أنواع المعجزات والفرق بين المعجزة الحسية والعقلية

أسبوع واحد منذ
كريم احمد الحسيني

المعجزة عبارة عن أمر خارق للعادة، مقرونة بالتحدي، لا يستطيع أحد أن يعارضها ويجاريها، يُرسل الله سبحانه وتعالى المعجزة على يد أنبيائه برهانًا على صدقهم، وصدق رسالاتهم ودعوتهم، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على أنواع المعجزات والفرق بين المعجزة الحسية والعقلية.

أنواع المعجزات والفرق بين المعجزة الحسية والعقلية

أنواع المعجزات والفرق بين المعجزة الحسية والعقلية

يوجد نوعين من أنواع المعجزات، وهما كالآتي:

اقرأ أيضًا: دعاء شهر رمضان لتحقيق المعجزات

1- معجزة حسية

وهي معجزة وقتية في فترة محددة من الزمن، وتنتهي بوفاة النبي الذي أتى بها، ومن ضمن ذلك معجزات الأنبياء السابقين عليهم السلام، ومن ضمن المعجزات الحسية الآتي:

  • سيدنا موسى عليه السلام أيده الله بالعصا البيضاء، حيث قال الله تعالى {وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى* قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى* قالَ أَلقِها يا موسى* فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى} [سورة طه، آية 17-20]،
  • وسيدنا عيسي عليه السلام أيده الله تعالى بإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله، حيث قال الله تعالى { وأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّه} [سورة آل عمران، آية 49].
  • سيدنا إبراهيم عليه السلام: عندما ألقاه قومه في النار ليحرقوه، لأنه قام بتحطيم أصنامهم ودعاهم لعبادة الله، فجعل الله تعالى النار بردًا وسلامًا عليه، وخرج منها حيًا لم يمسسه شيء أمام قومه، قال تعالى: {قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ* قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ} [سورة الأنبياء، الآية 68-69].

اقرأ أيضًا: ليلة المعجزات وتحقق الأمنيات 

اقرأ أيضًا: مجموعة من قصص عن معجزات

2- معجزة عقلية

يُسمى النوع الثاني من أنواع المعجزات بالمعجزة العقلية أو المعنوية، وهي المعجزة التي لها علاقة بالعلم، حيث إنها تخاطب العقل البشري بشكل عام، فهي شاملة، كمعجزة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي القرآن الكريم، ومن ضمن المعجزات العقلية حيث تحدى الله عز وجل المشركين بأن يأتوا بمثل القرآن الكريم، وكانوا بارعين بالفصاحة والبلاغة، وقد جاء التحدي على عدة مراحل كالآتي:

  • قال تعالى {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [سورة الإسراء، آية 88].
  • أن يأتوا بعشر سور من القرآن: وهذا أيسر لهم، لكنهم عجزوا عن ذلك، قال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ} [سورة هود، الآية 13].
  • أن يأتوا بسورة واحدة من القرآن الكريم: لكنهم عجزوا عن ذلك أيضًا، وتيقنوا أن القرآن هو معجزة خالدة من عند الله وليس من كلام البشر، قال تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [سورة يونس، الآية 38]، وقال تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ} [سورة البقرة، الآية 23].

لقد قضت حكمة الله تعالى البالغة أن تكون معجزة الإسلام باقية إلى جانبه تؤيده وتعززه إلى قيام الساعة حتى لا يكون لأحد حجة في ترك هذا الدين، الذي هو خاتمة الأديان والشرائع.

الإسلام هو الدين الخاتم الذي جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يركز الدين على المعجزة الحسية وحدها، وإنما ركز على المعجزات المعنوية، وفي قمة هذه المعجزات القرآن الكريم

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى