فضل صلة الأرحام في العيد | كيف أصل رحمي في العيد؟

صلة الرحم من السنن والفرائض التي أمرنا الله بالقيام بها تجاه عائلتنا، لذا من الضروري معرفة فضل صلة الأرحام في العيد، وكيف أصل الرحم؟ وذلك للمحافظة على الود والرحمة بين الأفراد، وهي سنة جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وحثنا عليها خاصًة في الأعياد، فمن خلال موقع لحظات نيوز سنبين لكم فضل صلة الرحم في العيد.
فضل صلة الأرحام في العيد
صلة الرحم لا تقوم في الأعياد فقط إنما في كل الأوقات، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصل رحمه ولا يقطع أحدًا من داره أبدًا، وخص فضل صلة الرحم بالأعياد لما فيه من شعائر وسرور في هذه الفترات، إذ يحب الإنسان توافر العائلة حوله في المناسبات.
ولصلة الرحم فضل كبير ينعكس أثره في حيا كل من واصله، وذلك من حيث زيادة الرزق وإطالة الأجل كما أخبرنا بهذا النبي صلى الله عليه وسلم، ومطلوب ومستحبة عند الله قبل العبد،
كيف أصل رحمي في العيد؟
لا يوجد حد معين عن كيفية صلة الرحم، ولكن بإمكانك مواساة الفقير منهم أو مساعدة المحتاج، ويمكن إعانتهم على فعل الخيرات وما شابه، وليس الوصل بالمكافئ، أي لا يجب مقارنة الزيارات بقوله هذا لما يزرني فأنا لن أزوره، بل على العكس فنحن لا نعرف ما هي ظروف الحياة التي أدت إلى عدم مجيئه إليك.
وكما جاء في الحديث الذي روي عن عبد الله بن عمرو: (ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها).
أجر صلة الرحم في العيد
ذكر أستاذ جامعة الأزهر محمود الصاوي أن صلة الرحم لها فضائل في الإسلام وحياة المسلم، وفي جميع الأوقات والأزمان وليس في المناسبات وحسب، فهي مستحبة أكثر في الأعياد عن باقي الأيام، وكما قال النبي عن صلة الرحم التالي: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
موقف الشرع من صلة الرحم
ذكر العديد من الآيات في السور المختلفة على فضل صلة الرحم عن الله، ومن هذه الأدلة كما جاء في سورة النساء: { وَٱتَّقُواْ ٱللهَ ٱلَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِۦ وَٱلۡأَرۡحَامَۚ إِنَّ ٱللهَ كَانَ عَلَيۡكُمۡ رَقِيبا} (1)، وأيضًا كما جاء في سورة مُحمد الآية 22: { فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ}، وهنا ساوى بين الفساد وقطع الأرحام ليدل على شدة سوء الموقف.
كما ورد في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ) رواه أبو هريرة.
بينا لكم فضل صلة الأرحام في العياد، وأنها لا تقتصر على العيد فقط بل جميع الأوقات ولكنها تستحب أكثر في العيد، وبينا فضل صلة الرحم الكبير العائد على حياتنا والذي نُرضي به الله تعالى، كما ذكرنا بعضًا من الأدلة المستدلة من الكتاب والحديث.