ما حكم من أفطر عمدا في رمضان بدون سبب؟! علماء المذاهب الأربعة يوضحون

يبحث كثير من الناس عن إجابة سؤال، ما حكم من أفطر عمدا في رمضان بدون سبب، وسوف نذكر لكم الإجابة بالتفصيل، وذلك عن طريق تناولنا هذا المقال بشكل تفصيلي واضح وبسيط للغاية، حيث إن علماء المذاهب الأربعة يوضحون هذا الأمر بكل وضوح وسلاسة، ومن خلال موقع لحظات نيوز، سوف نجاوب على سؤال، ما حكم من أفطر عمدا في رمضان بدون سبب.
ما حكم من أفطر عمدا في رمضان بدون سبب؟
يرغب العديد من الأشخاص في معرفة ما حكم من أفطر عمدا في رمضان بدون سبب، وسوف نذكر لكم هذا الحكم من خلال هذه الفقرة، حيث هناك العديد من مبطلات الصيام التي تتسبب في إفساد الصيام، ويجب على كل شخص مسلم أن يعرفها جيدًا، إن حكم من أفطر عمدا في رمضان بدون سبب هو القضاء والكفارة.
وهذا القضاء أمر واجب، كما ينبغي على الشخص الذي فطر أن يتوب إلى الله عز وجل، وقد تحدّث رسول الله صلى الله عليه وسلم بخصوص هذا الأمر وقال “من أفطر يومًا من رمضان بغير عذر لم يقض عنه صيام الدهر وإن صامه”، ولكن هذا الحديث ضعيف.
حكم الإفطار العمد عند المذهب الحنفي
إن حكم الإفطار العمد عند المذهب الحنفي يستلزم كفارة تتمثل ف تحرير رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو يمكن أن تكون الكفارة لهذا الأمر اطعام ستين مسكين، وكما وضحنا لكم هذه الأحكام، فقد اتضح أن هناك اختلاف بين أهل العلم، والله أعلم.
حكم الإفطار العمد عند المذهب الشافعي
يرى أهل العلم في مذهب الشافعية عدم وجوب الكفارة بقصد تناول الطعام أو الشراب، وقد استدلوا بأن عدم الكفارة هو أصل هذا الأمر إلا فيما جاء في الشرع، وقد جاء في الشرع أن الجماع يوجب عليه الكفارة، وذلك بسبب أن الجماع أشد من تناول الطعام أو الشراب، والله أعلم.
حكم الإفطار العمد عند المذهب المالكي
إن الإفطار في نهار شهر رمضان المبارك عن طريق تناول الطعام أو الشراب عند علماء مذهب المالكية يُعد من مبطلات الصيام، ويتسبب في فسد الصوم، ويرى أهل العلم في هذا المذهب أنه يلزم الكفارة مع القضاء، وقد قال ابن أبي زيد المالكي “والكفارة على من أفطر متعمدا بأكل، أو شرب، أو جماع مع القضاء، والكفارة في ذلك إطعام ستين مسكينا لكل مسكين مد بمد النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك أحب إلينا، وله أن يكفر بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين”، والله أعلم.
حكم الإفطار العمد عند المذهب الحنبلي
يرى أهل العلم في مذهب الحنابلة أن تناول الإفطار عمدًا في نهار رمضان يبطل الصيام ويفسده، يوجب القضاء والكفارة أيضًا، وقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه “أن رجلا أفطر في رمضان، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يكفر بعتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعام ستين مسكينا” رواه مسلم، والله أعلم.
لقد ذكرنا لكم بالتفصيل ما حكم من أفطر عمدا في رمضان بدون سبب، وذلك عن طريق تناولنا هذا الموضوع بكل سلاسة، حيث إن علماء المذاهب الأربعة قموا بتوضيح هذا الأمر، كما وضحنا لكم المعلومات الكافية عن هذا الموضوع، وينبغي على الإنسان المسلم أن يتجنب كل أنواع مبطلات الصيام ويبعد عنها، وذلك من أجل الحفاظ على صحة وصواب الصوم، بالإضافة إلى أنه يجب عليه أن يعرف كل هذه المبطلات ويكون على علم بها.