هذه قصة ورقة بن نوفل مع النبي الكريم

سنة واحدة منذ

كريم احمد الحسيني

نقدم في سطور المقال قصة ورقة بن نوفل مع النبي الكريم، وهو ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، ابن عم السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها زوجة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على قصة ورقة بن نوفل مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم،

قصة ورقة بن نوفل مع النبي الكريم

كان ورقة بن نوفل شيخًا مسنًا فاقدًا للبصر اعتنق النصرانية في الجاهلية، وعند نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يعرف النبي محمد في بادئ الأمر أن ذلك هو الوحي وأن من نزل عليه في غار حراء هو جبريل عليه السلام.

قرأ عليه الملك جبريل أول ما نزل من القرآن الكريم وهو قول اقرأ فقال النبي ما أنا بقارئ وأعاد ذلك جبريل ثلاث مرات، وكان في كل مرة يضم النبي صلى الله عليه وسلم ضمة قوية حتى أجهد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل من الغار خائفًا ولا يعلم حقيقة الأمر.

عندما ذهب النبي إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، أخذت تطمئنه وتقول له أن الله لن يخذله أبدًا، وأخذت تذكره بالأعمال الصالحة التي يقوم بها، ثم بعد ذلك ذهبت على ابن عمها ورقة بن نوفل وأتت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليسمع ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فأجاب دون تردد أن هذا هو الناموس الأكبر، أي الملك جبريل عليه السلام، الذي نزل على الأنبياء عليهم السلام، وأن محمد صلى الله عليه وسلم سيصبح نبي هذه الأمة.

نصح ورقة بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم أن يثبت على الرسالة وأن قوم سيعادونه ويخرجونه من مكة، حيث أنها كانت عادة الناس مع الأنبياء المرسلين فيهم، وأنه يتمنى لو كان شابًا قويًا فيعينه على نصرة الإسلام، وأنه سيعادي كل من كفر من قومه برسالة محمد صلى الله عليه وسلم.

صفات ورقة بن نوفل

قصة ورقة بن نوفل مع النبي من خلال موقف ورقة بن نوفل مع النبي صلى الله عليه وسلم يمكن الاستدلال على بعضٍ من صفاته الحسنة والتي تتضح فيما يلي:

كان يبحث عن الحقيقة التي توصله وتقربه من الله عز وجل، فقد كان ينكر عبادة الأصنام على قريش.
كان مهتمًا بطلب العلم وتحصيله، ولديه معرفة عن الأنبياء والأديان السماوية، فقد عرف أن ما نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو مثل ما نزل على موسى عليه السلام وسائر الأنبياء كما تعلم من التوراة والإنجيل.
رغبته في نصرة الحق ومساعدة النبي في نصرته ونصرة الإسلام.
كان حكيمًا وقدم النصائح للنبي صلى الله عليه وسلم أن يثبت على الرسالة، حتى عندما يعاديه قومه ويخرجونه من مكة.

وفاة ورقة بن نوفل

بعد أن بشر ورقة بن نوفل النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة وأن من نزل عليه هو جبريل عليه السلام، لم يمضي وقت طويل حتى توفاه الله، فقد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها: “ مَّ لم يَنْشَبْ ورقةُ أنْ تُوُفِّيَ، وَفَتَرَ الوحْيُ فَتْرَةً، حتى حَزِنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ“، فمات ورقة بن نوفل في بداية النبوة وقبل الرسالة، بعد أن آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وصدقه.

كان لورقة بن نوفل قصة مع النبي صلى الله عليه وسلم وموقف له أهميته الكبيرة، حيث أبلغ الرسول عليه الصلاة والسلام أن من رآه بالغار هو جبريل عليه السلام، وأنه نزل عليه بالوحي مثل الأنبياء من قبل، ونصحه بالثبات على الرسالة.