التراويح والتهجد في رمضان من الصلوات المفروضة؟

هل التراويح والتهجد في رمضان من الصلوات المفروضة؟، فمع بداية شهر رمضان المبارك يحرص المسلمين على أداء صلاة التراويح والتهجد، رغبة في الحصول على الأجر والثواب، ومغفرة الذنوب، والتقرب إلى الله عز وجل بالعبادات، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض هل أداء صلاة التراويح والتهجد فرض؟
التراويح والتهجد في رمضان من الصلوات المفروضة؟
الصلوات المفروضة على المسلم هي خمس، الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح، أما صلاة التراويح والتهجد في رمضان هما سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يأثم تاركها، ولكن من يؤديها له أجر وثواب عظيم، وتعد صلاة التهجد من أفضل الصلوات بعد الصلاة المفروضة.
وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: “عليكمْ بقيامِ الليلِ فإنَّه دأبُ الصالحينَ قبلكمْ، و قربةٌ إلى اللهِ تعالى، و منهاةٌ عنِ الإثمِ، و تكفيرٌ للسيئاتِ، و مطردةٌ للداءِ عنِ الجسدِ”، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، فقال تعالى: “َومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ” [الإسراء: 79].
اقرأ أيضًا: التخفيف في صلاة التراويح هل واجب؟
اقرأ أيضًا: كيف اصلى صلاة التراويح في البيت مع أسرتي؟
الفرق بين صلاة التراويح والتهجد
صلاة التراويح والتهجد من النوافل، ومن السنن المستحبة، ويبدأ وقتها بعد صلاة العشاء وينتهي قبل الفجر، وقد فرق العديد من الفقهاء بينهما:
- صلاة التراويح: هي النافلة التي تُؤدى في شهر رمضان، في أول الليل بعد صلاة العشاء، ويستحب عدم الإطالة فيها.
- صلاة التهجد: التهجد هو الصلاة في الليل، وغالبًا ما تكون هذه الصلاة بعد النوم، يقول الحجاج بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه: “يحْسِبُ أَحدَكُمْ إِذا قام مِنَ اللَّيلِ يُصلِّي حَتَّى يصبحَ أَنه قد تهجَّد، إِنَّمَا التَّهجُّدُ: المرْءُ يُصَلِّي الصَّلَاةَ بعد رقدةٍ، ثمَّ الصَّلَاةَ بعد رقدَةٍ”.
اقرأ أيضًا: عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها
فضل صلاتي التراويح والتهجد
يعد قيام الليل من أفضل الأعمال في شهر رمضان، فهو من العبادات التي تقرب العبد من الله عز وجل، وقد مدح الله المحافظين على قيام الليل، ووعدهم بالأجر العظيم والثواب في الدنيا والآخرة، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة على التهجد.
وأوصى به المسلمين من بعده، ولذلك اتبع العلماء أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وبينوا للناس فضلها، فقيام الليل أحد أسباب دخول الجنة، والتمتع بنعيمها، ذلك لقول الله تعالى: “إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ*وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [الذاريات: 15-18].
كما وصف الله عز وجل عباده المتقين بأعظم الأخلاق، ومنها حرصهم على قيام الليل، قال تعالى: “وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا” [الفرقان: 64]، ومن قام شهر رمضان له مغفرة وأجر عظيم، ذلك لما روي عن أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”
من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا التراويح والتهجد في رمضان من الصلوات المفروضة؟، فهما سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من حرص على أدائها كتب الله عز وجل له عظيم الأجر والثواب.