كيف كان رسول الله يصوم رمضان؟ أعمال خير الأنام في شهر رمضان المبارك

يتطلع الكثير من الأشخاص للتعرف على كيف كان رسول الله يصوم رمضان وذلك من أجل ان يقتدوا به، ولقد أكرمنا الله عز وجل بشهر رمضان المبارك، فرمضان هو شهر الخير والبركة، وخصه الله بالكثير من الفضائل، من خلال موقع لحظات نيوز يمكنك الاطلاع على أعمال خير الأنام في شهر رمضان المبارك.
كيف كان رسول الله يصوم رمضان
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بقوم بمجموعة من الأعمال في رمضان والتي تتمثل فيما يلي:
1- صيام الرسول صلى الله عليه وسلم
صام رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع سنوات، ولقد قال النووي ” صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين: لأنه فُرِضَ في شعبان في السنة الثانية من الهجرة، وتُوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة “.
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه مليء بالطاعات، وذلك لعلمه بما في هذا الشهر من فضيلة خصها الله بها، وميز الله هذا الشهر عن باقي أيام العام، وعلى الرغم من أن الله عز وجل قد غفر له ما تقدم من ذنبه، إلا أن قد كان أشد الناس اجتهادًا في عبادة ربه وقيامه بحقه.
2- إفطاره وسحوره
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر ويفطر على رطبات يأكلهن وترًا، فإذا لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد في حسوات من الماء، وكان الرسول يقول“ لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ، عجِّلوا الفطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرون”.
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤخر السحور حتى ما يكون بين سحوره وبين صلاة الفجر إلا وقت يسير، وكان من هديه تأخير السحور والمواظبة عليه، وحث أمته على ذلك وعدم تركه، وعن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تسحروا فإن في السحور بركة“. [صحيح البخاري].
3- القرآن والصدقات
الرسول صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، ولقد كان أجود ما يكون في رمضان يكثر من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، وذلك لقول عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال “ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ “. [صحيح البخاري]
4- صلاة القيام
قيام الليل من السنن والطاعات التي تتأكد في رمضان، ولقد قال صلى الله عليه وسلم “ مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ“. [أبو هريرة – صحيح البخاري]، ولقد كان الرسول يصلي إحدى عشرة ركعة.
وكان يطيل القراءة بها، وذلك كما ثبت من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها:” كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ قالَتْ: ما كانَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ تَنَامُ قَبْلَ أنْ تُوتِرَ؟ قالَ: تَنَامُ عَيْنِي ولَا يَنَامُ قَلْبِي “. [صحيح البخاري].
تعرفنا على كيف كان رسول الله يصوم رمضان، وذلك لكي نقتدي به في صيامنا، فكان صلى الله عليه وسلم يعجل الفطر ويؤخر السحور، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان يقيم صلى الله عليه وسلم بإحدى عشرة ركعة ويطيل فيها القراءة جيدًا.