مفهوم العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة والفرق بينهما

7 أيام منذ
Kero Elbadry

العقيدة هي النظام الذي تسير عليه الحياة، وتنقسم العقيدة إلى العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة، وهي غير مختصة بالدين الإسلامي وحده، فلكل ديانة عقيدة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي الفرق بين العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة مع التطرق إلى شرح خصائص كلًا منهما.

العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة

مفهوم العقيدة الصحيحة

العقائد لا تقتصر على العقيدة الإسلامية وحدها، وإنما لكل دين ومذهب عقيدة خاصة به، يسير الأفراد وفقًا لها، وتنقسم العقائد إلى العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة:

1- العقيدة الصحيحة: وهي العقائد التي جاء بها الرسل، والأنبياء، وتُنسي جميعها إلى خالق واحد، وهي عقائد راسخة منذ بدء الخليقة، لا تتأثر بالزمان أو المكان.

2- العقيدة الفاسدة: وهي عقائد من صُنع البشر، وهي نتاج أفكارهم ومعتقداتهم الفردية، وهي لن لتتوافق مع جميع عادات وتقاليد المجتمع، وهي غير ثابتة، بل تتغير بتغير الزمان.

كما يمكن أن تكون عقيدة صحيحة، ولكن تم تحريفها، وتغييرها، مثل بعض العقائد السائدة في الوقت الحالي، فمنها عقائد قد فسدت بسبب التحريف، ولكنها كانت عقيدة سليمة في الأصل.

أين نجد العقيدة الصحيحة

العقيدة الراسخة حتى يومنا هذا، وتقوم على أسس سليمة، وتتناسب مع العادات والتقاليد، هي العقيدة الإسلامية، فقد أكد الله عز وجل أن الدين الإسلامي دين محفوظ، في قوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ[سورة الحجر: 9].

فالعقيدة الإسلامية هي العقيدة التي تمثل الحق، والطريق الصواب ليوم الدين، ولا تمثل أي عقيدة أخرى الحق كما في العقيدة الإسلامية، وجاءت العقيدة الإسلامية مبنية على أصول راسخة، مستمدة من القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

بأسلوب واضح، ويتوافق مع الفطرة السليمة، محققًا للنور في حياة الفرد، قال تعالى: كَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا[الشورى: 52].

أهمية العقيدة الصحيحة

العقيدة الصحيحة هي الأساس الذي يقوم عليه الإسلام، وتُقبل معه أعمال المسلم، ذلك لقوله تعالى: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا[الكهف: 110]، فلا تقبل الأعمال إلا إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى.

ولذلك دعا الرسل أقوامهم لعبادة الله الواحد، ونبذ الشرك، وظل الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو قومه إلى العقيدة الصحيحة، وهي عقيدة التوحيد.

وأهمية العقيدة الصحيحة هي إصلاح الإنسان، من خلال تنفيذه أوامر الله عز وجل، وتمسكه بالأخلاق الحسنة، ونبذ الأخلاق السيئة، بالإضافة إلى تطهير النفس من أي شائبة والذنوب، والمعاصي.

خصائص العقيدة الصحيحة

هناك عدة خصائص تتميز بها العقيدة الصحيحة، منها ما يلي:

  • التوقيفية: أي أنها تعتمد على مصادر صحيحة في معرفتها، وهي القرآن الكريم، والسنة النبوية.
  • الغيبية: أي التسليم بأمور الغيب، والإيمان بكل ما جاء به الله عز وجل، قال تعالى: الم* ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ” [البقرة: 2].
  • العقلانية: فكل نصوصها، وما جاء بها يتوافق مع العقل.
  • الفطرية: فهي تتوافق مع فطرة الإنسان بسهولتها، وبعدها عن العسر والتعقيد.
  • الشمولية والتكامل: فهي تشمل كل ما يخص أمور الحياة، كما تشمل جميع أنواع العبادات القلبية والقولية، قال تعالى: ما فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ” [الأنعام: 38].

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا مفهوم العقيدة الصحيحة والعقيدة الفاسدة، فالعقيدة الصحيحة هي كل ما جاء بل الرسل والأنبياء، والعقيدة السليمة هي العقيدة الإسلامية، أما العقيدة الفاسدة فهي عقائد من صُنع البشر وحدهم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى