شرح قصيدة خف القطين للأخطل | ما سبب تسمية الاخطل بهذا الاسم؟

أسبوع واحد منذ

كريم احمد الحسيني

يعد الشاعر غياث بن غوث أبو مالك التغلبي الذي أطلق عليه اسم الأخطل من أشهر شعراء العصر الأموي، لذا سنُقدم لكم شرح قصيدة خف القطين، سُمي الشاعر بالعديد من الأسماء أبرزها الأخطل وسُمي أيضًا بالشاعر مصقول الألفاظ وتعددت الآراء حول سبب تسميته بهذه الأسماء، وله الكثير من الأشعار والقصائد المشهورة خلاف قصيدة خف القطين، ونعرض لكم من خلال موقع لحظات نيوز من هو أبو الاخطل عبر السطور التالية.

لماذا سمي الاخطل بهذا الاسم

تعددت بعض آراء الروايات حول سبب تسمية الشاعر الاموي غياث بالاخطل، فالبعض يقول إن السبب وراء الاسم يعود بسبب اضطراب كلامه أو انه اخطل اللسان.

البعض الآخر قال إن سبب تسميته بهذا الاسم يعود إلى طول أذنيه، إلى الآن لا توجد رواية تؤكد سبب الاسم ولماذا سمي به، ويوجد له عدة ألقاب أخرى مثل (ذو الصليب، ذو العباية، دوبل).

شرح قصيدة خف القطين

أما بالنسبة لشرح قصيدة خف القطين تعد من أشهر القصائد التي قالها الأخطل فى مدح عبد الملك بن مروان وقام باستسهال القصيدة بالغزل ثم وصف ومدح الممدوح وقومه، وإليكم شرح للقصيدة (فى المقدمة الغزلية) يقف الشاعر على ديار المحبوبة ويصفها بأن أهلها تركوا الديار بسرعة، وكانت رحلتهم صعبة وشاقة، ولقد خلت الديار من أهلها بسبب حب الشاعر الشديد لإحدى البنات.

وكان من أبرز العادات القديمة للعرب أن يخفوا حبهم ولا يذكرونها سوى بأسم المحبوبة، لأن معرفة أهل البنت بحب شاب لها يجعلهم يعاقبونها، وثم يقوموا بالرحيل من الديار وبالفعل ترك أهل البنت بعد أن تداركوا الفضيحة معاقبة لها وللشاعر، فتحدث الشاعر عن حاله وأن الأمر وصل به إلى شرب الخمر حتى يتناسى ما حل به، ووصف لنا أن الخمرة كانت تثقل عقله وتزيل الهم والحزن الذي يعانيه من فراق المحبوبة وابتعادها عنها، فأصبح قلبه مفطورًا على بعدها عنه.

ويشير أيضًا أن شوقه للمحبوبة كبير وأنه شديد التعلق بها، فيذكر فالقصيدة أنه اتبع أهل المحبوبة فى رحلتهم إلا أنهم هربوا منه وأسرعوا فى مشيتهم حتى ينال عقابه، فهو كان يريد أن يلمس محبوبته لكن الأمر محرمًا عليه، فذكر شدة تعجبه من حال النساء وعلى الرغم من ضعفهن إلا أنهن يجعلن أقوي الرجال متيم بحبهن.

الأفكار الرئيسة فى قصيدة خف القطين للأخطل

تعددت الأفكار التى جاءت فى قصيدة خف القطين، من خلالها وضح لنا الأخطل الأفكار التي تمحورت حولها القصيدة، أهم هذه الأفكار:

الغزل وذكر ديار المحبوبة، وتركها للديار، ووصف حال العاشق بعد الفراق.
وصف الرحلة والغرض منها هو لقاء الممدوح، ومعاناة أشياء صعبه لأجل لقائه.
لقد مدح عبد الملك بن مروان (الخليفة الأموي)، والتغني بصفاته.
ذكر ومدح البيت الأموي بصفة عامة من خلال ذكر الصفات الحسنة التي خلدها التاريخ عبر العصور.
قام بتذكير الامويين بضرورة اخذ الحذر من الناس، لأن لكل إنسان ناجح عدو يكره هذا النجاح ويريد تحويله إلى فشل.
لقد مدح وشهر بانتصارات الامويين، وقام بالتشهير عن الأعداء سواء قادة أو قبائل.

قصائد الأخطل

يوجد العديد من قصائد الشاعر غياث الأخطل فى الفنون الشعرية المختلفة من مدح وذم وغزل، وغيرهم الكثير مما يقارب 157 قصيدة، من أبرز القصائد:

قصيدة أتاني ودوني الزابيان كلاهما.
أتعرف الدار أم عرفان منزلة.
ما يضير البحر أمسى زاخرا.
قد غرهم منى لئيم جنبا.
أتعرف من أسماء بالجد روسما.

لقد برع الأخطل فى المدح والهجاء، ووصف الخمرة بأنها كانت تزيل همه وحزنه وتجعل عقله ثقيل حتى يمكن من خلال الشرب أن يتناسى فراق محبوبته وينسى أنها تركت الديار مع أهلها، ولقد حصل على نقد من الشعراء النقاد بسبب الذين وصفوا قصائده بالالتواء والخشونة، وأنه فى نظرهم شاعر غير مطبوع بخلاف جرير وواسع الثقافة اللغوية تمثل التراث الأدبي.