المناخ القاري في الجزائر وخصائصه النباتية والزراعية

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

دولة الجزائر من أكبر البلاد العربية التي تقع في العالم العربي، وتتمتع بمكانة خاصة في قلوب العرب جميعًا، فهي من البلاد التي لها مكانة خاصة في قلوب العرب فهي بلد المليون ونصف شهيد، فلقد وقع الكثير من الضحايا في ثورة التحرير الوطني، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنتعرف على المناخ القاري في الجزائر.

المناخ القاري في الجزائر

المناخ القاري في الجزائر وخصائصه النباتية والزراعية

في فصل الشتاء تنخفض درجة الحرارة ويصبح الجو دافئ للغاية وهو من أحب الأوقات لسكان الجزائر، ويفضلونه عن فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بصورة كبيرة، فإن الجزائر من البلاد التي يغطيها الصحراء بنسبة كبيرة، والصحراء بالطبع يسودها المناخ الجاف والحار خاصة في المناطق الجنوبية والوسطى.

بالإضافة إلى العواصف الشديدة التي تصيب أرجاء البلاد، يوجد الكثير من الجبال في الجزائر والذي يسودها المناخ الصحراوي لأن جزء كبير من هذه الجبال تقع في الصحراء بالإضافة إلى المناخ الجبلي، وكلما اتجهنا إلى الجزء الجنوب الغربي نجد بأن المناخ السائد هناك صحراوي.

جبال الهقار تقع في أعلى نقطة في الجنوب الشرقي على بعد 3 كيلو متر، وسلسلة جبال الأطلس التي تقع في الجزء الشمال الشرقي ويبلغ معدل ارتفاعه حوالي 40 مترًا، والجزء الشمالي يتمتع بخصائص البحر الأبيض المتوسط، ولها دور كبير في خفض معدل هطول الأمطار، ويصل مستوى الأمطار من 800 ملم إلى 1000 ملم، وفي الصحراء يصل مستوى الأمطار في العام الواحد إلى 25 ملم،

خصائص المناخ القاري في الجزائر

يتميز المناخ القاري في الجزائر بمجموعة من الخصائص الهامة، وسنتعرف على هذه الخصائص في الآتي ذكره:

الصحراء في الجزائر: تنقسم الصحراء في الجزائر إلى قسمين القسم الأول الهضاب الصخرية مثل الكتل الجبلية وتادميت بالإضافة إلى السهول الساحلية، أما القسم الثاني المنخفض الشرقي الذي يتميز بوجود الكثير من الشطوط كالهضاب الصخرية ومروانة وملغيغ، يبلغ مساحة الصحاري في الجزائر حوالي 2 كم مربع.

الأودية في الجزائر : وادي الشلف من أشهر وأطول الأودية الجافة التي توجد في شمال الجزائر، بالإضافة إلى وجود بعض الأودية الجافة والقصيرة، كما أن هناك أودية تصب في الشطوط بالرغم من أنها قليلة المياه، ومن هذه الأودية وادي درعا ووادي القصب ووادي بوسعادة.

السهول والهضاب في الجزائر: يوجد في الجزائر نوعان من السهول سهول داخلية ومن هذه السهول سهول المدن الغربية، أما سهول عنابة وسهول متيجة بالإضافة إلى سهول سهران وهي من السهول الساحلية، وتتميز هضاب دولة الجزائر بأنها تقع بين جبال السلاسل الأطلسية فهي عبارة هضاب شرقية ضيقة، وهضاب عليا غربية والتي تتميز بأنها ممتدة واسعة.

السلاسل الجبلية في الجزائر :تنقسم السلاسل الجبلية إلى نوعين في غاية من الأهمية النوع الأول وهو السلاسل الداخلية والتي تحتوي على جبال لبابور، وقس نطين، والبيبانو البليدة، والتيطري بالإضافة إلى جبال تلمسان، والونشريس.

النباتات في الجزائر

ينمو في ساحل البحر المتوسط شمال الجزائر الغابات النفطية كغابات الصنوبر والخروب والفلين والبلوط، وفي الجنوب ينمو النباتات الشوكية، ونجد أن نباتات الإستبس تنمو بشكل كبير في الهضاب، أما النباتات التي تنمو في الحدائق والبساتين هي: الجيرانيوم والياسمين والإكليل والورد، واهتمت وزارة الري والزراعة اهتمامًا كبيرًا بالنبات ونموها فعملت على ابتكار أساليب جديدة في الري؛ ليتمكن المزارع من زراعة كافة أنواع الخضروات والفواكه التي يرغب في زراعتها.

الحيوانات في الجزائر

لقد ب كانت دولة الجزائر من أكثر البلاد التي كان يوجد بها الكثير من الحيوانات المفترسة، ولكنها تعرضت للانقراض منذ قرون طويلة، وينتشر بها بعض الزواحف الصحراوية التي يكثر انتشارها بصورة كبيرة كالعقارب والضب والورن، ويكثر تربية الماعز في شمال البلاد والجبال، أما الخيول والأرانب البرية والماعز يكثر تربيتها في جنوب عاصمة الجزائر، كما يوجد حيوانات برية أخرى مثل الخنازير والثعالب، كما يوجد بها الإيل البري والغزلان التي توجد بكثرة في جنوب البلاد.

سبب تسمية دولة الجزائر

لقد أطلق عليها بني مزغنة هذا الاسم، من خلال مؤسس الدولة الزيرية، وتم إطلاق الاسم على الدولة كلها بفضل حكام الدولة العثمانية، أما في البداية كانت تطلق على المدينة فقط؛ ويعود سبب التسمية إلى وجود أربع من الجزر المنفصل التي تقع بعيدًا عن الساحل، وهي من الدول القليلة التي يطلق عليها نفس مسمى الدولة فهي تسمى بالجزائر أيضًا.

في نهاية مقالنا نكون قد تعرفنا على أهم الخصائص المناخية لدولة من أهم الدول العربية وهي الجزائر؛ لهذا ألقينا الضوء حول خصائص المناخ القاري، ثم تطرقنا إلى الحياة البرية في الجزائر، من حيث النباتات التي تنمو هناك، وبعض من الحيوانات المهددة بالانقراض.