قوم عاقبهم الله بحجارة من السماء من هم؟ وما قصتهم؟

قوم عاقبهم الله بحجارة من السماء من هم؟ وما قصتهم؟؛ هناك البعض لم يعرفون ما هي قصة هؤلاء القوم الذي أرسل الله تعالى عليهم حجارة من السماء تتساقط عليهم وتخّسفهم جراء ما كانوا يفعلون، وهذا ما يوضحه لنا موقع لحظات نيوز، لنتعرف على حقيقة هؤلاء القوم وما هي قصتهم، ولما عاقبهم الله تعالى بحجارة من السماء.
قوم عاقبهم الله بحجارة من السماء من هم
ورد في القرآن الكريم، أن الله عز وجل قد عذب قوم وأرسل عليهم حجارة من السماء، وهم قوم لوط عليه السلام جراء ما كانوا يفعلون، في قوله تعالى “فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ (82)” سورة هود.
كما ورد في الكثير عن قوم لوط في الآيات الكريمة من القرآن الكريم، تتحدث عما فعله قوم لوط عليه السلام، وعقاب الله تعالى الذي وصفه في العديد من الآيات؛ حيث أرسل عليهم الأمطار المسمومة، والحجارة، في قوله تعالى “لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ، مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ” سورة الذاريات.
وهذا ما يؤكد أن عذاب قوم لوط كان بإمطار الحجارة عليهم وهو ما تم ذكره في الكثير من المواضع في قول الله تعالى “وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُورًا” سورة الفرقان.
ما قصة قوم عاقبهم الله بحجارة من السماء
تدور قصة قوم لوط عليه السلام، التي وقعت في منطقة تُسمى سدوم، أن سينا لوط عليه السلام هو ابن أخي سينا إبراهيم عليه السلام، وأحد الأنبياء الذي أرسلهم الله عز وجل إلى عباده ليهتدوا إلى عبادة الله الواحد الأحد الذي لا شريك له.
لكن قوم لوط كانوا يرتكبون الفواحش، التي لم يأتي بها قوم من قبل وهو إيتاء الذكور شهوة دون النساء، وهو ما ذكره الله تعالى في قوله: ” وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاءِ ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81)” سورة الأعراف.
وذكرت الآيات القرآنية الكريمة أحداث هذه القصة في الكثير من السور، فقد وعظهم سيدنا لوط عليه السلام، ودعاهم لعبادة الله عز وجل وحده لا يشركون به شيء، ولكنهم عصوا الله ورسوله وتمادوا في طغيانهم وارتكابهم الفواحش، والمعاصي، وما آمن مع سيدنا لوط إلا قليل من قوم سدوم.
ماذا أمر الله تعالى سيدنا لوط عليه السلام
أنزل الله تعالى سيدنا جبريل عليه السلام على سيدنا لوط عليه السلام على هيئة بشرية، وقد أمره أن يأخذ قومه ومن آمن معه، إلا امرأته فكانت تتبع قومها في أفعالهم، في الليل ولا يلتفت فقد أمر الله تعالى بهلاك هؤلاء القوم.
قال الله تعالى “قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) سورة هود.
وأرسل الله تعالى العذاب عليهم حتى هلكوا جراء ما كانوا يفعلون، فما كان لسيدنا لوط أن يدعو الله تعالى لما كذبوه قومه وكانوا يسيئون إليه وقاموا بتهديده بالخروج من القرية، إلا إنه دعا ربه قائلًا: “قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ” سورة العنكبوت.
إلى هنا، نكون تعرفنا على القوم الذي أرسل الله تعالى عليهم حجارة من السماء، لما فعلوا من الفواحش والمعاصي، وشركهم بالله تعالى، وجهّرهم بالمعصية، وتعرفنا على قصة قوم لوط؛ حيث توعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد.