العلاقة بين ليلة القدر وبين الإصلاح الاجتماعي

ليلة القدر هي ليلة واحدة تتزايد عظمتها وفضيلتها وبركتها وأجر العمل فيها على العمل في ثمانين عاماً، ما أجلّها أعظمها من ليلة وهنيئاً لمن أدركها وأحياها بالعمل الصالح، وهي تلك الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم وتنزل فيها الملائكة ويغفر لها فيها كل الذنوب، وهي ليلة القرآن والاستغفار والتوبة والقيام والأعمال الصالحة.
العلاقة بين ليلة القدر وبين الإصلاح الاجتماعي
ليلة القدر هي ليلة العفو والصفح والمحبة والإخاء، وليلة تطهير القلوب من الغل والحقد والحسد والكراهية، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت( قولت يا رسول اللَّه أرأيت إن علمت أي ليلة
ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال قولي (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني)، فهي ليلة يحب فيها الله ويزيد من فضلة على عباده بالعفو والمسامحة والغفران، فمن يرغب في الحصول على عفو الله في هذه الليلة، فيحمل العفو والصفح، والتسامح لوجه الله عز وجل، فليلة القدر لن ينتفع بها إلا ذو قلب سليم،
والعفو فضيلة لا ينالها إلا من استقام إيمانه وقويت عزيمته، وهو في رمضان آكد، فالعفو عند المقدرة من الشجاعة التي يتحلى بها المسلم، والخصومة من الأسباب التي تحجب الرحمة وتؤخر قبول الأعمال الصالحة.
أقرا أيضا: فضل ليلة النصف من شعبان وطريقة إحيائها وأحب الأعمال إلى الله فيه
لماذا طلب العفو في ليلة القدر ؟
سأل الله سبحانه وتعالى لنا العفو في كل وقت وحين أمر مرغوب وذلك وردت فيه نصوص كثيرة، حتى إِن العباس بن عبد المطلب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة أن يرشده إلى شيء يدعو الله به، فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مَرة بقوله(سل الله العفو والعافية)، وإنما أمرنا بسؤال العفو في ليلة القدر بعد الاجتهاد في الأعمال فيها وفي ليالي العشرلأن العارفين يجتهدون في الأعمال ثم لا يرون لأنفسهم عملاً صالحاً ولا حالاً ولا مقالاً، فيرجعون إلى سؤال العفو، كحال المذنب المقصر في أداء حق الله جل وعلا،
ما هو ثواب من قام ليلة القدر ؟
من قام ليلة القدر غفر له ما تقدم من ذنبه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.