إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة | صواب أم خطأ

إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة هل العبارة صحيح؟ وما هي شروط صحة الصلاة؟ فالصلاة واجبة على كل مسلم عاقل بالغ، وهناك بعض الضوابط التي لا تصح الصلاة إلا بها، وإلا لن تُعد مقبولة، بالتالي من خلال موقع لحظات نيوز سنعرض منزلة الصلاة في دين الإسلام.
إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة
إن عبارة إذا انحرف أحد المصلين داخل المسجد الحرام، وجب عليه أن يتوجَّه إلى ذات الكعبة صواب، حيث إن القبلة هي الاتجاه الذي يتجه إليه جميع المسلمين في الصلاة هي الكعبة المشرفة في مكة المكرمة.
كما أن استقبال القبلة شرط أساسي من شروط صحة الصلاة، وأمر الله – عز وجل – جميع أمة محمد – صلى الله عليه وسلم – باستقبال القبلة في الصلاة، حيث قال: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۖ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 149].
شروط صحة الصلاة
توجد مجموعة من الشروط والضوابط التي يجب استيفاؤها عند الصلاة حتى تكون صحيحة كما أمر الله تعالى في كتابه العزيز، وجاءت الشروط على النحو التالي:
- الطهارة: تكون بمثابة إزالة النجاسة، ورفع الحدث، ولا تُقبل صلاة المحدث سواء حدث أصغر أو أكبر إلا أن يتطهر.
- ستر العورة: إن العورة ما يُحرم إظهاره من الجسم سواء من جانب الرجل أو المرأة، فعورة الرجل ما بين السرة والركبة، والمرأة كل بدنها ما عدا الوجه والكفين.
- دخول وقت الصلاة: فلا يصح أداء الصلاة في غير وقتها، فقال الله تعالى: {… فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} [النساء: 103].
- استقبال القبلة: شرط أساسي لقبول الصلاة وتكون صحيحة.
منزلة الصلاة في دين الإسلام
إن الصلاة تتمتع بمنزلة عظيمة في الدين الإسلامي، فهي أول ما فرض، حيث فرضها الله عز وجل في السماوات العليا ذلك خلال حادثة المعراج، وهي ثاني أركان الإسلام وعماد وأساس الدين.
حيث روى عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ” (المصدر: صحيح البخاري)، وحث النبي عليها قبل وفاته وهي أول ما سيُحاسب عليها العبد
إن الصلاة عبارة عن الدعاء والأفعال المخصوصة التي يقوم المسلمين بأدائها في الأوقات المخصوصة، وذلك بالكيفية التي علمنا إياها رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، ومن المهم توافر شروطها ليتم تأديتها بشكل صحيح ومقبول.