أشكال التلوث المائي وأكثرها انتشارًا وما هي مصادره

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

يعتبر تلوث المياه من أخطر أنواع التلوث التي قد تحدث وتنتشر في جميع المسطحات المائية، حيث تختلف أنواع وأسباب تلوث المياه، ولكن تظل المشكلة التي تواجهنا واحدة وهي خطر يهدد جميع الكائنات الحية بسبب تحول المياه إلى مياه غير صالحة للشرب بسبب التغيرات الفيزيائية أو الكيمائية التي قد تحدث بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ومن خلال موقع لحظات نيوز نقوم بعرض أشكال تلوث المياه وما هو مصدرها.

أشكال تلوث المياه وأكثرها انتشارًا

توجد أشكال مختلفة من تلوث المياه في حياتنا ومنها:

1- التلوث الطبيعي

وهو التلوث الذي قد يحدث بسبب تغير في الخواص الطبيعية للماء، فتتحول من مياه صالحة للشرب إلى مياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي، حيث تتغير درجة الحرارة الخاص بالماء، ودرجة ملوحتها وتختلف نسب بعض المواد في المياه، ويظهر التلوث الطبيعي للمياه في لونها، ورائحتها، ونكهتها.

2- التلوث الكيميائي

أشكال التلوث المائي

وهو من أخطر حالات تلوث المياه وأكثرها ضرر على الكائنات الحية، ويعد التلوث الكيميائي من المشاكل التي تواجه الإنسان بكثرة في عصرنا الحالي، حيث تأثر المياه الملوثة كيميائيين بصورة واضحة على الإنسان فقد تؤدي إلى التسمم نتيجة وجود مواد سامة مثل الزئبق أو الزرنيخ أو الرصاص، أو وجود مبيدات حشرية في الماء، وقد تصل إلينا هذه المواد السامة من خلال أكل الأسماك الموجودة في مياه لا تصلح للاستهلاك الآدمي

3- التلوث عبر مياه الصرف الصحي

للأسف توجد العديد من الجهات بتصريف مياه الصرف الصحي في المياه الخاصة بالشرب، وهي أسوأ الأعمال التي يجب أن يحاسب عليها القائم بها بشدة، حيث أن مياه الصرف الصحي تؤدي إلى انتشار البكتيريا في الماء، ونقل الأمراض الخطيرة للإنسان، بالإضافة إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض بسبب بكتريا السالمونيلا أو بكتيريا الشيجلا، وأنواع أخرى قد تؤدي إلى حدوث التهابات الكلى والكبد.

4- تلوث الماء بالنفط

وهو أكثر أنواع تلوث المياه انتشارًا وأخطرهم على الإنسان، ويحدث ذلك نتيجة انتقال النفط إلى الماء بسبب تسربه من ناقلات النفط في وقت استخراجه من الآبار النفطية الموجودة في البحر، أو تلف انابيب النفط التي تقوم بالسحب، بالإضافة إلى إلقاء بعض الجهات للنفط في المياه مما يؤدي بصورة مباشرة إلى تسمم الكائنات البحرية التي تنقل بشكل مباشر إلى الإنسان عندما بتناولها مما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض مثل مرض السرطان.

5- التلوث بسبب مخلفات الزراعة

يعود تلوث المياه بسبب مخلفات الزراعة نتيجة إضافة المبيدات الحشرية والأسمدة إلى الماء ويتم تصريفها دون تنقيتها أو تدويرها، مما يؤدي إلى تلوث الماء بالأحماض والأصباغ والقلويات بالإضافة إلى الأملاح السامة والمواد الضارة التي توجد في المياه.

ما هي مصادر تلوث المياه

يمكن أن يتم تقسيم مصادر تلوث المياه إلى مصدرين وهم:

1- مصدر تلوث مياه ثابت

وهي مصادر تتمثل في التلوث الذي قد يحدث من المصانع أو المصافي النفطية، أو مصانع الأوراق، أو صرف مصانع الأغذية والأدوية في الماء والتي تنتج زيوت أو ملوثات حرارية، أو كيماويات سامة في المياه.

وقد يحدث بسبب محطات معالجة مياه الشرب التي تقوم بتصريف مياه الصرف الصحي إلى مياه الشرب مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا والمغذيات الضارة، و إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض.

2– مصدر تلوث مياه غير ثابت

تعد مصادر تلوث المياه غير الثابتة من أصعب المصادر التي تواجهه الإنسان، وهي من أخطر مسببات تلوث المياه، بسبب عدم الوصول أو معرفة مصدرها، حيث تتمثل في الجريان السطحي من المناطق الزراعية الذي يحمل المبيدات الحشرية أو الملوثات الموجودة في الغلاف الجوي، والتي تنتقل بسبب الأمطار في بعض الأحيان، أو وجود ملوثات تترسب من التربة إلى مصادر المياه الجوفية في باطن الأرض في بعض الأحيان.

كيف يمكن تنقية المياه

توجد عمليات رئيسية في تنقية المياه ومنها:

التصفية: التي من خلالها يتم إزالة القطع الصلبة والشوائب الموجودة في المياه أو على سطحها.
الترويب: وهي عملية تهدف لإزالة المواد التي تعكر صفو المياه، ولكنها تحتاج لإضافة بعض المواد الكيميائية بطريقة سليمة.
التنديف: والذي من خلاله يتم تجميع الندف الناعمة الموجودة في المياه ولم يتم إزالتها في العمليات السابقة.
الترسيب: وهي ثاني مرحلة من مراحل ترويق الماء في محطات تنقية المياه، من خلال ترسيب المياه لإزالة أي مواد عالقة حتى يخرج الماء بشكل صافي.
الترشيح: ويتم ترشيح الماء حتى يتخلص من المواد العالقة التي لم ترشح بعملية الترسيب، وفي العادة يتم استخدام الرمل في مرحلة كتلك.
التعقيم: وهي مرحلة يتم فيها تعقيم الماء بالكلور بدرجة معينة، أو استخدام الأوزون، أو استخدام الأشعة فوق البنفسجية بهدف تطهير وتعقيم الماء من أي بكتيريا ضارة موجودة بها.

يجب عدم استخدام المياه الملوثة في الزراعة أو الاستحمام، أو الشرب أو الغسيل، حيث إن البكتيريا الموجودة في الماء قد تؤثر بأي شكل على الإنسان، وفي حالة لزراعة تتلوث المزروعات بشكل مباشر ويصبح إنتاج هذه الأرض فاسد.