فضائل حفظ القرآن الكريم وتعلمه وما هي كرامات حافظ القرآن؟

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

حفظ القرآن الكريم وتعلمه من العبادات التي يبتغي به المؤمن وجه الله سبحانه وتعالى، ولحفظ القرآن أو تلاوته العديد من الكرامات والمميزات في الدنيا والآخرة، فالقرآن الكريم منزلة عظيمة جدا ومكانة ليست كأي شيء، حيث إن القرآن يعرفنا بديننا أكثر ويقربنا من الله عز وجل، ويقوم موقع لحظات نيوز بشرح فضائل حفظ القرآن الكريم وتعلمه.

فضائل حفظ القرآن الكريم وتعلمه

حفظ للقرآن الكريم له أجر وفضل كبير على كل مؤمن، حيث إن القرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة، ويعنى منزلته ومكانته في الجنة، وينعم الله على من حفظ القرآن الكريم بوجوده في منزلة الملائكة الكرام البررة، ونتعرف عليها فيما يلي:

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “يقال لصاحب القرآن: “اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها” رواه الترمذي.
قال الحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجًا يوم القيامة، ضوؤه مثل ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم، فما ظنكم بالذي عمل بهذا“.
يشفع القرآن لصاحبه يوم القيامة ويعصمه من نار جهنم، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه“، كما أن من حفظ القرآن الكريم في الدنيا كانت له الأولوية في الإمامة بالناس في الصلاة، ويكون له شأن ومكانه تختلف عن غيره.
فضل تعلم القرآن يعود لأنه واجب أساسي على كل مسلم حتى لا تتدخل التحريفات في ديننا الإسلامي، وبحفظ فئة من المسلمين للقرآن وتعلمه وفهمه سقط الوجوب عن باقي المسلمين، ولكن يظل هناك شرط تعلم وتلاوة القرآن، ويعود فضل من يعلمون القرآن إلى حسنات وكرامات لا تعد من الله عز وجل، وقول النبي صلى الله عليه وسلم “خيركم من تعلم القرآن وعلمه“.

ما هي فوائد حفظ القرآن للمسلم

فضائل حفظ القرآن الكريم وتعلمه وما هي كرامات حافظ القرآن؟

توجد العديد من الكرامات التي تتنزل على حافظ القرآن الكريم في الدنيا وهي:

إن نعمة حفظ أو ترتيل القرآن من النعم العظيمة التي يهبها الله لم يشاء، فالقرآن الكريم كلام طيب يهدى صاحبه إلى أفضل الأعمال وأحبها لله عز وجل، و يعدل سلوك كل شخص إلى أفضل سلوك فالقرآن الكريم هو سبب من أسباب حسن الأخلاق.
وينال المؤمن الحافظ لكتاب الله عز وجل السعادة في الدارين دار الآخرة ودار الدنيا، فالقرآن الكريم سبب لنجاة المؤمن من النار، وسبب لاحترام الناس لحافظ القرآن في الدنيا، فالناس تحترم وتقدر من حفظ كتاب الله وفهم معناه، ، وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء” رواه أبي ذر رضي الله عنه.
تحاوط الملائكة المؤمن القارئ للقرآن الكريم، فحفظ أو تلاوة القرآن في أي مجلس تتنزل فيه الملائكة وتحاوط القارئين فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال “ما اجْتَمع قَوْمٌ في بَيْتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عليهمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَن عِنْدَه“.
إذا حدث ودفن حافظ القرآن مع شخص آخر يتم تقديمه عليه، ويرجع لذلك لما حدث في غزوة أحد حينما اجتماع المؤمنين لدفن الشهداء في العزوة وذلك لما رواه جابر بن عبدالله رضي الله عنه وقال” أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَجْمَعُ بيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِن قَتْلَى أُحُدٍ في ثَوْبٍ واحِدٍ، ثُمَّ يقولُ: أيُّهُمْ أكْثَرُ أخْذًا لِلْقُرْآنِ فَإِذَا أُشِيرَ له إلى أحَدٍ قَدَّمَهُ في اللَّحْدِ، وقالَ: أنَا شَهِيدٌ علَى هَؤُلَاءِ يَومَ القِيَامَةِ وأَمَرَ بدَفْنِهِمْ بدِمَائِهِمْ، ولَمْ يُصَلِّ عليهم ولَمْ يُغَسَّلُوا“.

طرق ونصائح لحفظ القرآن الكريم

توجد العديد من النصائح التي قدمها العلماء والشيوخ من أجل مساعدة نفسك على حفظ القرآن الكريم، ومنها:

الإخلاص في رغبتك لحفظ كتاب الله.
تقرأ القرآن على المشايخ والفقهاء في القرآن الكريم من أجل تصحيح النطق لآيات القرآن.
يجب تحديد جزء معين للحفظ من أجل تقسيم أجزاء ثابتة تحفظ بطريقة سلمية.
تختار الوقت الملائم لحفظ القرآن مثل اختيار أماكن هادئة وحرارته مناسبة حتى لا يتشتت عقلك.
يجب ألا تنتقل إلى جزء جديد في حفظ القرآن قبل انتهائك من الجزء القديم، حتى تتمكن من إتقان النطق وفهم المعنى الخاص بالآيات.
تختار مصحف واحد تقوم من خلاله بحفظ القرآن حتى لا يتشتت عقلك بسبب اختلاف الرسم أو طريقة الكتابة الخاصة بالآيات القرآنية.
يجب الحفاظ على مراعاة ترتيب السور، فيجب عليك إنهاء حفظ السورة القرآنية كاملة ثم تنتقل لغيرها ولا تجمع في الحفظ بين سورتين.

اللجوء لحفظ القرآن الكريم يضيف لحياتنا بركة، ونستطيع من خلال حفظ القرآن تنظيم حياتنا واختيار كل الأمور الصالحة لنا في دنيانا وديننا، دون الوقوع في الفتن أو اللجوء لأي فعل يغضب الله عز وجل، ونحصل على هدوء القلب وطمأنينة الروح من خلال حفظ آيات كتاب الله عز وجل.