مصر تكسر حاجز التكنولوجيا: تصنيع ماكينات الصراف الآلي والأقمار الصناعية يفتح أبواب الاستثمار والتطور الصناعي

خطت مصر خطوات جريئة نحو توطين الصناعات التكنولوجية المتقدمة، حيث شهدت الأيام الماضية إعلانين بارزين يعكسان التحول الصناعي الكبير الذي تشهده البلاد.
الأول هو بدء تصنيع ماكينات الصراف الآلي (ATM) محليًا، والثاني هو موافقة مجلس الوزراء على الترخيص لوكالة الفضاء المصرية بتأسيس “الشركة المصرية للخدمات الفضائية”، بهدف توطين صناعة الأقمار الصناعية داخل مصر.
يأتي هذان الإعلانان ليؤكدا أن مصر تجاوزت حاجز الخوف من الصناعات المتطورة، والتي ظلت لعقود حكرًا على الدول الكبرى.
فتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية يعزز الأمن القومي ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بصناعات الاتصالات والذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ونقل المعرفة.
كما أن إنشاء منطقة تكنولوجية داخل المدينة الفضائية سيمثل خطوة محورية نحو امتلاك قدرات ذاتية متقدمة في الفضاء والاتصالات.
تطور هذه الصناعات في مصر يتماشى مع النمو السريع لسوق الأقمار الصناعية عالميًا، الذي قُدرت قيمته بنحو 310 مليارات دولار في 2023، ويتوقع أن يصل إلى 730 مليار دولار بحلول 2034.
ومع امتلاكها للكوادر البشرية والعقول المؤهلة، باتت مصر قادرة على المنافسة بقوة في هذا المجال، مما يعزز مكانتها كمركز تكنولوجي وصناعي في المنطقة، ويفتح أبوابًا جديدة للاستثمار في الصناعات المتقدمة.