هل يفطر المسافر على توقيت بلده؟ كيفية إفطار المسافر في رمضان

مع اختلاف طرق التنقل والتقدم العلمي أصبح هناك تساؤل حول ما التوقيت الذي يفطر فيه الصائم سواء كان بطائرة أو سفينة أو بعربية، وصار خلاف حول ذلك ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نتعرف ما هو التوقيت الذي يفطر عليه المسافر.
هل يفطر المسافر على توقيت بلده؟
يجب أن تفطر مع أهل البلد التي ذاهب إليها فمثلا إذا كنت من أهل الرياض ومسافر إلى المغرب يجب عليك أن تفطر مع أهل البلد التي متجهة وهي المغرب وكذلك لو وصل بلد تغرب فيه الشمس قبل الرياض مثلًا فيفطر معهم إذا نزل بها.
اقرأ أيضًا: أحكام صيام المسافر في شهر رمضان
شروط إفطار المسافر في رمضان
اتفق العلماء على شرطين من شروط السفر الذي يبيح للصائم الإفطار في رمضان، وسوف نوضح تلك الشرطين فيما يلي:
- الشرط الأول: أن يكون السفر مما يجوز معه قصر الصلاة، وذهب جمهور الفقهاء إلى أن المسافة التي يقصر فيها الصلاة هي 81 كيلو متراً، والسفر يعتبر مشقة بالنسبة للصائم فقد ربط التشريع الرخصة بالمسافة وليس بتحقيق المشقة فقد خالف هذا الرأي بعض الحنفية.
- الشرط الثاني: ألا ينوي المسافر الإقامة في البلد التي سافر إليها وقد جدد أهل العلم تلك الأقامة وهما:
- الشافعية، والمالكية: مدّة أربعة أيام مع لياليها.
- الحنابلة: ما يزيد عن أربعة أيام.
- الحنفية: خمسة عشر يوماً.
الشروط المختلف فيها إفطار المسافر في رمضان
أهل العلم ضوابط وشروط التي تتيح الإفطار في رمضان للمسافر، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
- الشرط الأول: اشترط جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة بدون الحنفية أن يكون السفر في أمر مباح ليس به معصية لله.
- الشرط الثاني: يشترط لإنتهاء من الصوم وبدء في استخدام رخصة الإفطار عن الشافعية والحنفية والمالكية الشروع في السفر ومفارقة البلد قبل طلوع الفجر وعلى عكسهم الحنفية فيقولون جواز الإفطار في رمضان للمسافر إن سافر في النهار.
- الشرط الثالث: اشترط الشافعية جواز الإفطار في السفر ألا يكون الشخص مديم السفر، أما إذا كان السفر يسبب له المشقة فيجب عليه الإفطار، وإذا كان من دائمي السفرمثل السائقين فلا يجب عليه السفر إلا في حالة شعوره بتعب مثل الخوف على تلف عضو من الأعضاء أو طول مدة الممرض والمشقة.
اقرأ أيضًا: متى يجوز الإفطار في شهر رمضان؟ للمسافر والمريض
التفضيل بين إفطار رمضان وصيامه للمسافر
اختلف أهل العلم في تفضيل بين الصيام والفطر في السفر، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
- القول الأول: ذهب جمهور العلماء ومنهم الشافعية، والحنفية، والمالكية إلى أن الأفضلية للمسافر في رمضان الصيام إن لم يؤثّر فيه استحباب صيام شهر رمضان في السفر.
أخرج الإمام مسلم في صحيحه، عن أبي الدرداء -رضي الله عنه-: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في شَهْرِ رَمَضَانَ في حَرٍّ شَدِيدٍ، حتَّى إنْ كانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ علَى رَأْسِهِ مِن شِدَّةِ الحَرِّ، وَما فِينَا صَائِمٌ، إلَّا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ).
روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه-: (لقَدْ رَأَيْتُنَا نَصُومُ، مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعْدَ ذلكَ، في السَّفَرِ).
- القول الثاني: قال الحنابلة بأفضليّة الإفطار للمسافر في رمضان، وقال الخرقي باستحباب الفطر، دليلاً بما يأتي:
أخرج الإمام مسلم في صحيحه، عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَامَ الفَتْحِ إلى مَكَّةَ في رَمَضَانَ فَصَامَ حتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بقَدَحٍ مِن مَاءٍ فَرَفَعَهُ، حتَّى نَظَرَ النَّاسُ إلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فقِيلَ له بَعْدَ ذلكَ: إنَّ بَعْضَ النَّاسِ قدْ صَامَ، فَقالَ: أُولَئِكَ العُصَاةُ، أُولَئِكَ العُصَاةُ).
- روى جابر بن عبدالله، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (إنَّهُ ليسَ منَ البرِّ أن تَصوموا في السَّفرِ، وعليكُم برخصةِ اللَّهِ الَّتي رخَّصَ لَكُم فاقبَلوها).
اقرأ أيضًا: حكم إفطار الحامل في رمضان
انتهاء رخصة الفطر للمسافر
تنتهي رخصة الفطر للمسافر بانقطاع صفة السفر عنه، ويحدث ذلك بدخول المسافر بلده ولكن بشرط الدخول قبل الفجر في مكان إقامته إذ قال الله -تعالى-: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ).
وفي الختام لقد أجبنا عن سؤال التي يشغل الكثير من الناس وهو هل يفطر المسافر مع توقيت بلدة، كما أوضحنا الشروط المختلف فيها لإفطار المسافر في رمضان، وأيضاً أوضحنا بين إفطار المسافر أو صيامه ومتي تنتهي رخصة الفطر للمسافر.