ما حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية

قد يضطر البعض سهوًا أو عمدًا إلى تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات، وحينها قد ينسى المرء عدد الأيام التي كان من المفترض قضاءها آنذاك؛ وفي موقع لحظات نيوز سوف نتعرف على حكم تأخير صيام رمضان لسنوات، مع بيان أمر كفارة تأخير قضاء رمضان.
حكم تأخير صيام رمضان لسنوات عند المالكية
قد يسأل البعض حول حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات، وقد رأى المالكية في هذا الشأن أن التأخير سهوًا بسبب العذر لا يجب فيه كفارة، ويكفي قضاء أيام رمضان التي أفطر فيها المرء فقط.
أما في حال كان التأخير عن عمد، هنا تجب على المسلم كفارة مع قضاء الأيام التي أفطرها في رمضان؛ وفي حال لم يعلم عدد الأيام يصوم حسب الظن لإبراء ذمته،
كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر
يرى العلماء أن تأخير قضاء رمضان لسنوات، أو مجرد التأخير إلى رمضان القادم بدون عذر يوجب الكفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم من أيام قضاء رمضان بمقدار نصف صاع من قوت أهل البلد.
وفي حال لم يكن المرء عارفًا بحرمة تأخير صيام أيام رمضان لفترة طويلة، فلا يجب عليه سوى القضاء فقط؛ وبالنسبة لمن كان مريضًا أو عاجزًا، يكون قضاء الأيام عند القدرة على فعل ذلك، وفي حال عدم وجود القدرة تجب الكفارة عليه،
مضاعفة كفارة تأخير صيام رمضان عند المالكية
على عكس ما يراه الشافعية من وجوب مضاعفة مقدار الكفارة عندما يتم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات؛ يرى كل من المالكية والحنابلة عدم وجوب ذلك، حيث أن الكفارة واحدة لا تتغير قيمتها حسب المدة.
في حين رأى الحنفية أن الكفارة غير واجبة من الأساس، ويكفي قضاء أيام شهر رمضان المتبقية لدى المرء؛ وقد أجمع العلماء على جواز صيام هذه الأيام إما بالتتابع أو بالتفريق.
إلى هنا ينتهي التوضيح بشأن حكم تأخير قضاء رمضان لعدة سنوات عند المالكية، حيث قالوا إن التأخير بعذر لا يوجب الكفارة ويكفي القضاء فيه، في حين تجب الكفارة عند التأخير عن عمد أو عند العجز؛ وقد وضحنا مقدار الكفارة لإطعام مسكين عن كل يوم من أيام القضاء.