ماهي الهجرة النبوية الشريفة وما هي أسبابها كاملة؟

سنة واحدة منذ

Kero Elbadry

أسباب الهجرة النبوية كثيرة ومثيرة للاهتمام لكل مسلم ومسلمة يتطلعون الى ماضي النبي والدين الإسلامي، فقد ظلَ النبي محمد مكملاً في دعوته ما يقارب ثلاثةَ عشر عاماً يدعو قومه للإيمان وترك عبادة الاصنام بالاستدلال بكثير من آيات القرآن، ومع ذلك لم يؤمن معه إلا قليل، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على أهم أسباب الهجرة بالتفصيل،

أسباب الهجرة النبوية

عقبات وأحداث كثيرة واجهت الرسول أثناء رحلته للدعوة سنتعرف على أهم أسباب الهجرة النبوية ومن خلال الاطلاع على أشكال استجابة أهل مكة للدعوى المحمدية:

1- عصيان أهل مكة عن الإيمان

كان النبي يدعو أهل مكة للتوحيد، لكنهم كانوا يستكبرون على النبي ويرفضون قولها، حتى أنهم قالو عنه ساحر مجنون، لكن النبي لم يمل من الدعوة وظل يستعرض لهم آيات ومعجزات من القرآن، لكن لا حياة لمن تنادي، ووصل بهم الحال أن يعرضوا عليه أموالا طائلة وذهبًا ليترك الدعوة لكنه أكمل في مسيرته.

حتى أن عمه أبو لهب لم يؤمن بكلامه، وكان يمشى بين الناس ليخبرهم ألا يستمعوا لُمحمد فإنه صبي كاذب كي لا يصدقوه، وفي نهاية الأمر أخبروا النبي يحذروه ويهددوه أنهم سيقتلونه إن لم يخرج من مكة، بذلك نرى عصيان ورفض أهل مكة للدعوة.

2- كيد الكفار للنبي ومحاولة قتله

من ضمن أسباب الهجرة النبوية أنه وصل حال أهل مكة أن يؤذوا النبي بشتى أنواع الطرق نفسيًا وجسديًا، بضرب رأسه بصخرة أثناء صلاته أو وضع فضلات الأنعام على ظهره، ولم نكتفي من أقوال عمه عنه إلا أن زوجته أم لهب كانت تنثر الأشواك في طريقه وعند باب منزله.

وقد صادف النبي الكثر من محاولات القتل، فكان يحاول الكفار الكيد به بشتى أنواع الطرق من خلال محاولة خنقه عن طريق عقبة بن ابي معيط بثوبه أثناء صلاته حتى أنقذه أبو بكر فور رؤيته له، حتى أنهم انهالوا عليه بالضرب حتى فقد النبي وعيه فنادى بهم أبو بكر

“ويلكم أتقتلون رجلًا أن يقول ربي الله” إلا أنه لم يسلم منهم وقاموا بضربه ايضًا، إلا أن قريش أقاموا مجلسًا ليتشاوروا فيه على مقتل النبي بأن يأخذوا من كل قبيلة رجلًا فيضيع دمه بينهم ولا يٌعرف قاتله، فسلم منهم هذه الليلة إذ هاجر إلى المدينة.

3- مواجهة المسلمين من تعذيب وعقبات

لاقى المسلمين في مكة العديد من الأذى والتعذيب من قِبل الكفار، فلم يجدوا إلا القسوة والأذى، فقد تعرض أبو بكر للضرب في المسجد الحرام ليٌنقل إلى منزله وهو غارق في دمائه إلى أن طمرت الكدمات معالم وجهه.

وما واجهه عثمان بن عفان للتعذيب من عمه بإشعال النار من تحته بلفه بالحصير بأوراق شجر النخيل، وأيضًا ما فعلته والدة مصعب بن عمير حرمانها له المأكل والمشرب وطرده من المنزل ليرتد عن الإسلام، والكثير من المسلمين لاقوا أساليبًا شتى من التعذيب، ورغمًا عن ذلك ما كان ردهم إلا الصبر والتمسك في دينهم حتى ينصرهم الله ويعلي شانهم بين الناس ثانيًة.

4- الدعوة وانتشار الإسلام في المدينة

في مواسم الحج كان الرسول يخرج بين القبائل لدعوتهم إلى الإسلام ليمر يومًا على قبيلة من الخزرج ليستأذن منهم فيجلس بينهم فأذنوا له، ليبدأ محادثتهم عن الإسلام وتعاليمه، ورتل عليهم بعضًا من آيات القرآن، فأمنوا معه وعادوا إلى بلادهم مؤمنين.

أرسلوا للرسول بعدها رجلين يطلبوا منه أن يرسل لهم رجل من عنده ليعلمهم تعاليم الإسلام، فأرسل لهم مصعب بن عمير ليعلمهم ويتلو عليهم القرآن، بذلك لم يبق بيت في المدينة إلا وذكر فيه اسم الرسول، ليلقى الإسلام انتشارًا واسعًا، وليعاهد أهل المدينة الرسول أنهم سيحمونه، لتصبح المدينة مقرًا أساسيا للإسلام.

الدروس المستفادة من الهجرة

يمكننا أن نتعلم من خلال قراءتنا لأسباب الهجرة النبوية أشياءً كثيرةً نستفيد منها في حياتنا الشخصية ومنها:

الثقة بالله والصبر، فقد صبر النبي ومن آمن معه كثيرًا على ظلم الكفار وإيذائهم في سبيل إيصال الرسالة الموكل بها.
الصحبة الطيبة الصالحة، كما رأينا في صحبة أبو بكر أثناء دفاعه عن الرسول والوقوف معه.
شقاء الدنيا شيء لا بد منه، فما دار الدنيا إلا دار الشقاء والعاقبة للمتقين.

مواقف كثيرة دفعت النبي إلى التوقف عن الدعوة بسبب ما لاقاه من إيذاء وتعذيب، ولكنه صبر وأكمل بها حتى هاجر إلى المدينة ليجد بيئة مناسبة وتقبل الناس للدين أكثر، ليبدأ عهد جديد للإسلام لينتشر بشكل أوسع، وأهم ما تعلمناه من أسباب الهجرة هو الصبر والإيمان بالله وقدره.