أهم أعمال الرسول عليه السلام في المدينة المنورة

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

تزهر مسيرة الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- بالعديد من الأعمال العظيمة التي أخرجت نور الإسلام على العالم أجمع، وجاء أشرف الخلق والمرسلين ليختم سير الأنبياء، وكانت مسيرته مليئة بالأعمال وسنتعرف على أهم هذه الأعمال من خلال موقع لحظات نيوز، وكذلك أهم أعمال الرسول عليه السلام في المدينة المنورة.

أهم أعمال الرسول عليه السلام في المدينة المنورة

أعمال الرسول عليه السلام في المدينة

بعد هجرة الرسول -صل الله عليه وسلم- من يثرب إلى المدينة، وبصحبته المهاجرين من مكة بعدما تركوا خلفهم عائلتهم، وأموالهم، ومنازلهم نصرةً لدين سيدنا محمد الذي جاء ليبشرنا به من عند الله، ويمكن أن نلخص أهم الأعمال التي قام بها الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- فيما يلي:

1- بناء المسجد

من أول أعمال النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد هجرته من يثرب إلى المدينة؛ هي بناء المسجد النبوي الشريف، عندما وصل النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى مدينة يثرب؛ بَركت ناقة الرسول على أرض لغلامين يتيمين، وقام الرسول -صل  الله عليه وسلم- بشراء الأرض من الغلامين.

رفض الغلامين بيع الأرض رغبةً في وهبها إلى رسول الله والمساعدة في نشر الإسلام، لكونهم من الأنصار، ولكن رسول الله رفض لتعظيم حق اليتيم، وأعطاهم ثمنها، وبعد هبوط الرسول عن الناقة في يثرب ومكث في منزل أبي أيوب الأنصاريّ -رضي الله عنه- وقام ببناء المسجد في 14 يومًا، مستخدمًا اللبن في البناء مما أعطاه شكلًا فريدًا.

اقرأ ايضًا: كيف كان يقضي النبي يومه في رمضان؟ يوم في حياة الرسول في رمضان

2- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

من أوائل الأمور التي حرص الرسول -صل الله عليه وسلم- القيام بها هي المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، ولم يشهد التاريخ من بزوغه مؤاخاة مثلها، حيث قام رسول الله -عليه أفضل الصلاة والسلام- بالمؤاخاة بينهم في العديد من الأمور الدنيوية مثل: المسكن، والملبس، والمأكل، وحتى الميراث وكان هذا قبل نزول الآيات الكريمة التي توضح كيفية تقسيم الميراث.

وجاء في القرآن الكريم الشاهد على صدق الأنصار في مؤاخاة المهاجرين في قول الله -عز وجل- {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [سورة الحشر: آية 9] .

اقرأ ايضًا: من الذي سمى الرسول محمد بعد ولادته

3- كتابة وثيقة المدينة

قام الرسول -صل الله عليه وسلم- بكتابة وثيقة المدينة، وهي وثيقة تحكم التعاملات بين اليهود، والمسلمين من المهاجرين والأنصار، وعاهد الرسول اليهود، وشرط لهم واشترط عليهم ولكن كالعادة لا يوجد عهد يصان مع اليهود.

تمت هذه الوثيقة قبل اندلاع معركة بدر الكبرى، وكان أساسها تنظيم العلاقات بين اليهود والمسلمين، الذين يتشاركون أمور الحياة اليومية في المدينة يثرب، وكانت تعتبر بمثابة سلطة قضائية بيد رسول الله، وكانت تتكون من 24 بندًا أساسيًا، ومن أهمهم:

  • كل من شارك بالمعاهدة آمن وله الحرية الدينية، إلا من ظلم أو أثم فيجب عليه تحمل مسؤولية فعلته.
  • وقوف اليهود بجانب المسلمين في حالة الحرب، وإنفاقها ومساهمتهم معهم فيما خلاف الحروب، وتعد مدينة يثرب حرم آمن.
  • صيانة حق المظلوم أيًا من كان، سواء كان من المسلمين أو اليهود.
  • تنظيم العلاقات بين قبيلتي الأوس والخزرج، والإقرار بتحالفهم من المسلمين.
  • منع اليهود من الخروج من المدينة بدون إلا بإذن النبي -عليه أفضل الصلاة السلام- حتى لا يقومون بأي نشاط عسكري أو تحالف ضد المسلمين.
  • التأكيد على أهمية حرمة الجار، وصيانة حقوقه.

اقرأ ايضًا: أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة وقصة الهجرة كاملة

4- بناء السوق الإسلامي

أخذ الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- منطقة غرب المسجد النبوي الشريف سوقًا للمسلمين، حتى يتمكنوا من اكتساب القوة في المحاورة، والثروة الاقتصادية، والمهارات التي تؤهلهم للمنافسة يهود المدينة، فكان متعارف عن اليهود حبهم الشديد للمال الذي قد يصل إلى حد الجشع، وقام الرسول -عليه أفضل الصلاة والسلام- بالإشراف على السوق بنفسه، ووضع قوانين وضوابط تحكم التعاملات الاقتصادية داخل السوق،

5- الإذن للمسلمين بالجهاد

منذ شروق فجر الإسلام ظهر العديد ممن يعادون الدين الإسلامين سواء كانوا من كفار مكة، أو من يهود المدينة، وذلك بسبب دعوة الرسول لأتباع دين الحق، وخوفهم من اتحاد الأمة الإسلامية، والتي إذ اجتمعت لن يكون هناك قوة قد تضاهي قوتها، وبغض اليهود الذي ازداد بالتوازي من زيادة مكانة المسلمين الاقتصادية.

نزلت الآية القرآنية تعلن أن الله أذن للمسلمين بالجهاد، عندما جاء قول الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّـهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ* الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [سورة الحج: آية 39 -40].

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن قدمنا لكم أهم أعمال الرسول عليه السلام في المدينة المنورة، والتي تشمل بناء المسجد، والمؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وكتابة وثيقة المدينة، وبناء السوق الإسلامي، والإذن للمسلمين بالجهاد.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى