في الصلاة؟ سؤال يتردد في أذهان العديد من المسلمين الذين يصلون جماعة، ويرغبون في معرفة صفات إمامهم في الصلاة؛ وفي الإجابة على ذلك، قامت الشريعة الإسلامية بتحديد أولوية الإمامة للأفقه في الدين، ثم الأحسن تلاوة، ثم الأكثر ورعًا، ثم كبير السن، ثم الأحسن سيرة، فالأحسن ذكرًا.

وبعد ذلك يأتي الأنظف ثوبًا وبدنًا، ثم الأحسن صوتًا، ثم الأحسن صورة؛ ويحق للمتواجد من هؤلاء أن يباشر في إمامة الصلاة، وقيل إن إمام المسجد الساكن فيه هو الأولى حتى من الأفقه في الدين، كما أن السلاطين، والقضاة، والولاة يتقدمون هؤلاء جميعًا في إمامة الصلاة.

وأهم ما يشترط تواجده لدى أي إمام من هؤلاء هو انعقاد نية الإمامة في القلب، كما يجب أن يكون الإمام طاهرًا ولم ينقض وضوؤه شيء؛ ويستحسن أن تكون قراءته جيدة، وألا يفصله عن المأمومين باب أو جدار عازل.

المرتبة الأولى عند اختيار الإمامه في الصلاة عند المذاهب الأربعة

اختلف الأئمة الأربعة حول المرتبة الأولى عند اختيار الإمامه في الصلاة، حيث قال كل منهم ما يلي:

  • الحنفية: يرون أن المتفقه في الدين أولى بالإمامة من المقرئ حسن التلاوة.
  • المالكية: رأوا عرض الحاكم على الإمامة، ثم إمام المسجد، ثم الأكثر فقهًا؛ وذلك بشرط أن يكون لدى كل منهم نفس الصفات.
  • الشافعية: يرون الأولوية في الإمامة للإمام الأجير، ثم الأعلى؛ وإن لم يكونا، يمكن تقديم الأكثر فقهًا، فالأصح تلاوة، فالأكثر حفظًا للقرآن، ثم الزاهد، ثم الأول في الإسلام، ثم صاحب النسب، ثم الأنظف، فالأجمل صوتًا.
  • الحنابلة: يرون أن الأحسن تلاوة للقرآن هو الأولى بالإمامة، ويليه الأكثر فقهًا، فالأقدم إسلامًا، فالأشرف مكانة.

آداب المأموم في اتباع الإمام

إن اتباع المأموم للإمام واجب شرعًا، وذلك وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّما الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا)؛ لذلك، على المأموم مراعاة الآداب التالية في اتباع الإمام:

  • يجب على المأمومين الذهاب إلى صلاة الجماعة بمنتهى الطمأنينة الوقار، ولا يجب عليهم الإسراع للحاق بالصلاة وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا سَمِعْتُمُ الإقَامَةَ، فَامْشُوا إلى الصَّلَاةِ وعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ والوَقَارِ، ولَا تُسْرِعُوا، فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا).
  • يتضح من الحديث النبوي المذكور سابقًا جواز اتباع ما أدركه المرء من صلاة حين أتى، ثم يمكنه بعد ذلك تعويض ما فاته.
  • يجب أن يدخل المأموم الصف ويتبع الإمام في صلاته بكافة أركانها، إذ لا يجوز له أن يسبق الإمام في الصلاة أو يتأخر عنه عمدًا، حيث أن ذلك يجعل صلاته باطلة.
  • على المأموم أن يوصل صوت الإمام لسائر المأمومين في الصفوف من خلال الصلاة جهرًا، وذلك في حال لم يصل صوت الإمام إلى سائر المصلين.
  • على المأموم أن يحمد الله عند قيامه من الركوع بقول (ربنا لك الحمد)، وذلك بعد أن يقول الإمام (سمع الله لمن حمده).

لمن تكره الإمامه في الصلاة

علمنا فيما سبق ترتيب الأولوية والأفضلية في الإمامة وفقًا لشتى المذاهب، والآن نتناول من خلال النقاط الآتية الأشخاص الذين لا يستحب أن يتولوا منصب الإمامة في الصلاة:

  • العالم الفاسق: وهو عالم لا يهتم بالدين في الأصل، إلا أنه يجوز توليه الإمامة فقط عند الضرورة؛ وذلك في حال لم يوجد غيره لهذا المنصب.
  • الشخص المكروه: لا يحق لشخص مكروه من قبل قومه أن يكون إمامًا عليهم في الصلاة، إذ أن صلاته تكون باطلة؛ وذلك وفقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يقبل الله صلاة من تقدم قومَا، وهم له كارهون).
  • الأعمى: يرى كل من الحنابلة، والشافعية، والمالكية أن إمامة الأعمى مكروهة، وذلك لأنه لا يتجنب النجاسة؛ إلا أن الحنفية رأوا جواز إمامته في حال كان هو الأكثر علمًا بالدين بين المصلين.
  • الأمي: لا يجوز أن يكون الإمام أميًا لا يحسن القراءة ونطق الألفاظ، إلا أن العجم يستثنون من ذلك.
  • الجنابة: لا يجوز أن يكون الإمام جنبًا عن عمد، حيث أن ذلك يفسد الصلاة ويجعلها باطلة باتفاق العلماء.

فضل صلاة الجماعة

وضحنا في البداية أن صلاة الجماعة في الإسلام خير من صلاة الفرد، وفيما يلي نتناول فضل صلاة الجماعة:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل صلاة الجماعة: (صلاة الجماعة خير بخمس وعشرين درجة من أداء الصلاة وحدها، ويمحو الله الأذى بها في كل خطوة في طريقه إلى المسجد).
  • في صلاة الجماعة تعزيز للمجتمع الإسلامي، فيها يجتمع الناس مع إمامهم لعبادة الله في مشهد يوحي بالاتحاد من أجل التوحيد.
  • في صلاة الجماعة لا فرق بين عربي وأعجمي، ولا أبيض أو أسود، ولا فقير أو غني؛ فالناس سواسية، ويكون إمامهم الأكثر فقهًا في الدين أو الأحسن تلاوة.
  • إن الملائكة تدعو بالرحمة والمغفرة للمسلم حين ينتهي من أداء صلاة الجماعة.

ينتهي مقالنا بعد أن عرفنا من يؤم الناس في الصلاة، وتبين لنا أن الأولوية للأكثر فقهًا في الدين؛ كما تناولنا المرتبة الأولى عند اختيار الإمامه في الصلاة حسب المذاهب الأربعة، وقد عرفنا آداب المأموم مع الإمام في الصلاة، كما أشرنا إلى من تكره إمامتهم؛ وقد تناولنا أخيرًا فضل صلاة الجماعة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى