هل الصيام يبدأ من أذان الفجر أم من شروق الشمس

شهرين منذ

Kero Elbadry

نحن الآن على مشارف استقبال شهر رمضان الكريم، وقد يتبادل في ذهنك بعضًا من التساؤلات كـ “هل الصيام يبدأ من أذان الفجر أم من شروق الشمس؟”، “ماذا أفعل لو أكلت بعد أذان الفجر”، “ماذا أفعل لو أكلت بعد أذان المغرب؟”، سيجيب موقع لحظات نيوز على كافة هذه الاستفسارات بشيء من التفصيل، هيا بنا إذًا نتطلع على الإجابة.

هل الصيام يبدأ من أذان الفجر أم من شروق الشمس

من المعلوم أن لصلاة الفجر أذانين؛ فالأول لا يدخل في وقت التحريم ويجوز الأكل والشرب في هذا الوقت، أما الأذان الثاني فبدخول وقته يبدأ الصوم لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إن بلالاً يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم..” رواه البخاري.

وقول الله تعالى ” وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ” [سورة البقرة الآية 187]، والمقصود بالفجر هنا هو الفجر الصادق أو الأذان الثاني كما وضحنا،

ماذا أفعل إذا أكلت وأذن الفجر؟

إذا كنت تتناول سحورك وأذن أذان الفجر لا حرج في إكمال اللقمة وإنهاء الشراب لحديثه صلى الله عليه وسلم: “إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه” رواه أبو داود،

ماذا أفعل إذا أفطرت قبل أذان المغرب؟

الإفطار قبل أذان المغرب في رمضان يكون لأحد الأسباب الثلاثة: أما النسيان، أو الخطأ، أو العمد، نوضح كل سببٍ منهم على حده:

1ـ الإفطار الناتج عن النسيان

إذا أفطر وهو ناسٍ فلا شيء عليه ويتم صومه كأنه لم يفعل، لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “إِذَا نَسِيَ فأكَلَ وشَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فإنَّما أطْعَمَهُ اللَّهُ وسَقَاهُ” رواه البخاري.

2ـ إما للخطأ

كأن يكون أخطأ في احتساب الوقت، أو سماع صوت الأذان، فلا شيء عليه لقوله تعالى: “.، وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَـكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ..” الأحزاب آية 5.

أيضًا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ تجاوَز عنْ أُمَّتي الخطأَ والنِّسيانَ وما استُكرِهوا عليه” رواه ابن حيان،

3ـ على سبيل العمد

وه أن يتعمد الإفطار قبل أذان المغرب وهو على علم بعد انتهاء الوقت لو بلحظة، فعليه حينئذٍ:

التوبة، الرجوع إلى الله، والاستغفار.
قضاء يوم آخر عن اليوم الذي أفطره في رمضان.

كل هذه المسائل أجابت عنها الشريعة الإسلامية السمحة، التي لم تدع مجالًا لتساؤلٍ أو موقفٍ تتعرض له في حياتك اليومية إلا وقد أجابت عنه لكيلا يكون لك مانعًا أو عذرًا لتنجز فروضك على أكمل ما يكون.