ما الفرق بين النثر والشعر وهل القرآن الكريم شعر ام نثر

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

يختلف كلًا من النثر والشعر، فهما نوعين مختلفين من الأدب العربي، وكل قسم منهم له أنواعه وخصائصه والقواعد الخاصة به، ويُطلق على قائل الشعر ناظمًا للشعر، ويطلق على كاتب النثر كاتبًا، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على الفرق بين النثر والشعر، وأيضًا سنعرف هل القرآن الكريم شعر ام نثر.

ما الفرق بين النثر والشعر؟

ينقسم الكلام إلى كلام منظوم كالشعر وكلام منثور كالنثر، ويمكننا التفرقة بين النوعين من خلال الآتي:

  • الشعر يتناغم مع الموسيقى، وهو مصدر الغناء والموسيقى، وموضوع الشعر بحد ذاته غناء، أما النثر فلا علاقة له بالغناء أو الموسيقى.
  • الشعر بتطلب تكلف صاحبه في نظمه، وذلك عن طريق التكلف في الوزن والقافيةأ، أما النثر فلا يكلف صاحبه، وبناءً على ذلك اعتبر بعض الأشخاص أن الشعر أفضل من النثر.
  • قال أنصار النثر أن الشعر فن ولهو، ولا يصلح لغايات الحياة المتنوعة، ولكن النثر يصلح لجميع نواحي وضروريات الحياة، كما أنه أفضل لحياة الناس وأمورهم.
  • الشعر ديوان العرب، بينما النثر ليس كذلك، فالشعر هو الذي احتفظ بأمجاد العرب ومفاخرهم وعاداتهم وتقاليدهم، وكل ذلك.

اقرأ أيضًا: ما هي أشكال تطور النثر في العصر العباسي

تعريف الشعر والنثر

ينقسم الأدب العربي إلى نوعين مختلفين وهما الشعر والنثر، والفرق بين النثر والشعر كالآتي:

أولًا: الشعر

يعتبر الشعر نوع من أنواع الفن الأدبي، وهو عبارة عن مجموعة من الكلمات تعتمد على القافية في نهاية الجملة، ويتكون الشعر من مجموعة من الأبيات ومجموع هذه الأبيات يُسمى بالقصيدة.

ويعتمد الشعر في تكوينه على الاختزال والإيجاز، كما يعتمد على الجرس الموسيقي للكلمات، ويستند أيضًا الشعر على أمرين هامين والأول هو الوزن والقافية في نهاية الكلام، والثاني هو الكلام المنظم والموزون، وتتألف القصيدة الشعرية من عدد من الأبيات الشعرية.

أنواع الشعر

يتضمن الشعر نوعين وهما الشعر العمودي والشعر الحر، ونلاحظ أن الشعر الحر لا يرتبط بقافية ولا يلتزم بها أو يعتمد عليها، ولكن في المقابل الشعر العمودي يعتمد اعتمادًا كاملًا على الوزن والقافية، وينقسم إلى نوعين، وهما الآتي:

1- الشعر التقليدي

يقوم هذا النوع من الشعر على عنصرين هامين، وهما الخيال والفكرة، ويحتاج هذا النوع من الشعر للتأمل والتفكير، كما يحتاج لتكثيف الصور للتعبير عن الفكرة، ومن أصحاب هذا النوع من الشعر الأمير بدر بن عبد المحسن، ويتطلب الشعر العمودي أيضًا الوزن والقافية، وينقسم من ناحية القافية إلى 4 أنواع كالآتي:

  • النوع الأول: الشعر بالقافية، ومن شروط هذا الشعر أن يكون موجود قافيتين واحدة للصدر والأخرى للعجز، ويختلفان في الحروف.
  • النوع الثاني: شعر يوجد به قافية واحدة في شطر البيت الثاني، بينما البيت الأول يكون خالي من القافية ويكون غير مفيد فيها.
  • النوع الثالث: يتضمن هذا النوع بيتين، وأربعة أشطر، ويستند هذا النوع من الشعر على تشابه قافيته في الثلاث أبيات الأولى، وتختلف القافية في الشطر الرابع، حسب إرادة الشاعر، وهكذا يظل الشطر الرابع مختلف في القافية حتى تنتهي القصيدة.
  • النوع الرابع: يسمى هذا النوع من الشعر بالرباعيات، بمعنى أن يكون الثلاث أشطر مشتركين في قافية واحدة، وهما البيت الأول والشطر الرابع، في المقابل يبقى الشطر الثالث حرًا غير مربوط أو مقيد بقافية، وهذا النوع من الشعر موجود بكثرة في مصر واليمن والشام والكويت، ويكون ذلك في أنواع الشعر المقفى بوزن الشعر الحر.

اقرأ أيضًا: قصائد شعرية قصيرة لكبار الشعراء

2- أنواع الشعر الحر

ما الفرق بين النثر والشعر

تتعدد أنواع الشعر الحر، ومنها الآتي:

1- الشعر المنثور أو ما يسمى بقصيدة النثر

هذا النوع من الشعر يتطلب الفكرة وقوة العاطفة، والتي تعتمد على التخيل، كما يعتمد الشعر المنثور على الجملة والصورة التي تتطلب الإيقاع وتعطي خيال واسع للقصيدة.

2- الشعر الموزون

يعتمد الشعر الموزون على الإيقاع والجرس والوزن والموسيقى.

ثانيًا: النثر

النثر هو الكلام العام الذي نستخدمه كأشخاص في حياتنا اليومية للتعبير، ويتطلب النثر الأساليب الإنشائية وأسلوب السرد، والحوار والتحليل والبرهان، ويتطلب الاعتماد على العقل أكثر من اعتماده على العاطفة، حيث إنه يخاطب العقل ويهتم بالمعنى وكيفية التعبير.

ويكترث الكاتب من خلال نثره أن ينجح في توصيل فكرة معينة للقارئ عن طريق استخدام التلميح أو التصريح أحيانًا أو استخدام رمز، ويحتاج لاستخدام تشبيهات واستعارات لإيصال فكرة بعينها.

أنواع النثر

يوجد أكثر من نوع للنثر، ومن ضمن هذه الأنواع الآتي:

1- النثر الفني

وهذا النوع من النثر يعتمد على التزام الكاتب باللغة، ويكون هناك فحص للعاطفة والخيال ولا يتركها أو يهملها.

2- النثر العادي

وهذا النوع من النثر عبارة عن كلام عادي مُستخدم بشكل يومي بين الناس، ولا يحتاج لبعض العناصر الفنية من خيال أو عاطفة أو غيرهما.

اقرأ أيضًا: ما هو علم البلاغة وما هي أنواعه

هل القرآن الكريم شعر ام نثر؟

القرآن ليس نثرًا، كما أنه ليس شعرًا، ولا يمكن أن يسمى بغير هذا الاسم، حيث لم يتقيد بقيود الشعر، لأنه مُعرف بقيود خاصة به ولا توجد في غيره، لذا فهو ليس شعرًا ولا نثرًا، ولكنه {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} [سورة هود، الآية 1].

النثر والشعر هما نوعين مميزين من الأدب العربي، لكل منهما مميزاته وخصائصه، فلا يمكننا القول بأن هناك نوعًا أفضل من الآخر، ولكل منهما رائد وخبير في كتابته ومدرك له ولكيفية استخدامه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى