ما هي العولمة وما هو تأثيرها على العالم ايجابيا وسلبيا؟

مع تطور العالم من حولنا وظهور مفهومات جديدة، أصبح هناك كثيرين راغبين في معرفة ما هي العولمة وما هو تأثيرها على العالم ايجابيا وسلبيا، وذلك لأنه مصطلح جديد يعني ظاهرة قديمة، وعليه يساهم موقع لحظات نيوز في معرفة ما هو مفهوم العولمة.
ما هي العولمة
تعد العولمة عملية تفاعل وتكامل بين الشركات والأشخاص والحكومات في كافة أنحاء العالم، وكان هذا المصطلح قد ظهر لأول مرة في أوائل القرن العشرين وذلك حتى يحل محل المصطلح الفرنسي السابق mondialisation.
يُذكر أن هذا المعنى تطور في النصف الثاني من القرن العشرين ودخل حيز الاستخدام الشائع في التسعينات وذلك من أجل وصف الاتصال الدولي غير المسبوق لما بعد العولمة.
يُذكر أن أصول العولمة ترجع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وذلك بسبب التقدم في تكنولوجيا النقل والاتصالات، الجدير بالذكر أن الزيادة في التفاعلات العالمية أدت إلى نمو التجارة الدولية مع تعزيز تبادل الأفكار والثقافة والمعتقدات.
فَالعولمة في المقام الأول عملية اقتصادية لِلتكامل والتفاعل ترتبط بالجوانب الثقافية والاجتماعية وعلى الرغم من ذلك فإن الدبلوماسيات الدولية والنزاعات تعد جزءًا كبيرًا من تاريخ العولمة والعولمة الحديثة.
ما هو تأثير العولمة على العالم ايجابيا وسلبيا
من خلال التعرف على ما هي العولمة نشير إلى أن العولمة كان لها تأثيرًا كبيرًا حول العالم منها ما هو إيجابي وما هو سلبي نتعرف عليه من خلال الآتي:
1- التأثير الإيجابي للعولمة
هناك الكثير من الإيجابيات الخاصة بالعولمة والتي تكون في الكثير من الجوانب المختلفة ومن بينها ما يلي:
- تحقيق استفادة كبيرة للمستهلكين والمنتجين وذلك بسبب تقسيم العمل مع توسع الأسواق.
- زيادة مستوى دخل الأفراد تحديدًا بالدول التي يمكنها التوسع بشكل اقتصادي سريع.
- إمكانية نقل القوى العاملة بين الدول المختلفة مما ينتج عنه تبادل المهارات والأفكار.
- العمل على سد العجز الاقتصادي لبعض الدول.
- زيادة وعي المستهلكين بالتحديات التي تنتج عن بعض القضايا العالمية.
- عمل الضغوط التنافسية للعولمة على رفع مستوى أداء الحكومات مع حماية العمال.
- طرح بضائع أكثر بسعر أقل مما يتم التشجيع على التركيز في مجال الصناعة مع رفع الجودة.
- توسيع نطاق الأعمال من خلال إتاحة الأسواق الكبيرة الفرصة أمام الشركات للوصل إلى العملاء بشكل أكبر.
- عملت العولمة على انتشار الديمقراطية مع زيادة الوعي بحقوق الإنسان وذلك على الرغم من فجوات التكنولوجيا الكبيرة، فإنه كان لها دورًا مهمًا في إضافة طابع ديمقراطي على كافة وسائل الإعلام.
- عملت العولمة على تعزيز العدالة المجتمعية بشكل كبير مع المساهمة في تركيز أنظار العالم على حقوق الإنسان.
- ساهمت العولمة في تنمية شبكات التواصل الثقافية والمعرفية مع تطوير أنماط الحياة.
- العمل على تحرير وسائل الإعلام عالميًا مما جعلها أكثر موضوعيةً.
2- التأثير السلبي للعولمة
من خلال التطرق إلى معرفة ما هي العولمة مع معرفة أهم إيجابياتها في الكثير من النواحي نشير إلى أنه هناك بعض الآثار السلبية التي تلحق بها والتي تتمثل في الآتي:
- كثرة العبء على موظفي الموارد البشرية وذلك من خلال البحث عن أفضل المرشحين من أجل شغل الوظائف في الكثير من الدول.
- عدم إمكانية متابعة شؤون هجرة الموظفين مع تأمين تأشيرات دخول الأجانب منهم.
- زيادة التكلفة الخاصة ببيع المنتجات في الدول الخارجية، ويرجع ذلك إلى فرض رسوم جمركية ورسوم التصدير.
- عدم إمكانية إدارة رواتب الموظفين مع متابعة التزامهم بالتعليمات وتنظيم الضرائب وذلك بسبب تعدد الأسواق.
- فقدان الهوية الثقافية بسبب التنقل السهل بين الدول مما يسهل الاندماج بين ثقافات المجتمعات الأخرى ومحاولة تقليدهم، الأمر الذي يهدد ملامح الثقافة الأصلية.
- استغلال العمالة الوافدة مما تدفع المنافسة الشديدة بين الشركات حتى يتم تقديم سلع منخفضة لكسب عدد أكبر من العملاء.
- عدم إمكانية الشركات في التوسع عالميًا وذلك لاحتياجها إلى رأس مال كبير مع مرونة عالية وقدرة على مواكبة القوانين الخاصة بالعمل في كل دولة والتي تتغير من آن إلى آخر.
- خطورة في فقدان الوظائف المحلية بسبب تفضيل بعض الشركات للعمالة الوافدة.
من خلال الاطلاع على ما هي العولمة وما هو تأثيرها على العالم ايجابيا وسلبيا نذكر أنه من السلبيات الكبيرة للعولمة رغم إيجابياتها المتعددة أنها أدت إلى الاعتماد بشكل كبير على مصادر الطاقة غير المتجددة مما أدى إلى ارتفاع في مستويات التلوث والاحتباس الحراري.