محيى الدين: الشراكة الإقليمية والتمويل الدائم هما المفتاح لمواجهة التحولات العالمية

أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمم المتحدة لتطوير التمويل المستدام، أن التعاون الإقليمي والتمويل المستدام هما الأساس لمواجهة التغيرات العالمية، جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع اللجنة التوجيهية لمبادرة التعاون بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأشار محيي الدين إلى أن مصر كانت وما زالت تلعب دورًا هامًا في تعزيز التعاون الإقليمي في المنطقة.
التعاون الإقليمي وتمويل التنمية المستدامة
شدد محيي الدين على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لتسريع التمويل المستدام وتحفيز الاستثمارات في مواجهة التحديات العالمية، ألقى الضوء على النجاح الذي حققته المبادرة منذ انطلاقها قبل عشرين عامًا في تعزيز النمو المستدام والشامل.
مصر ومبادرة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
تابع محيي الدين متحدثًا عن تاريخ التعاون المتميز بين مصر والمنظمة، والذي بدأ في تسعينات القرن الماضي، وهو التعاون الذي أشعل انضمام مصر للجنة الاستثمار في 2007 كأول دولة عربية وأفريقية بعد مراجعة شاملة لإطار سياسة الاستثمار، وتحدث عن الدور الرائد الذي لعبته مصر في إطلاق ورئاسة المبادرة، ما عزز من مكانتها كعضو نشط.
أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات
أوضح محيي الدين أهمية التعاون والتكامل الإقليمي اليوم لمواجهة التحديات مثل التضخم ونقص الموارد، ودعا إلى تعميق التعاون في مجالات التجارة والاستثمار وتبادل البيانات، مشيرًا إلى التجارب الرائدة في التعاون الإقليمي مثل الاتحاد الأوروبي ومجموعة الآسيان.
دور التكنولوجيا والتنويع الاقتصادي
في ختام كلمته، شدد محيي الدين على أهمية التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي، والاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي لتحقيق النمو المستدام، ودعا إلى تحسين استخدام الموارد المحلية وتعزيز دور المؤسسات المالية لتوفير ضمانات المخاطر، مؤكدًا على تطوير رأس المال البشري من خلال التعليم والتدريب لدعم الذكاء الاصطناعي وأسواق التمويل المحلية.