ما هو أثر العنف الأسري على التحصيل الدراسي للأبناء

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

يعد العنف الأسري شكل من أشكال التأثير على القدرة التحصيلية للطلاب، حيث إن العنف الأسري له العديد من الأبعاد والآثار على الأطفال مثل الآثار النفسية والجسدية والصحية، فالعنف يؤثر على قدرات الطفل ونموه العقلي، وقدرته على الثقة في الآخرين والتفاعل معهم، ويقوم موقع لحظات نيوز بعرض آثار العنف الأسري على التحصيل الدراسي للطلاب.

أثر العنف الأسري على التحصيل الدراسي للأبناء

يؤثر العنف الاسرى بصورة واضحة على المستوى التحصيل الدراسي للأبناء خلال فترة دراستهم، ومن هذه الآثار:

  • تتأثر النفسية الخاصة بالأبناء بطريقة سلبية بسبب العنف الاسرى، الطلاب أو الابناء قد يصاحبها شعور بالقلق والخجل والعجز في بعض أفعالهم، مما يؤثر على مشاركتهم في الفصول الدراسية وإمكانية المشاركة الفعالة في الانشطة المدرسية.
  • يمكن أن يؤثر العنف الأسري على الأداء الأكاديمي للطالب، حيث يواجهون مشكلة في قدراتهم على التركيز واستيعاب موادهم الدراسية، مما يزيد من مشاعر القلق والتوتر لديهم، مما يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي.
  • قد يدفع العنف الأسري الاطفال أو الشباب إلى ترك التعليم بسبب مشاعر الخوف والقلق والتردد التي تحيطهم بسبب العنف الذي تعرضوا له، مما يجعلهم لا يفضلون الذهاب للمدرسة أو تأخر مستواهم التعليمي.
  • قد يسبب العنف الأسرى على قدرة الطالب التعبيرية، مما يجعله غير قادر على التفاعل بصورة سليمة مع رفاقه أو المعلمين.
  • قد يفتقد الأطفال الذين تعرضوا للعنف الأسري الدعم العاطفي في حياتهم، ولا يجدون الأمان أو الاستقرار النفسي في حياتهم اليومية، حيث إن الطلاب يحتاجون إلى بيئة مليئة بالطاقة والدعم والتحفيز من أجل تقوية قدراتهم التعليمية والتحصيلية.
  • من الممكن أن يؤثر العنف الأسري على القدرة والصحة العقلية للطلاب، فالعنف يجعل الطلاب يشعرون بالقلق الدائم، و يواجهون صعوبة في التعامل مع مشكلاتهم وضغوطاتهم النفسية، وتؤثر كل هذه الأعراض على القدرة التحصيلية للطالب مما يؤثر على تحصيله الدراسي.

كيف يمكن معالجة العنف الأسري

ما هو أثر العنف الأسري على التحصيل الدراسي للأبناء

يمكن لجميع الهيئات والإدارات في المجتمع المساهمة في حلة ازمة العنف الاسري من أجل القضاء على هذه الظاهرة، وهذا من خلال بعض الاقتراحات وهي:

  • قيام المدارس أو الجامعات أو الهيئات في المجتمع بعمل ندوات من أجل توعية الأفراد في المجتمع بخطورة العنف الأسري على فراد الأسرة.
  • تقديم المساعدة وتوفير دروس وندوات تقوم بشرح أساليب العنف الأسري وكيفية القضاء عليها.
  • تقديم دروس تحت عنوان قيم الإسلام، والتي تحث الأسر على الحب والتعاون والترابط فيما بينهم.
  • توفير مراكز رعاية وإصلاح لمن تعرضوا للعنف الأسري من أجل مساعدتهم على العلاج وتخطيهم للمشاعر الموجودة بداخلهم حتى يصبحوا مواطنين صالحين.
  • توعية اولياء الامور ان عقوبة العنف الأسرى قد تصل إلى اخد الولاية منهم لانهم لا يقومون بدورهم بشكل سليم ويهددون حياة طفل.
  • تقديم المساعدة للأسر المصابين بمشاكل نفسي من أجل تحويلهم لاباء وامهات أسوياء.
  • تغيير وجهة النظر المكونة لدى أولياء الأمور أن ضرب أو شتم الاطفال هو سلوك طبيعي وتربوي، وهو فكر خاطئ بسبب عادات وتقاليد سيئة يجب أن تنتهي.

أشكال العنف الاسري ضد الاطفال

توجد العديد من صور العنف الاسري ضد الاطفال ومنها:

  • عنف جسدي عن طريق الضرب أو الركل، أو حرق الأطفال أو التعذيب والذي يصيب الأطفال بالإصابات الخطيرة المختلفة.
  • عنف نفسي وهو عنف مرتبط بالإهانة والشتم والتخويف، وحرمان الطفل من الحب والاهتمام في المنزل مما يعرضه لمشاكل نفسية وشعوره بالوحدة.
  • الإهمال وهو ترك الطفل لفترات طويلة دون طعام، أو عدم مساعدته على تبديل أو ارتداء ملابسة، وعدم توفير رعاية طبية له.

وكل هذه الاشكال تصور لنا اثار جسدية ونفسية على الطفل، سواء كانت الإصابات الجسدية التي تعرض لها، أو اضطرابات ما بعد الصدمة التي تصاحبه، وقد يصل الأمر بالطفل إلى تدني احترام الذات وعدم قدرته على التعامل مع المجتمع وأفراده بصورة سليمة.

من المهم أن تسعى المدارس والمؤسسات التعليمية من أجل حل مشكلة العنف الأسري الذي يتعرض له الطلاب بطريقة عملية، مع توفير الحماية لهم وضمان بيئة آمنة وداعمة من أجل تحسين مستواهم التعليمي وحمايتهم من العنف الأسري وسلبياته التي قد تسلب من كل طالب حياته الطبيعي وتهدد طموحاته وتجعلهم معزولين اجتماعيًا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى