حلول العنف والوقاية منه

شهرين منذ
كريم احمد الحسيني

إن حلول العنف وطرق الوقاية منه هي أهم ما يجب التفكير فيه بجدية والبدء في تطبيقه، خاصة أن ظاهرة العنف واحدة من أخطر الظواهر المنتشرة في كافة المجتمعات بدون استثناء، ويرتبط بها العديد من الآثار السلبية على كل من الأفراد والمجتمعات، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على طريق الوقاية من العنف وأبرز الحلول.

حلول العنف وطرق الوقاية منه

حلول العنف والوقاية منه

إن العنف هو أحد المشكلات التي تحدث نتيجة استخدام القوة والعنف البدني عن قصد سواء عن طريق التهديد أو الإيذاء الفعلي صد النفس أو ضد شخص آخر، أو ضد مجموعة، وينتج عن العنف العديد من الآثار السلبية التي قد تتمثل في إصابات أو أذى نفسي كما قد تصل إلى الوفاة.

نظرًا لكثرة السلبيات التي تنتج عن ظاهرة العنف لا بد من البحث وتضافر جهود الدول في القضاء على تلك الآفة الاجتماعية الخطيرة، وسنذكر لكم حلول العنف وطرق الوقاية منه فيما يلي:

1- طرق الوقاية من العنف على مستوى الفرد

إن اتباع طرق الوقاية على مستوى الفرد تعمل على تعزيز المواقف والمعتقدات والسلوكيات الفردية التي تساعد على الحد من زيادة العنف في المجتمعات، ويمكن ممارسة الوقاية ضد العنف على المستوى الفردي من خلال اتباع الإجراءات التالية:

  • الإبلاغ عن حالات العنف وسوء المعاملة في قسم خدمات الحماية ضد العنف.
  • التطوع ومساعدة كافة الأطفال الذين يعانون من العنف الأسري.
  • شجع السلوكيات الجيدة لأطفالك ولا تعتمد على أسلوب العقاب أو الضرب، اترك نفسك تهدأ قليلًا ثم اختر الوقت والشكل المناسب لتعليم الطفل.
  • الانتباه إلى سلوكياتك فالعنف ليس جسديًا فقط، فكن حريص في كل كلمة تقولها حتى لا تؤذيه وتسبب له أذى نفسي، سواء مع الأطفال أو الكبار فدائمًا ما يمكن تسوية النزاعات دون صراخ أو ضرب.
  • قم بتثقيف نفسك والآخرين وقدم الدعم لكل من الأطفال والأمهات والآباء من خلال دروس التعليم وبرامج التوجيه والرعاية المؤقتة التي تساعد الأشخاص المعرضة للعنف.
  • تعليم الأطفال حقوقهم وواجباتهم، والعمل على رفع ثقتهم بنفسهم، والقيام بالتبليغ عن أي حالة عنف يتعرضون لها.
  • التعرف على علامات العنف التي لا تتمثل فقط في الإصابات غير المبررة، بل هي توجد في القلق وزيادة الخوف والاكتئاب وعدم القدرة على التعامل مع الآخرين.، ملاحظة التغيرات المفاجئة في سلوكيات الأطفال.
  • قم بدعم التشريعات التي تهدف إلى حماية الأطفال من ظاهرات العنف الأسري، وغيرها، لبناء مجتمع خالي من العنف في المستقبل.

اقرأ أيضًا: بحث عن العنف الأسري ضد الأطفال وآثاره وأضراره

2- طرق الوقاية من العنف على مستوى المجتمعات

في سياق الحديث عن حلول العنف وطرق الوقاية منه نجد أن طرق الوقاية من العنف على مستوى المجتمعات لا بد من أن يتم اعتمادها في كافة البيئات التي يسودها علاقات اجتماعية مثل المدارس، وأماكن العمل التي تؤثر في الإنسان بصورة يومية، وتشمل طرق الوقاية هنا على:

  • تعزيز الدعم الاقتصادي للأسر من خلال زيادة التأمين المالي.
  • دعم الوالدين من خلال المشاركات الإيجابية والفعالة والحملات التثقيفية التي تساعد على الحد من العنف.
  • تقديم الرعاية والتعليم عالي الجودة للأطفال في المراحل المبكرة من الحياة، ومشاركة الأسرة في تحسين جودة حياة الأطفال.
  • تعزيز مهارات الأبوة والأمومة ومهارات التربية وأساليب العلاقات الأسرية لضمان بيئة صحية للأطفال.
  • وضع الأهالي الذين يمارسون العنف على أطفالهم في برامج تدريبية لمعالجتهم وتقليل أضرار العنف على الأطفال.
  • التركيز على الأهالي والمراهقين التابعين لبرامج العلاج ضد تعاطي المخدرات.
  • تطوير مجموعات دعم الوالدين التي تعمل على مساعدة الآباء والأمهات على التعامل مع كافة الضغوطات اليومية والتحديات والمسؤوليات التي قد تجعلهم يتجهون إلى العنف.
  • تعزيز برامج الزيارات المنزلية التي تدعم الأمهات الجديد.
  • تعزيز برامج الرعاية المؤقتة الأسر التي لديها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لتعليم الأسرة كيفية التعامل معه.

اقرأ أيضًا: قائمة من أفضل كتب عن العنف الأسري

3- طرق الوقاية من العنف على مستوى الدولة

استكمالًا للحديث عن حلول العنف وطرق الوقاية منه نجد أن من أهم الإجراءات والطرق الوقائية التي يمكن للدولة اتباعها للوقاية من العنف، وتتمثل أهم تلك الطرق فيما يلي:

  • زيادة إعلانات الخدمة العامة التي تعمل على التشيع الإيجابي للأهل.
  • الدعم المادي من الدولة لبرامج تعليم الوالدين وبرامج تنمية الأطفال.
  • دعم برامج وحملات التوعية العامة التي تساعد على معرفة كيفية الإبلاغ عن حالات العنف المشتبه بها.
  • جعل الحصول على الرعاية الصحية أكثر سهولة وبأسعار تتناسب مع كافة الفئات.
  • إتاحة منظمات رعاية الأطفال.
  • الاعتماد على نهج الصحة العامة للوقاية من العنف في العديد من المجالات، وذلك من خلال القادة والنماذج المؤثرة في الدولة.

اقرأ أيضًا: أضرار العنف على الأطفال ونتائجه

4- طرق الوقاية من العنف على مستوى المنظمات الدولية.

هناك بعض المبادرات التي انطلقت بهدف إنهاء العنف في المجتمعات خاصة العنف الموجه للأطفال، ولقد تم التعاون ما بين منظمة الصحة العالمية والمراكز الأمريكية والشركات العالمية بهدف التخلص والقضاء على العنف، وذلك من خلال اتباع الإجراءات الوقائية التالية:

  • تشجيع القوانين التي تحد من عنف الآباء والأمهات والمعلمين، وسن التشريعات التي تجرم كل من يخالف تلك القوانين.
  • إشراك كل من الأطفال والوالدين في المبادرات لفهم مدى التأثير السلبي للعنف على الفرد وعلى الآخرين والمجتمع.
  • تعزيز الوضع الاقتصادي للأسر من خلال التحويلات النقدية، وبرامج الإدخار والقروض الجماعية، وغيرها من التدخلات التي تعزز الوضع المالي للأسرة بهدف تحسين جودة الحياة.
  • تقديم العديد من الأمثلة الناجحة عن الأساليب العلاجية والاستشارات الفعالة والفحوصات المقترنة ببرامج العلاج والتدخلات.
  • تقديم التوصيات الدولية بضرورة زيادة نسبة الطلاب الملتحقين بالمدارس التمهيدية والابتدائية والثانوية.
  • التركيز على توفير بيئة آمنة وتثقيفية تحمي الطفل من التعرض لأي عنف.

إن العنف واحدة من أسوأ الآفات الاجتماعية المنتشرة في المجتمع والتي تعيق الأمن والأمان والشعور بالسلام، علاوة على الأضرار النفسية والجسدية التي تسببها تلك الظاهرة، وهو ما يوجهنا إلى ضرورة تضافر الجهود للتخلص من تلك الظاهرة والحد منها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى