ما ترتيب الأنبياء | ما الحكمة من ترتيب الأنبياء في السماوات في رحلة المعراج

يتساءل الكثير من المسلمون حول الحكمة من ترتيب الأنبياء في السماوات في رحلة المعراج، لذلك يعرض موقع لحظات نيوز الإجابة عن هذا السؤال، مع ذكر ترتيب الأنبياء في السماوات العُلى السبع، وتوضيح معني رحلة الإسراء والمعراج، وهي المعجزة التي أعطاها الله تعالى لنبيه الكريم، ورأي من خلالها آيات كبرى، وحقائق، وغيبيات، قد أخبرنا بها نبينا المصطفى.
ترتيب الأنبياء في السماوات السبع
أثناء صعود الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة المعراج إلى السماء برفقة الملك جبريل –عليه السلام-، رأى الأنبياء بالترتيب التالي:
- السماء الأولي: فيها سيدنا آدم -عليه السلام-، والتقي به الرسول صلى الله عليه وسلم هناك، وقال له: ” مرحبًا بك من ابن ونبي”.
- السماء الثانية: فيها عيسى بن مريم، ويحي -عليهما السلام-، وعند التقاء الرسول صلى الله عليه وسلم بهما قالا له: “مرحبًا بك من أخ ونبي”.
- السماء الثالثة: فيها سيدنا يوسف -عليه السلام-، التقي به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: “مرحبًا بك من أخ ونبي”.
- السماء الرابعة: فيها سيدنا إدريس -عليه السلام-، التقي به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: “مرحبًا بك من أخ ونبي”.
- السماء الخامسة: فيها سيدنا هارون -عليه السلام-، التقي به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: “مرحبًا بك من أخ ونبي”.
- السماء السادسة: فيها سيدنا وسي -عليه السلام-، التقي به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال له: “مرحبًا بك من أخ ونبي”.
- السماء السابعة: فيها سيدنا إبراهيم –عليه السلام-، والتقي به الرسول صلى الله عليه وسلم هناك، وقال له: ” مرحبًا بك من ابن ونبي”.
شاهد ايضاً: أنبياء التقى بهم النبي في المعراج.. من هو النبي الذي كلم الرسول في الاسراء والمعراج؟
السر والحكمة من ترتيب الأنبياء في السماوات السبع
الحكمة من وجود آدم-عليه السلام- في السماء الأولى لكونه أول الأنبياء، وأول الآباء، ولتأسيس النبوة بالأبوة، كما أن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا آدم في السماء الأولى إشارة إلى هجرته من مكة إلى المدينة، فهذا يشبه خروج سيدنا آدم من الجنة إلى الأرض.
أما الحكمة من وجود سيدنا عيسى وسيدنا يحي -عليهما السلام- في السماء الثانية لأنه أقرب الأنبياء عهدًا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وإشارة إلى العداء مع اليهود،
والحكمة من وجود يوسف –عليه السلام- في السماء الثالثة إشارة إلى العداء والحرب بين النبي وبين قريش، كما حدث مع سيدنا يوسف مع إخوته، كما أن في هذا تبشير من الله تعالى إلى دخول المؤمنين من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الجنة على صورة سيدنا يوسف.
وقيل إن الحكمة من وجود سيدنا إدريس في السماء الرابعة إشارة إلى رفعة مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند الله -عز وجل-، وتقديس العمل مهما كان، لكون سيدنا إدريس قد عمل خياطًا، وقيل في قول آخر لأنه أول من قاتل للدين، وإنها إشارة للإذن بالمقاتلة، والرابعة من السابعة وسط معتدل.
ووجود سينا هارون-عليه السلام –إشارة إلى ما سيحدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن قومه سيحبونه بعد معاداتهم له، أما رؤية موسى -عليه السلام- في السماء الخامسة ففيه إشارة إلى ما حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم لمعالجة قومه، وسيدنا هاون وموسى -عليهما السلام- كانا إخوة وكان فرعون يحاول أذيتهما.
أما عن وجود سيدنا إبراهيم في السماء السابعة، لأنه أبو الأنبياء، ولأن منزلة الخليل تقتضي أن تكون أرفع المنازل، ومنزله المصطفى الحبيب أرفع، لذلك ارتفع عنه إلى قاب قوسين أو أدني، وبذلك يكون استقبل الرسول صلى الله عليه وسلم أبو البشرية وودعه أبو الأنبياء.
شاهد ايضاً: ليلة الإسراء والمعراج بالتفصيل | قصة الإسراء والمعراج
شاهد ايضاً: اسم الدابة التي ركبها النبي ليلة المعراج | لماذا سميت دابة البراق بهذا الاسم؟
معني رحلة الإسراء والمعراج
الإسراء هو انتقال النبي صلى الله عليه وسلم مع الملك جبريل ليلًا من البيت الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس على دابة تسمى البراق، أما المعراج فهو صعودهمها من بيت المقدس إلى السماوات العُلى، وثبت وقوع هذه الرحلة في القرآن الكريم والسنة النبوية، وشهد عليها الصحابة رضوان الله عليهم.
في نهاية المقال قد تم توضيح الحكم من ترتيب الأنبياء في السماوات السبع في رحلة المعراج، وكانت هذه الرحلة لتعزيز الثقة بنصر الله سبحانه وتعالى، والتسليم له في كل الأمور؟،وهذا هو الدرس الأعظم.