الفرق بين الفاسق والفاجر والعاصي في الإسلام

سنة واحدة منذ
كريم احمد الحسيني

يوجد العديد من المعاني في الإسلام التي يجب ان تضح لنا ونعرف الفرق بينها، وهذا لأننا يجب أن نعرف تعريف الإسلام جيدا، فيوجد فرق بين الفاسق والعاصي والفاجر، ولذلك من خلال موقعنا لحظات نيوز سنقوم بعرض الفرق بين الفاجر والفاسق والعاصي في الإسلام.

الفرق بين الفاسق والفاجر والعاصي من حيث التعريف

الفرق بين الفاسق والفاجر والعاصي في الإسلامفي النقاط التالية سنقوم بعرض الفرق بين الفاجر والعاصي والفاسق من حيث تعريف كل واحدة منهم:

1- تعريف الفاسق

الفسق هو من ترك شيئا من الفرائض دون الصلاة، فقد يكون يفعل كبائر الآثام، كالسرقة، ولكن يجب ألا يستحل هذه الكبيرة التي يرتكبها لأن هذا سيكون خروج من الملة.

اقرأ أيضًا: حديث شريف عن مساعدة الآخرين وفضله في الإسلام

2- تعريف العاصي

هو من يرتكب العديد من صغائر الذنوب، ويخالف بعض الآداب، فالمعصية بطبيعة الحال قد يقع فيها المسلم، ولكن إن تعددت تلك المعاصي وأدت إلى ترك الفرائض وارتكاب الكبائر فإنها يطلق عليها فسق، فالفسق هو أشد ذنب من العصيان.

3- تعريف الفجور

معنى الفجور هو الانهماك في الشهوات، وأيضا الاستكثار منها وإدمان اللذات، وارتكاب العديد من الفواحش وأيضا المهاجرة بها، لذلك يعتبر الفجور اسم جامع لكل شر، فهو يعتبر الانطلاق إلى المعاصي.

الفرق بين الفاجر والعاصي والفاسق في القرآن الكريم

في النقاط التالية سنقوم بعرض الفرق بين الفاجر والعاصي والفاسق في القرآن الكريم:

1- لفظ الفسق في القرآن

فرق الله سبحانه وتعالى بين الكفر والفسق والعصيان في الآية الكريمة وهي:

{ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ}، وهذه الآية تبين لنا الاختلاف بينهم، ورغم ذلك فغن الله أطلق لفظ الفسق في العديد الآيات في القرآن الكريم ومنها:

  • قوله تعالى: { بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
  • قوله تعالى: { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}.
  • قول الله تعالى: { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ}.

ويوجد أيضا العديد من الآيات الأخرى التي يوضح فيها لنا الله سبحانه وتعالى ضرورة الابتعاد عن الفسق وارتكاب الذنوب، وهذا لكي ننال رضا الله.

اقرأ أيضًا: حكم عن التسامح بين الناس.. أقوال عن التسامح في الإسلام

2- لفظ المعصية في القرآن

حذر اله سبحانه وتعالى الوقوع في العصيان وخاصة عصيان الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتبين هذا في العديد من الآيات ومنها:

  • قول الله تعالى: { يوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّـهَ حَدِيثًا}.
  • قول الله تعالى: { وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ}.
  • قول الله تعالى: { وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا}.

اقرأ أيضًا: ما هي الأمانة في الإسلام وما هي شروط الأمانة

3- لفظ الفجور في القرآن

حذرنا الله سبحانه وتعالى من الفجور وذلك لأنه من أكبر الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الإنسان وأنها تعتبر خصلة من خال المنافقين فقد جاء في البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { أربع خلال مَن كن فيه كان منافقًا خالصًا: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خَصلة منهن، كانت فيه خَصلة من النفاق حتى يَدَعَها}.

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى قبح الفاجرين وأنهم في النار في قوله تعالى: { أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ}.

وأيضا في سورة الانفطار ذكر الله سبحانه وتعالى الفجار في قوله تعالى:

{ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15)وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) } .

من الأمور المتفق عليها بين بني البشر أنه يجب علينا جميعا أن نبتعد كل البعد عن الفجار لأنه سيؤثر في سلوكنا بشكل لا إرادي، ويجب علينا أن نبتعد عن الفجور والعصيان والفسق، وأن تتسم بالسمات الجيدة التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى وتجعلنا قريبين منه لكي ننال رضاه ويدخلنا فسيح جناته.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى