إليك تعريف الصلاة وحكمها

شهرين منذ

كريم احمد الحسيني

صلاة المسلمين التي فرضها الله على النبي في رحلة الإسراء والمعراج لها تعريفًا في اللغة وتعريفًا في الاصطلاح الشرعي فإليك تعريف الصلاة وحكمها في الإسلام، لما لها من أهمية وقدر عظيم، ولها آداب وشروط عند القيام بها، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على معنى الصلاة وحكمها وكيفية أدائها.

تعريف الصلاة لغةً

يُقصد بالصلاة في اللغة الدعاء، حيث قال الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، أي ادع لهم، وقال تعالى في الصلاة على نبينا محمد: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، والصلاة من الله هنا معناها الثناء الحسن والرحمة، وصلاة الملائكة هي دعاء.

وأيضًا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:”إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُجِبْ، فإنْ كانَ صَائِمًا، فَلْيُصَلِّ، وإنْ كانَ مُفْطِرًا، فَلْيَطْعَمْ”، ومعنى الصلاة هنا أي الدعاء بالبركة والمغفرة والخير.

تعريف الصلاة اصطلاحًا

الصلاة في الاصطلاح الشرعي هي عبادة لله تعالى تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، ويتوسطهما أفعالًا من القيام والركوع والسجود وغيرها، وأقوالًا من التكبير والتسبيح والحمد وقراءة القرآن وغيرها.

حُكم الصلاة

الصلاة

الصلاة فرض على كل مسلم بالغ عاقل، وركن من أركان الإسلام أتى فرضيته بعد الشهادتين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:” بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”.

وللصلاة أهمية كبيرة وآثار إيجابية على المصلي، سواء في الدنيا من الفلاح والصلاح وتسهيل الأمور، أو الفوز بالجنة في الآخرة، كما أنها ما يُحاسب المرء عليه يوم القيامة، لذلك كانت الوصية الأخيرة التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم هي المحافظة على الصلاة؛ لأنها لا تسقط عن المكلف بها ولا تنفك عنه طوال حياته.

كيفية الصلاة

فُرضت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، بالكيفية المحددة التي صلى بها النبي صلى الله عليه وسلم، ويتم اتباعه واتبع خطوات الصلاة كما كان يفعل:

التطهر والوضوء، ثم ستر العورة واستقبال القبلة بالوجه والقلب وجميع البدن دون التفات أو انحراف، مع وجود النية التي محلها القلب، دون نطق النية باللسان.
التكبير بتكبيرة الإحرام، ثم وضع الكف اليمين فوق ظهر الكف اليسار، ووضعهما على الصدر.
قراءة دعاء الاستفتاح، وهو سنة إلا لم يتم قرائته صحت الصلاة ولا خطأ فيها، وهو واحد من الاثنين التاليين:
- سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك.
- اللهم باعد بيني وبين خطاي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاي بالماء والثلج والبرد.
البسملة وقراءة الفاتحة، ثم قول آمين بعدها، ثم قراءة ما تيسر من القرآن الكريم في أول ركعتين، ويمكن الإطالة في القراءة في سورة الفجر سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رفع اليدين حذو المنكبين والتكبير للركوع حتى الاطمئنان، من خلال انحناء الظهر بصورة مستقيمة، وقول سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، وسنى عن النبي قول أيضًا سبوحٌ قدوس رب الملائكة والروح.
الرفع من الركوع برفع اليدين حذو المنكبين وقول سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، أما في حالة الصلاة في جماعة يقول المأموم ربنا ولك الحمد فقط ولا يقول سمع الله لمن حمده.
السجود باطمئنان من خلال وضع الجبهة على الأرض مع الأنف والكفين والركبتين وأطراف القدمين، وعدم بسط الذراعين على الأرض، وقول سبحان ربي الأعلى.
القيام من السجود بقول الله أكبر، ثم الجلوس على القدم اليسرى ونصب القدم اليمنى، وقول رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني وعافني، أو رب اغفر لي ثلاث مرات، اللهم عافني واجبرني واهدني وارزقني وارحمني.
السجود للسجدة الثانية بقول الله أكبر، ثم التسبيح كما في السجدة الأولى.
القيام بعد ذلك للركعة الثانية بقول الله أكبر، ثم قراءة ما تم قرائته في الركعة الأولى ولكن بدون دعاء الاستفتاح، وفعل نفس خطوات الركوع والسجود.
بعد القيام من السجود الثاني في الركعة الثانية يتم الجلوس لقراءة التشهد، يمكن الدعاء بما يشاء المرء من أمور الدنيا والآخرة بعد التشهد، مثل دعاء: اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال، ويمكن أيضًا الدعاء في السجود الذي يكون أكثر موضع فيه العبد أقرب لربه.
بعد التشهد والدعاء يتم التسليم على اليمين ثم اليسار بقول السلام عليكم ورحمة الله.

في حالة إن كانت الصلاة أربع ركعات أو ثلاث ركعات، يتم قراءة نصف التشهد فقط بعد الركعة الثانية ثم القيام بقول الله أكبر لإكمال باقي الركعات مثل الركعات الأولى ولكن بقراءة الفاتحة فقط بدون آيات قرآنية أخرى بعدها، ثم الجلوس للتشهد بعد انتهاء الركعات وقراءة التشهد كاملًا ثم التسليم.

الصلاة من أهم العبادات التي لا يحل تركها أو تأخيرها لأي سبب من الأسباب، ويتم الخشوع فيها لله والحفاظ على شروطها وآدابها، وتُعرف بلفظ الصلاة الذي معناه الدعاء لأنها تحتوي اعلى الدعاء والتضرع إلى الله فيها.