هل يغفر الله لمن مات وهو لا يصلي ولا يصوم؟

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

قد يموت المرء وهو مقصر في حق الله، فهل يغفر الله لمن مات وهو لا يصلي ولا يصوم؟ سؤال يرد في أذهان العديد من الناس ممن توفي أقرب الناس إليهم وكانوا من المقصرين؛ ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز سوف نعرف حكم الصيام عن الميت، وحكم ترك الصلاة كذلك.

هل يجوز الصوم والصلاة عن الميت؟

هل يغفر الله لمن مات وهو لا يصلي ولا يصوم؟

قد يموت المرء في حين تكون لديه أيام كان لا بد له من قضائها بسبب إفطاره شهر رمضان لوجود عذر مثل السفر أو المرض، وفي هذه الحالة يبقى الصيام في ذمته، ويستحب لأهله أن يصوموا عنه.

أما بالنسبة إلى قضاء الصلاة، فإن علماء الأمة قد أجمعوا على عدم جواز الصلاة عن الميت في حال فاتته صلاة، أو كان تاركًا لها عن عمد؛ وجاء ذلك الحكم استنادًا لقوله تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).

شاهد ايضاً: ما حكم تارك الصيام؟! هل يغفر الله لمن لم يصم رمضان قط؟

هل يغفر الله لمن مات وهو لا يصلي ولا يصوم؟

هل يغفر الله لمن مات وهو لا يصلي ولا يصوم؟ سؤال يسأله بعض المسلمين، وهو نابع من خوفهم على أمواتهم من عذاب الله عز وجل؛ ويجيب العلماء في هذا الشأن قائلين:

إن ترك الصلاة من الكبائر، سواء كان ذلك بسبب المرض أو عن عمد؛ وذلك لأن الصلاة ثاني أركان الإسلام بعد الشهادة، إلا أن تارك الصلاة من المسلمين، والذي يكون عالمًا بوجوبها وتقصيره قد يغفر الله له.

ويجوز الدعاء للميت والاستغفار له في هذه الحالة، لعل الله يغفر له هذا الذنب العظيم؛ كما يجوز التصدق عن الميت وقراءة القرآن له، إلى جانب أداء الحج أو العمرة له إن أمكن ذلك.

شاهد ايضاً: هل الصيام هو أعظم ما يغفر الله به الذنوب؟! فضل صيام شهر رمضان

حكم تارك الصلاة في الإسلام

وفقًا لرأي العلماء، فإن حكم تارك الصلاة يختلف باختلاف حال تاركها كالآتي:

1- حكم تارك الصلاة مع الإنكار

في حال كان تارك الصلاة يفعل ذلك جحودًا وإنكارًا لفرضيتها في الإسلام، هنا يعد المرء كافرًا ولا ينفعه شيء عند موته؛ ويكون حكمه أن يستتاب، فإن عاد إلى الصلاة لا شيء عليه، وإن لم يعد يكون مرتدًا بالإجماع.

شاهد ايضاً: إياك والغفلة | ماذا نفعل في شهر رمضان المبارك ليغفر الله لنا ذنوبنا؟

2- حكم تارك الصلاة تكاسلًا

هنا يكون المرء مؤمنًا بوجوب الصلاة وفرضيتها، إلا أنه لا يؤديها بانتظام، ويعد ذلك تكاسلًا وتهاونًا بعبادة الله عز وجل؛ وفي هذا الشأن اختلف العلماء كما يلي:

  • قال بعض العلماء أن تارك الصلاة في هذه الحالة من المسلمين الذين يرتكبون الكبائر، وقد وجب نصحه؛ لعل الله يعفو عنه.
  • بينما رأى آخرون أن حكم المتكاسل لا يختلف عن حكم المنكر للصلاة، إذ يستتاب المرء أولًا، وإن لم يعد يكون حينها مرتدًا.

ينتهي مقالنا بعد أن أجبنا على سؤال هل يغفر الله لمن مات وهو لا يصلي ولا يصوم؟ حيث وضحنا أن ترك الصلاة والصيام من الكبائر التي قد يغفر الله لصاحبها في حال كان مقصرًا فقط ولم ينكرها، كما وضحنا رأي العلماء حول جواز الصيام، والحج، والعمرة، والصدقة على روح الميت.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى