الصور البلاغية في نونية ابن زيدون | عن ماذا تتحدث نونية ابن زيدون؟

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

هناك بعد من الصور البلاغية في نونية ابن زيدون يتعجب الكثير منها، وذلك لما تحتويه من حروف وترتيب للكلمات ومعاني، ولكن ما الذي تتحدث عنه هذه النونية وم الصور البلاغية التي فيها، وما سبب تسميتها بهذا الإسم، من موقع لحظات نيوز سنخبركم أهم ما جاء عنها.

الصور البلاغية في نونية ابن زيدون

الوزن والقافية في البلاغة لهما مسمى في النص الشعري وهو الإيقاع الخارجي للنص، ويعتبر من أهم عناصر المستوى الصوتي في القصيدة أو الشعر، وتعبر نونية ابن زيدون عن عاطفة نبيلة يحملها الشاعر لولادة، ويبكي فيها حبًا وتيمنًا بها.

كما يتحسر على أيامهما سويًا، واختار الشاعر بحر البسيط الذي يعمل على تنظيم الوحدات الموسيقية، ويوجد بها بعض الصور البلاغية التي سنعرضها كالتالي:

1- استخدام بحر البسيط

يستخدم الشاعر بحر البسيط على الأساس التالي: مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن.

2- القافية

الجزء المتحرك قبل الساكنين في آخر بيت في الشعر، وهي من عناصر الشعر والجزء الأساسي لم يريد لشعره أن يحتوي على موسيقى شعرية، فلا يكون الشعر شعرًات دون وجودها.

كما أن القافية تعمل كدور أساسي في إثراء الموسيقى ومن أجل التعبير عن جو الشعر أو القصيدة النفسي للمستمع، وتحدث إيقاع وانسجام صوتي يجذب انتباه المستمعين للشعر الذي به هذه القافية.

3- الغزل

الغزل من أسهل السبل لإيصال مشاعر الشاعر لمشاعره، سواء حسرات أو مشاعر فرح وسعادة وحب وما شابه.

4- حسن الإبتداء وبراعة الإستهلال

لخص الشاعر الأفكار الواردة في قصيدته وأبدع في توجيهها لمستمعيها، حيث قدم على اجتماع وتلاقي الشاعر مع محبوبته ولكن سرعان ما تغير حاله من فرح وسرور إلى تباعد وجفاف، حتى افترق عنها.

وكل ذلك ظهر من خلال إضافته للصور التقابلية الواضحة والمؤكدة، حيث أضاف لها تكرار النونات والياءات نغمة موسيقية جميلة التي تكاد لا تخلو من كل بيت.

عن ماذا تتحدث نونية ابن زيدون

نونية ابن زيدون هي قصيدة شعرية كتبها الشاعر الأندلسي أحمد بن عبد الله بن أحمد، وتعد من أشهر قصائده والتي تتكلم عن محبوبته التي لا يزال يكن لها مساعر رغم الفراق، ويعبر عن شوقه إلى الأيام التي كان بها معها التي لا يمكنه نسياها، ووصف محبوبته التي كانت ولادة بنت المستكفي بأنها بيضاء البشرة وشقراء الشعر.

هام وغرق في حبها وكانت تبادله نفس المشاعر، وكانوا يجلسون أسفل الأشجار والزهور الجميلة في حدائق مختلفة، ولكنها ما إن مضت فترة إلا وغيرت عليه وأصحاب تتجنبه تمامًا حتى افترقا.

ولكنه دخل إلى السجن وطوال المدة لم ينساها وظل يكتب عنها القصائد المختلفة حتى كتب قصيدة طويلة يعبر عن شوقه ويبكي على فراقها والتي تسمى بنونية ابن زيدون.

سبب تسمية نونية ابن زيدون بهذا الاسم

في العادة نجد الشعر أو القصيدة مسمية بحرف صاحبها وراويها، مثل نونية ابن زيدون، حيث يكون هناك حرف واحد طاغي على باقي الحروف، لهذا سميت نونية لتكرار حرف النون بها كثيرًا وتتواجد في كل بيت من أبياته.

وقد كتب هذه القصيدة بعدما سجن وزال عنه الجاه الذي كان به وافترق عن محبوبته، وتصنف من قصائد الغزل التي تحتوي على رثاء على الحال الذي كان به الشاعر، وشرح بأبياته كل الأسى والحزن وعشق وفراق من الذي مر به.

يال حزنك يا ابن زيدون أحببت فخذلت، ذكرنا في هذا المقال الصور البلاغية التي جاءت في نونية ابن زيدون المختلفة، وما سبب تسميتها بالنونية وعن ماذا تتحدث هذه القصيدة، وعلمنا مقدار الإخلاص والحب الذي دفعه لكتابة هذه القصيدة الجميلة.