طرق التخلص من الغرور وتعلم التواضع

طرق التخلص من الغرور وتعلم التواضع هامة بالنسبة للآباء الذين يريدون أن يكون أولادهم أسوياء وعقلاء ليس لديهم شعور مفرط بالاستحقاق ينغص عليهم حياتهم، ويصعب تواصلهم مع الآخرين بشكل جيد واحترام متبادل، ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض كيفية التخلص من الغرور.
طرق التخلص من الغرور وتعلم التواضع
الغرور والتكبر كانوا السبب في النهاية المأساوية للشيطان والذي رفض أن يسجد لآدم استعلاءً منه ورفض أن يتوب لله ويستغفره عن ذنبه فكان عقابه أبدي وشديد، لذا فإن الإنسان الذي يلاحظ الغرور في طبعه يحتاج إلى التخلص منه، وذلك للحفاظ على علاقاته سليمة وصحية، ومن أهم النصائح للتخلص من الغرور ما يلي:
اقرأ أيضًا: صفات الأخ النرجسي وعلامات النرجسية والغرور وحب الذات
1- تذكر نهايات من تملكهم الغرور
ذكر حكايات مثل النمرود الذي خسفت به الأرض لأنه تمادى في الإحساس بالاستحقاق وصاحب الأرض التي دمرها الله بسبب استكباره، كما جاء في الآية الكريمة {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَىٰ مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا} [ الكهف: 42].
2- التواصل مع الفئات الأقل حظًا
حين يتعامل المرء بكثرة مع الفئات الأشد احتياجًا مثل الأطفال الأيتام والمرضى والمسنين وغيرهم، ممن جار الزمان عليهم يشعر الإنسان بضعفه ونقصه وافتقاره لله عز وجل، والذي بدون رضاه لن يتمكن تناول شربة ماء بشكل طبيعي، فالفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة قادر على الفتك به.
اقرأ أيضًا: علاج نهائي | كيفية التخلص من الغرور والتكبر في 7 خطوات
3- التأمل في خلق الله
ملاحظة رحمة الله ولطفه بنا في الشؤون الصغيرة في اليوم قبل النعم الكبيرة يعلم الإنسان أن يحمد الله على النعم ويسعد بالسعى لنيل رضا الله، فالعطسة تخرج السموم من الجسم وإن كتمتها الإنسان أفقدته السمع، والكلية التي تعجز عن أداء وظيفتها يتم استخدام أجهزة مؤلمة وشديدة التعقيد لأداء دورها وليس حتى بعشر كفاءتها، التأمل في خلق الله يجعل قلب الإنسان يلين بشكل تلقائي، وكلما تقرب من الله رأى الحياة بصورة أوضح وفهمها على حقيقتها.
اقرأ أيضًا: أقوال وحكم عن الغرور والتكبر
ماذا قال رسول عن الغرور؟
حذر الرسول الكريم من الغرور ونبه أن مصير كل متكبر النار، وذلك يتضح من الحديث الشريف:
عن عبد الله بن مسعود “لا يدخلُ الجنَّةَ من كانَ في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ مِن كِبْرِ، ولا يدخلُ النَّارَ مَن كانَ في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من إيمانٍ. فقال رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، الرَّجلُ يحبُّ أن يَكونَ ثوبُه حسنًا، ونعلُه حسنةً، فقال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ، إنَّ الكِبْرَ مَن بطِرَ الحقَّ وغمَصَ النَّاسَ” [صحيح].
الغرور هو السم الذي يقضي على الكثير من العلاقات مهما كان مستوى قوتها، إذ إنه يلعب على النقاط الأساسية التي تفرق بين بني آدم وبين الشيطان الملعون والمطرود من رحمة المولى عز وجل.