كيف يمكن لليوان الرقمي أن يؤثر على نظام سويفت العالمي ومستقبل الدولار؟

14 ساعة منذ
احمد المصري

يتزايد القلق في الولايات المتحدة بشأن مستقبل الاقتصاد وسط حالة من الضبابية وعدم اليقين، وذلك بسبب توقعات ارتفاع التضخم والأسعار نتيجة التوترات المتعلقة بالرسوم الجمركية وأزمات متتالية بدءًا من جائحة كورونا والتوترات الجيوسياسية، مع وجود اقتصاد أمريكي بقيمة 27 تريليون دولار، يعتبر الأكبر في العالم، يتبعُه الاقتصاد الصيني بــ18 تريليون دولار.

تغيرات في النظام المالي العالمي

التقى “لحظات نيوز” بشخصيات مؤثرة في الولايات المتحدة وعلى المستوى الدولي لمناقشة مستقبل الدولار كعملة دولية مهيمنة في التعاملات التجارية ونظام “سويفت”، الكثيرون أشاروا إلى تغير كبير في النظام المالي، متوقعين تراجعاً تدريجياً في وزن الدولار وزيادة الاعتماد على عملات أخرى مثل اليورو واليوان الصيني.

نظام “سويفت”، الذي انطلق عام 1973، يضم 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة ويرسل 40 مليون رسالة يومياً، مما يعكس أهمية الدولار في التحويلات العالمية، رغم ذلك، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 1.1%، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، مما يعكس انخفاضاً في قوته أمام ست عملات رئيسية.

اليوان الرقمي وتأثيراته

أطلق بنك الشعب الصيني اليوان الرقمي، كأول عملة رقمية تصدرها دولة كبرى، مما يشير إلى مستقبل جديد في التجارة الدولية، يُتوقع أن تؤثر هذه العملة الرقمية إلى جانب التحركات الصينية في التبادل التجاري المحلي والدولي وخفض الاعتماد على نظام “سويفت” على مستقبل الدولار الأمريكي والنظام المالي العالمي.

دور الدولار في التجارة العالمية

ظل الدولار الأمريكي العملة الأكثر تداولاً في التجارة الدولية والاحتياطيات، حيث تُجرى 88% من تعاملات النقد الأجنبي بالدولار، ويمثل نحو 55% من احتياطي العملات العالمي، تعود قوة الدولار إلى كونه العملة الرئيسية منذ صعود الولايات المتحدة كقوة عظمى بعد الحرب العالمية الثانية.

يتم تحديد أسعار العملات وفقًا لقوى السوق وآليات العرض والطلب في الاقتصاد الحر، تُدار التسعيرات الداخلية للعملات في كل بنك بواسطة غرفة المعاملات الدولية لضمان مناسبة الأسعار مع مستويات السيولة والطلب.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى