تعريف الموسيقى الشعبية المغربية وأنواعها وأشكالها

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

تفردت بلاد المغرب العربي بطابع موسيقي مختلف عن باقي البلاد، حيث يعود تاريخ الموسيقى فيها إلي العصور القديمة، والذي من ضمنه الموسيقي الشعبية المغربية، وسنتعرف هنا عبر موقع لحظات نيوز على هذا النوع من الموسيقي و ما هو أشكاله.

تعريف الموسيقي الشعبية المغربية

تعريف الموسيقى الشعبية المغربية وأنواعها وأشكالها

الموسيقى الشعبية المغربية هي نمط من أنماط الموسيقي في المغرب حيث تتميز بالألحان والإيقاعات الراقصة والحماسية و تعد الموسيقي الشعبية من أهم أساليب التعبير عن الهوية الوطنية فالحفاظ عليها هو جزء من الحفاظ علي التقاليد والقيم  وإبقاء الروح الاجتماعية في المغرب في الثقافة المغربية حيث يتم من خلالها التواصل والترفيه.

لذا تحرص السلطات المغربية والجمعيات الثقافية على المحافظة علي هذا التراث وتعزيزه وذلك يتم من خلال دعم الفنانين وتنظيم ورش العمل والمهرجانات الموسيقية، فهي ليست عبارة عن ألحان وإيقاعات فقط بل هي تحول تراث قديم وعريق يعكس الهوية المغربية ،

أنواع وأشكال الموسيقي الشعبية المغربية

تعبر الموسيقي الشعبية المغربية عن أنواع متعددة ومتنوعة فهي تعبر عن الحب والعلاقات الاجتماعية تارة وعن القضايا الاجتماعية والثقافية تارة أخرى، ومن أبرز أنواعها هو “الجوادي” التي تعكس التأثيرات الأمازيغية الذي تعود تاريخها إلي ما قبل الإسلام و “الغناوة” التي تكون حاضرة دائما أثناء الأعياد والمناسبات،

أنواع الموسيقي المغربية

تتميز المغرب بشكل عام بتنوع موسيقاها وألحانها والذي له ارتباط وثيق بالموقع الجغرافي وهي تتمثل في التالي:

موسيقي الملحون

هي من الموسيقى التقليدية في المغرب والتي يتغنى بها الحرفيون والطبقات العامة من الشعب المغربي ويُستخدم فيها العود والدربكة والكمنجة وهي تتكون من جزئيين رأسيين هما المقدمة والمحتوي وأحيانا تتخذ أشكالًا أخري.

ومن أقدم الملحنون فيها هم عبد الرحمن المجذوب الذي أصبحت رباعيته الصوفية جزءا من التراث الشعبي ومن أحدث الملحنون هم الحاج الحسين التلالي والتهامي المدغري الذي ألف العديد من أغاني الملحون والتي موجودة إلي يومنا هذا،

موسيقي الكناوة

نبعت هذه الموسيقي في جنوب الصحراء الكبرى وهى تتصل بأكثر من نوع من أنواع الموسيقى فهى تعتبر من الموسيقى الشعبية حيث تُمارس في جميع أنحاء المغرب وتعتبر أيضًا نوع من أنواع الموسيقى الروحية لاستخدام طقوس معينة أثناء تأديتها وتعتبر من أنواع الموسيقي الغربية فهي تُستخدم لاستخراج الجن من البشر حيث تقام حفلة ليلية ويتم التضحية بأحد الحيوانات لضمان وجود روح وتسمي هذه الحفلة “الليل”،

الموسيقي الأندلسية

يعود أصل هذا النوع من الموسيقى إلى الأندلس حيث انتقل إلي المغرب من خلال المسلمين الذين تم تهجيرهم من قِبل محاكم التفتيش الإسبانية ونشات في القرن ال9م في مدينة قرطبة وتنتشر الآن في العديد من مدن الشمال مثل تطوان وفارس وطنجة وشفشاون حيث تعد هذا الأماكن موطنًا للأوركسترا المشهورة عالميا، ويقام في شهر تشرين الأول من كل عام مهرجان الموسيقي الأندلسية وذلك تكريما لها ويستخدم فيها الدربكة والعود والربابة ،

الموسيقي الأمازيغية

تتميز هذه الموسيقي بعدم التزمها بنوع محدد من الكلمات أو بلهجة معينة ولكن تختلف من منطقة إلى أخرى وتركز هذه الموسيقي علي النقد والغزل ويوجد رقصات خاصة بها ويستخدم فيها الآلات الموسيقية الوترية مثل الناي الوتري وآلة القمبري وهى عبارة عن عود يتكون من ثلاث أوتار.

لكل بلد ما يميزها من تراث عريق وتقاليد مع اختلاف ذلك التراث وتلك التقاليد فتميز بلاد المغرب بموسيقاها أمرٌ يستدعي الانتباه حيث يرتبط تاريخ هذه الموسيقي ارتباطا وثيقا مع  أصل تاريخها الذي يعد من أعرق وأقدم الأصول التاريخية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى