رحلة ترامب نحو ثروات العملات المشفرة تهدد بأزمة دستورية واتهامات فساد

5 ساعات منذ
عمرو يحيي هنداوي

في تطور مثير ينذر بأزمة دستورية جديدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحويل عملته الرقمية الخاصة، المعروفة باسم “TRUMP Coin”، من مجرد أداة مضاربة إلى وسيلة تواصل مباشرة مع كبار المستثمرين، هذا الإعلان، الذي صدر في الثالث والعشرين من أبريل، أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والقانونية، حيث شهدت العملة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة ستين في المئة بعد الإعلان عن عشاء خاص يجمع الرئيس مع مجموعة مختارة من المستثمرين.

تداخل المصالح والمخاوف القانونية

التحكم الفعلي لفروع مجموعة “ترامب أورغانيزيشن” في ثمانين في المئة من إجمالي المعروض من هذه العملة الرقمية يعكس اتحاداً مقلقاً بين المصالح المالية والسياسية، يُحذر العديد من الخبراء القانونيين من أن تخصيص لقاءات خاصة للمستثمرين الكبار قد يضع ترامب في مرمى الاتهامات بخرق الدستور، خاصة في ظل بنود تمنع تلقي الرئيس هدايا أو أموال من جهات ذات طابع رسمي.

استغلال العملات الرقمية كوسيلة للنفوذ

تتزايد المخاوف من إمكانية أن تسعى حكومات أو جهات أجنبية لاستغلال هذه الفرضية لتأمين لقاء مع الرئيس مقابل استثمار كبير في العملة، مما قد يُعتبر انتهاكاً صارخاً للدستور، المحامية ليزا براغنسا تشير إلى أن هذا الأمر يمثل خرقاً واضحاً لبنود المكافآت، في حال قامت جهة أجنبية بشراء كميات كبيرة من العملة وحضرت لقاء مع الرئيس.

تبعات سياسية واجتماعية محتملة

السيناتور الديمقراطي جون أوسوف أشار إلى أن هذه الأنشطة تشكل تجاوزًا للمعايير المعمول بها لما يمكن اعتباره سلوكًا مقبولاً من قبل رئيس للولايات المتحدة، ومع اقتراب الانتخابات النصفية، يبدي المراقبون قلقهم من تأثير هذه الديناميكيات على صورة ترامب السياسية، حيث يبدو وكأنه يضع مصالحه المالية فوق مصالح البلاد، مما قد يؤثر سلباً على فرصه الانتخابية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى