تعامل الزوج مع زوجته الحامل في الإسلام

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

يجب على الزوج أن يراعي زوجته جيدًا وخصوصًا عندما تكون حامل حيث يعمل الحمل على التأثير في نفسيتها بشكل ملحوظ ومؤثر، ولهذا يوجد الكثير من الإرشادات عن تعامل الزوج مع زوجته الحامل في الإسلام ووصايا الرسول لنا ومن خلال موقع لحظات نيوز نعرض لكم كيفية التعامل مع الزوجة الحامل بالأدلة الدينية.

التعامل الصحيح بين الزوج وزوجته الحامل

تعامل الزوج مع زوجته الحامل في الإسلام

يوجد للحمل الكثير من الآثار الإيجابية والسلبية، حيث إنه يساعد الحامل على تحسين صحتها النفسية ولكنها في بعض الشهور قد تتغير نفسيتها إلى حال سيء ويجب علي الزوج معاملتها بشكل مختلف عن قبل الحمل وتتمثل إرشادات التعامل في:

1ـ مراعاة المشاعر المتقلبة

قد يوجد في بداية أشهر الحمل بع التغيرات المزاجية السريعة بسبب ما يحدث من تضاربات هرمونية للجسم مما يجعلها في حالة من التوتر والإرهاق فيجب على الزوج مراعاة تلك المشاعر والعمل على مساندتها.

اقرأ أيضًا: هل طاعة الزوج مقدمة على طاعة الوالدين

2ـ الإنفاق الجيد على الزوجة والجنين

قد تحب المرأة الحامل أثناء حملها تناول بعض الأطعمة التي قد تساعدها في الحفاظ على صحتها وصحة الجنين والعمل على الإكثار من الفيتامينات والكالسيوم وقال لنا الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن حيدة عندما سأله عن حقّ الزّوجات على الأزواج، فقال: (أن تطعمها إذا طعمت)، وفي هذا الحديث توجيهٌ للأزواج أن يهتمّوا بحقوق زوجاتهم، وأن يسألوا عنها كما كان يفعل الصحابة.

3ـ المساعدة في الشئون المنزلية

قد تصل المرأة في حملها إلى مرحلة لا تستطيع خلالها العمل ببعض الأعمال المنزلية والشعور بالتعب الدائم ويجب على الزوج عند ذلك مساعدتها في جميع الأمور أو استئجار أحد لمساعدتها.

اقرأ أيضًا: هل توجد أدعية لتسخير الزوج لزوجته وأجمل الأدعية لتسخير الزواج

4ـ الاهتمام بها ومشاركة الأحاديث

يجب على الرجل أن يهتم بزوجته أكثر من قبل والعمل على التفكير في المولود الجديد معها ويجب زيادة التوافق بينهما في قادم الأيّام، فعليهما دائمًا التذكر بأنّهما سيكونان نواةً لأسرةٍ جديدةٍ؛ ويحرصوا على بناء الأسرة بشكلٍ صحيحٍ.

وصايا الرسول عن الاهتمام بالزوجة

أهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالمرأة كثيرًا في العديد من أحاديثه مع الصحابة ومن أبرز تلك الوصايا هي:

  • لقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم من معايير الخير عند الرجال حسن معاملة الزوجات، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي.
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).
  • وعن الأسود رضي الله عنه قال: سألت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله (يساعدها في عملها)، فإذا حضرت الصلاة، قام إلى الصلاة) رواه البخاري.

اقرأ أيضًا: حكم قهر الزوج لزوجته

آيات قرآنية عن إحسان الزوج لزوجته

وصانا الله عز وجل في قرآنه الكريم بحسن معاملة الزوج لزوجته حيث قال تعالى لنا: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).

وقال تعالى: قال الله تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مثنى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا).

وفي ختامنا ننصح الزوج بمراعاة وزوجته وتحملها في التقلبات المزاجية لها وعدم إلقاء العصبية حين التعامل معها ويجب على الزوجة التهدئة من نفسها وعدم العصبية الزائدة مع زوجها ونتمنى لكم حياة سعيدة.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى