خصائص شعر الفتوح سنة اولى ثانوي

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

الكثير من عمليات البحث تتم عن سؤال ما هو شعر الفتوح وما خصائص ذلك الشعر؟ حيث إنه واحد من الألوان الأدبية التي ظهرت في فترة من فترات التاريخ، والذي يتشابه مع شعر الملاحم ولكن بفارق بينهما سنتطرق للحديث عنه لاحقًا في ذلك المقال بجانب الإجابة عن الأسئلة السابقة وكل ذلك فيما يلي من خلال موقعنا لحظات نيوز.

ما هو شعر الفتوح وما خصائص ذلك الشعر؟

خصائص شعر الفتوح سنة اولى ثانوي

شعر الفتوح هو لون من ألوان الشعر العربي الذي ظهر مع تقدم وانتشار الدين الإسلامي وكثرة الغزوات والفتوحات، حيث كان فيه يتم الدفاع عن الدين الإسلامي أمام الكفار كما أنه أيضًا تضمن الانتصار للإسلام وللرسول – صلى الله عليه وسلم – فكانت الكلمات تُكتب وتخرج من ألسنة الشعراء وأفئدتهم كاسهام والسيوف التي تُصيب أجساد أعداء الله تعالى.

كما هو هو معروف عن العرب أن اللغة من المجالات التي يبرعون فيها بشكل كبير ولا مجال لمنافستهم فيها، وذلك ما أعطى لذلك الشعر قوة وسلطة واهتمامًا، أما عن خصائص ذلك الشعر فهي عديدة ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • التغني بقيم الإسلام والعودة في الحديث بالعقل والمنطق إلى العقيدة الإسلامية.
  • في قصائد شعر الفتوح يتم اعتماد موضوع واحد في أغلب الأحيان، وكذلك الغرض واحد في الأبيات.
  • لم يتم الاعتماد على المقدمات كما كان في الشعر الجاهلي، وكذلك كان هناك اقتصاد واضح في الألفاظ وتجنب الإطناب والمماطلة.
  • صدرت الأشعار تلك من روح الجماعة والتي قضت على التعصبات القبلية.
  • تميز شعر الفتوح أيضًا بالعاطفة الصادقة وبرز فيه الروح الجهادية.
  • المعاني في الشعر ذلك جاءت بسيطة سهلة بعيدة عن التكلف والاصطناع.
  • شملت القصائد تلك أخبار الجيوش والخطط الحربية، وكذلك تحدثت عن عادات البلاد التي يتم فتحها وعن دينها السابق وشمل كذلك أسباب النصر والهزيمة.

ما الفرق بين شعر الفتوح وبين شعر الملاحم؟

بعد أن ذكرنا معنى شعر الفتوح وكذلك الخصائص التي تميز بها سيكون من المهم التعرف على الفرق بين شعر الفتوح وشعر الملاحم، والفرق بينهما أن الفتوح يتحدث بواقعية وصراحة عن الأحداث التي تمت بالفعل في الحروب والغزوات والفتوحات دون مغالاة، بينما شعر الملاحم كان يشمل بعض المغالاة والخيال والتهويل للأحداث.

أهم شعراء الفتوح في الإسلام

هناك مجموعة من شعراء الفتوح الذين اشتهروا بقصائدهم، ومن أشهرهم أبو محجن الثقفي والذي اُشتهر باسم عمرو بن حبيب أو مالك بن حبيب وهو كان فارسًا وشاعرًا، وله قصة شهيرة أنه في معركة القادسية كان مُقيد عقابًا له على شربه الخمر، وكان يرغب في الخروج للقتال وأنشد بعض الأبيات التي تعبر عن حزنه عن بعده عن القتال، ومن تلك الأبيات ما يلي:

كَفَى حزنًا أن تلتقي الخيلُ بالقَنَا

 وأُتركُ مشدودًا عليَّ وِثَاقيا

 إذا قُمتُ غنَّانِي الحديدُ وغُلِّقَت

 مصارعُ دُونِي قَد تُصمُّ المُنَاديا

أيضًا هناك الشاعر عمر بن معد يكرب الزبيدي وهو شاعر وفارس وأمير في قبيلة زبيد وكان مشهورًا بالشجاعة والبطولة وكان خير دليل على قوته وبأسه في القتال، وكانت له أبيات في شعر الفتوح ومن أمثلتها ما يلي:

ليسَ الجَمالُ بِمئزَرٍ

 فاعلمْ وإنْ رُدِّيتَ بُردا

إنَّ الجمالَ معادنٌ

 ومناقبٌ أُورثنَ مجدًا

ما هو شعر الفتوح وما خصائص ذلك الشعر؟ من الأسئلة التي كان من المهم طرحها والإجابة عنها لما لها من قيمة ثقافية تاريخية كونها تعرفنا بلون من ألوان الشعر والأدب في العصر الإسلامي والتي شهدت على الكثير من الأحداث التاريخية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى