هل يجوز القضاء في آخر يوم من شعبان وما هي أحب الأعمال في هذا اليوم

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

قد تتساءل ما إذا كان يجوز القضاء في آخر يوم من شعبان إذا شككت أن هناك يوم قد أفطرته منذ رمضان الماضي وأردت قضاؤه خلال هذا الوقت، ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز نتعرف على الجواب حيال ذلك، كما نتناول أهم الأعمال في هذا اليوم، وفضل صيام شهر شعبان بشكل عام.

هل يجوز القضاء في آخر يوم من شعبان

هل يجوز القضاء في آخر يوم من شعبان وما هي أحب الأعمال في هذا اليوم

وفقًا لآراء بعض العلماء، فإن القضاء جائز في آخر أيام شهر شعبان، وهذا في حال كان تأخير قضاء صوم الأيام الواجبة كان عن عذر شرعي، ويستحب بشكل عام أن يسعى المرء إلى قضاء الأيام الفائتة قبل اقتراب رمضان التالي.

أما إذا كان الصوم تطوعًا وليس قضاء، فهنا يكون الأمر محل خلاف، إذ قال بعض العلماء بعدم جواز الصوم في أواخر شعبان استنادًا لقول رسول الله صلى الصوم تطوعًا وليس قضاء، فهنا يكون الأمر محل خلاف، إذ قال بعض العلماء بعدم جواز الصوم في أواخر شعبان استنادًا لقول رسول اله عليه وسلم: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا).

إلا أن الحديث المذكور قد اختلف البعض حول صحته في الأساس، وذلك لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان كثير الصوم في شهر شعبان كله، وجملة القول إن صوم القضاء مباح في أي يوم، أما التطوع فلا.

ما هي أحب الأعمال في آخر يوم من شعبان

بعد أن علمنا فيما سبق أنه يجوز القضاء في آخر يوم من شعبان، ننوه أنه لم يرد ما جاء حول أحب الأعمال في هذا اليوم، إلا أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي جاءت حول فضل النصف من شعبان.

ويعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلا لمشرك أو مشاحن) من أهم الأحاديث النبوية التي وردت في هذا الشأن –حديث حسن، حسنه الألباني.

ومن خلال هذا الحديث يتضح لنا فضل ليلة النصف من شعبان، حيث يغفر الله لجميع عباده، عدا المشركين منهم والمتخاصمين، ويعد صوم هذه الليلة ضمن صيام الأيام البيض الثلاثة من الشهر، وليس صومها بذاتها.

أما فيما يتعلق بأحب الأعمال في هذه الليلة، فلم يرد في السنة النبوية أي صلاة أو دعاء محدد لها، إلا أنه يمكن القول إن التخلي عن الحقد والعداوات قد يعد من خير الأعمال فيها لما جاء في الحديث السابق.

فضل الصيام في شهر شعبان

قد لا توجد عبادات معينة ومخصصة لبعض أيام هذا الشهر، ومع ذلك، لا يزال فضله عظيمًا، وهو ما يظهر لنا جليًا في الأحاديث النبوية التالية:

روي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه: (قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) -حديث حسن، حسنه الألباني.
وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها: (ما رأيتُ النَّبيَّ في شهرٍ أكثرَ صيامًا منه في شعبانَ، كان يصومُه إلا قليلًا، بل كان يصومُه كلَّه) –حديث صحيح، صححه الألباني.

ومن خلال هذين الحديثين نجد أن صوم أيام شعبان من السنن المستحبة التي يحرص المسلم على القيام بها اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحتى يرفع فيه الله عمله الصالح؛ لعله ينال من الله مغفرة ورضوانًا.

ينتهي مقالنا وقد عرفنا أنه يجوز القضاء في آخر يوم من شعبان، بينما يكون صوم التطوع في آخر أيام الشهر محل خلاف بين العلماء، إلا أننا قد تناولنا عدة أحاديث نبوية وضحت فضل صوم شعبان كله.