مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه وآثاره

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

ما هو مفهوم العنف؟ وما هي أشكاله وأسبابه وآثاره؟ إن ظاهرة العنف واحدة من أكثر الظاهرات التي تسود المجتمعات، وهي من أخطر الظواهر التي ينتج عنها العديد من الآثار السلبية التي تعم على الفرد والمجتمع، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف سويًا على تعريف العنف وأبرز أشكاله وأسبابه وآثاره التي تنتج عنه.

مفهوم العنف

مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه وآثاره

إن العنف هو أحد السلوكيات المعنوية أو المادية التي يرافقها قوة أو إلحاق الأذى بالآخرين، كما يشير إلى الاستخدام القسري للقوة الجسدية أو النفسية ضد شخص ما من خلال الضرب أو التخويف مما يتسبب في إصابات جسدية، واضطرابات نفسية.

من الجدير بالذكر أن العنف يعتبر من أهم القضايا التي تواجه المجتمعات، وهي آفة من آفات المجتمع السلبية التي ينتج عنها العديد من الآثار السلبية على كل من الأفراد والمجتمعات.

أشكال العنف

بعد أن تعرفنا على مفهوم العنف يجدر بنا القول إن هناك العديد من أشكال العنف، وهي تتمثل فيما يلي:

1- العنف ضد المرأة

هناك العديد من الأشكال التي توضح مظاهر العنف ضد المرأة ولعل من أبرزها ما يلي:

  • عنف الزوج مع زوجته من خلال الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء.
  • العنف والتحرش الجنسي والمتمثل في الاغتصاب، والأفعال الجنسية القسرية، والتحرش الجنسي غير المرغوب.
  • الاعتداء الجنسي على الفتيات الصغار.
  • الزواج القسري.
  • الملاحقة والتحرش في الشوارع.
  • المضايقات الإلكترونية والإبتزاز.

العنف الأسري

لعل من أصعب أنواع العنف هو العنف المنزلي الذي يأتي من أقرب الأشخاص إلى الفرد وهم الأهل والأسرة، ومن أشكال العنف الأسري نذكر ما يلي:

  • كل ما يهدد سلامة الزوجة والأبناء وصحتهم الجسدية والنفسية.
  • الاعتداءات الجسدية: وهي متمثلة في الضرب، والخنق، والدفع، والتهديد بالأذى.
  • أعمال العنف الجنسي، وهي متمثلة في حالات الجنس الإجباري مع الأبناء، أو الإجبار على القيام بأفعال جنسية غير مرغوب فيها.
  • الأذى العاطفي والتعرض للإهانات المستمرة والإذلال، المعاملة باحتقار.
  • وضع الأسرة في بيئة تعرضهم للخطر.
  • التسبب في انقطاع الأبناء عن التعليم.
  • عدم استكمال التطعيمات الصحية الواجبة على الأبناء.
  • العنف الموجه ضد المسنين.

العنف النفسي

يشتمل العنف النفسي على أي نوع من أنواع الإساءة والتهديد، والتي تمثل فيما يلي:

  • الإساءة الجسدية.
  • الإساءة النفسية.
  • الإساءة الجنسية.

العنف الرقمي

إن أشكال العنف الرقمي عديدة وتتمثل في:

  • إرسال البرمجيات الضارة.
  • اختراق البريد الإلكتروني لشخص ما.
  • السطو على حساب شخص على أحد المواقع.
  • إرسال رسائل بذيئة أو صور غير مقبولة إلى الأشخاص المضافين على حساب الشخص المخترق حسابه.
  • نشر صور حقيقة أو مفبركة بغرض إلحاق الضرر والأذى، وإفشاء خصوصيات الشخص.

العنف المدرسي

إن ظاهرة العنف المدرسي من أخطر الظواهر التي تواجه الأطفال والطلاب في مختلف المراحل، ومن أشكال العنف المدرسي نذكر ما يلي:

  • الخلافات والشجار والعنف ما بين الطلاب.
  • الخلافات ما بين الطلاب والمعلمين.
  • إيذاء الطلبة والمعلمين.
  • تسلط المعلمين على الطلاب، استخدامهم العقاب البدني.
  • التمرد على أنظمة المدرسة وتعليماتها.
  • الاعتداءات على ممتلكات المدرسة، أو ممتلكات الطلاب أو المعلمين.
  • أعمال التخريب المختلفة.
  • الاعتداءات الجنسية.

اقرأ أيضًا: مفهوم العنف في الفلسفة

العنف القائم على النوع الاجتماعي

هناك العديد من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي وهي تتمثل فيما يلي:

  • العنف المنزلي.
  • العنف الجنسي.
  • الإيذاء النفسي.
  • الحرمان من الخدمات والفرص.
  • زواج الأطفال.
  • الزواج القسري.

اقرأ أيضًا: مظاهر العنف وأسبابه وحلوله

أسباب العنف

في سياق استكمال الحديث عن مفهوم العنف نجد أن هناك العديد من الأسباب التي قد ينتج عنها ظهور ظاهرة العنف، ومن أبرز تلك الأسباب نذكرها فيما يلي:

  • أسباب اجتماعية وهي تبدأ منذ نشأة الطفل وأسلوب التربية، وطريقة الاهتمام به.
  • أسباب اقتصادية وهي تتمثل في عدم قدرة رب الأسرة على سد احتياجات الأفراد ومتطلباتها بسبب الدخل الاقتصادي المتدني.
  • أسباب ثقافية وهي ترتبط بشكل كبير بالإعلام ودورهم في توجيه عقول المتابعين والجمهور إلى ظاهرة العنف، وبالتالي نشرها على نطاق واسع في المجتمع.
  • أسباب سياسية حيث ترتبط ظاهرة العنف ارتباطًا وثيقًا حيث نجد ان البلاد التي تتعرض إلى الاحتلال، والتي يمارس فيها سياسة الاضطهاد السياسي والاستبداد من قبل الحكومات هي أكثر المجتمعات التي يسود فيها ظاهرة العنف.

اقرأ أيضًا: ما هو العنف في علم النفس وما هي أسبابه وأنواعه؟!

آثار العنف على الفرد والمجتمع

إن ممارسة العنف له العديد من الآثار السلبية على كل من الفرد والمجتمع، وتتمثل تلك الآثار فيما يلي:

  • ظهور اضطرابات وعقد نفسية قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية سلوكيات عدوانية وأخرى إجرامية.
  • تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الشعور بالأمن والأمان وانعدام مفهوم الأسرة.
  • تدمير مهارات وقدرات الشخص، كما يصبح المعتدى عليه عرضة للإصابة بالإعاقات العقلية وتدهور الحالة الصحية.
  • الشعور بالإحباط وخيبة الأمل نتيجة التعرض للظلم، كذلك الشعور بالقلق والتوتر بصورة دائمة للحرمان من الطمأنينة والحنان والأمان والمحبة.
  • شعور الفرد باليأس والنقص وفقدان الأمل من الحياة، وزيادة الرغبة في الموت، وهو الأمر الذي يدفع المعتدى عليه بالانتحار.
  • ممارسة العنف والتصرفات العدوانية على أفراد المجتمع.
  • زيادة نسبة التشرد والتسول عند هروب الأطفال المعنفين من منازلهم وأسرهم نتيجة التعرض للعنف دون وجود مأوى.

إن ظاهرة العنف من أخطر المظاهر السلبية المنتشرة في مختلف المجتمعات، ونظرًا لخطورتها لا بد من توجه الحكومات إلى البحث في حلول للتخلص من تلك الآفة الاجتماعية الخطيرة، والعمل على توعية الناس لضرورة حفظ السلام والتأكيد على حقوق الإنسان وحقوق المرأة والأطفال.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى